قال الدكتور محمد الكحلاوى الأمين العام لاتحاد العام للأثريين العرب إنه تم الانتهاء من إعداد توصيات المؤتمر الـ22 للاتحاد الذى انعقد بمقر الاتحاد بمدينة الشيخ زايد برئاسة الدكتور على رضوان يناشد العالم المتحضر، بألا يكون سوقًا مفتوحًا للآثار المهربة للخارج كما يحث المؤتمر العالم بلغة المنطق والثقافة والحفاظ والصيانة على حماية التراث الإنسانى وعدم استغلال الفرص من أجل بيع أثار المناطق التى لايتم حمايتها خصوصًا فى البلدان التى تعانى من الصراعات المسلحة.
ومن جانبه أشار الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام الاتحاد العام للأثريين العرب، إلى أن المؤتمر يرفض كل أوجه الاعتداءات الإسرائيلية على الحرم القدسى وأى تغيير فى مدينة القدس وأى تعامل أحادى مع القدس من أى جهة ويرفض الاتحاد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس العربية المحتلة وكذلك سفارة أى دولة أخرى كما يؤكد المؤتمر على عروبة وإسلامية ومسيحية المقدسات فى فلسطين، كما أوصى بضرورة حفظ التراث الفلسطيني وتوثيقه وتسجيله من أجل صيانته ومن أجل حفظه للأجيال القادمة حتى لا تضيع الهوية الفلسطينية بضياع تراثها المادى واللامادى ويستمر الاتحاد العام للآثاريين العرب فى التصدى للمخططات الممنهجة للاحتلال الإسرائيلى التى تسعى إلى تزوير الحقائق التاريخية عن عروبة فلسطين.
ويضيف الدكتور ريحان، أن المؤتمر ناشد الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها للقيام بدورها فى حماية التراث اليمنى فى ظل الظروف الراهنة، كما ناشد العرب المتصارعين فى اليمن بوقف الاعتداءات فورًا على التراث وعلى البشر والحجر وتحكيم العقل من أجل وأد الفتن التى تحدث بين الأشقاء العرب كما أوصى بضرورة الحفاظ على المواقع الأثرية بليبيا وعدم اتخاذها دروعًا للبشر والأسلحة وصيانة المواقع التراثية و التراث الليبيى وكذلك أوصى بإنشاء صندوق لترميم آثار سوريا التى تضررت من جرّاء الصراعات والإعتداءات على المدن التاريخية السورية
ويتابع أن المؤتمر أوصى بتشكيل فريق من المتخصصين من خلال منسقى الاتحاد العام للأثريين العرب للوقوف على الحالة الراهنة للآثار فى البلدان التى تعيش حالة من الصراعات "فلسطين – سوريا – العراق – اليمن – ليبيا"، للقيام بعمل دليل متكامل عن الحالة الراهنة للآثار وتقديمه إلى جامعة الدول العربية تمهيدًا لإجراءات الصيانة والترميم والعمل على مخاطبة الجهات العربية الرسمية من أجل استعادة الآثار التى تم تهريبها خارج بلدانها الأصلية.