توصل علماء الجيولوجيا إلى نظرية مفادها إلى أن نهر النيل يتدفق عبر إفريقيا منذ 30 مليون عام، ما يجعله أقدم عمرا بستة أضعاف مما كان يعتقد سابقا.
وشكل نهر النيل، من خلال تغذية الوديان في شمال إفريقيا، مسار الحضارة الإنسانية، حيث اعتبره المصريون القدماء مصدرا للحياة، وعادة ما تتغير الأنهار "طويلة العمر" بمرور الوقت، ما يجعل استقرار النيل أمرا غامضا عبر الزمن.
وتوصلت الدراسة التى أجريت على دراسة الصخور على طول النهر، أن تدفيق النيل من الجنوب إلى شمال، يحافظ عليه بواسطة حركات فى باطن الأرض، فقد أدت الانهيارات البركانية فى القدم المتصاعدة إلى أعلى فى اتجاه النهر، إلى ظهور المرتفعات الإثيوبية، ما ساعد على إبقاء النهر يتدفق شمالا بدلا من التوجه غربا.
وحسبما نقل موقع "روسيا اليوم" قال معد الدراسة والعالم الجيوفيزيائي، ثورستن بيكر، من جامعة تكساس: "نعلم أن التضاريس العالية للهضبة الإثيوبية تشكلت قبل زهاء 30 مليون عام". وكشف الباحثون أنه لم يكن واضحا من قبل كيف تم الحفاظ على التضاريس هذه، طوال هذا الوقت.
وللتحقق من النتائج، أجرى الفريق محاكاة حاسوبية شكلت نماذج لنحو 40 مليون سنة من النشاط التكتوني لعباءة الأرض، ووجد الفريق أن ارتفاع صخور أكثر سخونة من أعماق الأرض.
وأدت المحاكاة أيضا إلى إعادة إنتاج التغييرات في المشهد الإفريقي تقريبا، كما توقع الفريق، حتى في الجوانب الصغيرة مثل منحدرات "وايت ووتر"، التي يمكن العثور عليها على طول نهر النيل، ومع استكمال دراستهم الأولية، يأمل الباحثون الآن في تطبيق أسلوبهم على أنهار عملاقة أخرى مثل الكونغو ويانغتسي.