أعلنت شركة "سبيس إكس" الأمريكية الاثنين 11 نوفمبر الجارى عن نجاحها فى إطلاق دفعة جديدة من أقمار منظومة Starlink، فهل سيكون لأقمار هذه المنظومة تأثير على علم الفلك؟
منذ إعلان الشركة عن تطويرها لهذه المنظومة عام 2015 أبدى العديد من خبراء الفلك وعلوم الفضاء تخوفهم من أن آلاف الأقمار الصغيرة التى ستضمها هذه المنظومة لتعمل فى مدارات الأرض قد تؤثر مستقبلا على رصد الأجسام السماوية، وخصوصا أنها قد تغطى بطبقات تجعلها شبه خفية على التلسكوبات الأرضية البصرية والتلسكوبات العاملة بالأشعة تحت الحمراء.
وحول هذا الموضوع، قال موقع Space.com إن الدفعة الأخيرة من الأقمار التى أطلقتها "سبيس إكس" فى 11 نوفمبر الجارى لم تغط بطبقات خاصة تجعلها خفية على التلسكوبات، حسب روسيا اليوم.
ومن جانبه قال عالم الفيزياء الفلكية فى جامعة هارفارد، جونناثان ماكدويل: "ممثلو سبيس إكس لم يقدموا حتى الآن تفاصيل عن خططهم التى تتعلق بالطبقات الواقية لأقمار Starlink أو ترتيب تلك الأقمار وتوزعها، فعندما يوضع 30 ألف قمر تابع للمنظومة فى مدارات الأرض ستؤثر انعكاسات تلك الأقمار على عمل علماء الفلك والمراقبين للأجسام السماوية".
وكانت شركة "سبيس إكس" قد أعلنت عن مشروع منظومة Starlink عام 2015، وبدأت بتنفيذ المشروع فى فبراير 2018، وأوضحت أن المشروع يهدف إلى نشر عدد كبير من الأقمار الصناعية الصغيرة فى الفضاء لتغطية معظم مناطق الأرض بشبكة إنترنت عالية السرعة.
ومنذ شهر تقريبا أرسل ممثلو الشركة مجموعة جديدة من الوثائق إلى الاتحاد الدولى للاتصالات، أبلغوه فيها عن نية شركتهم إرسال 30 ألف قمر إلى الفضاء.