فى مثل هذا اليوم من 1939م، فتحت مقبرة توت عنخ آمون للزيارة، بعد اكتشافها على يد المنقب الإنجليزى البروفيسور هوارد كارتر، وبتمويل من اللورد كارنافون عام 1922م، وما حدث بعد اكتشاف المقبرة أشياء غريبة، حيث فوجئ العالم بعدد من حالات الوفاة الغريبة التى أثارت استغراب البعض وربطوا بينها وبين لعنة الفراعنة.
فى البداية توفى ممول البعثة فى نفس العام الذى فتحت فيه المقبرة، بعد تعرضه لمرض شديد، حيث وصلت درجة حرارته لـ40 درجة مئوية، وكان يرتجف من نوبات القشعريرة من تأثير الحمى الذى أصيب بها، أدت فيما بعد لوفاة اللورد فى 5 أبريل 1923 عن عمر ناهز 57 عاما.
بينما يقول كتاب "لعنة الفراعنة" للكاتب والمؤلف فيليب فاندنبرغ، إن وفاة "كارنافون" كانت سببا فى قدوم أحد محبى التاريخ المصرى وهو جورج جولد ابن أحد الممولين الأمريكان الكبار، فسافر فى جولة من القاهرة إلى الأقصر ثم إلى وادى الملوك، حيث رأى الاكتشاف المثير، ولكن فى الصباح التالى أصيب بحمى شديدة مات على إثرها مساءً.
وبعد ذلك توفى رجل الصناعة الإنجليزى "جول وود" الذى زار موقع قبر توت عنخ آمون، وبعد انتهاء الزيارة عاد إلى بريطانيا ولكنه توفى نتيجة إصابته بالحمى العالية.
كما رحل أرتشبولد دوجلاس ريد، المتخصص فى الأشعة السينية، وكان أول من قطع الخيوط حول جسم مومياء الفرعون الميت، لكى تصور الجثة تحت الأشعة السينية، وبدأ بعدها يقاسى من نوبات الوهن والضعف ويتوفى بعدها بوقت قصر عام 1924.
ويؤكد كتاب "لعنة الفراعنة" أنه مع حلول عام 1929 كان قد توفى 22 شخصا من الذين لهم علاقات مباشرة وغير مباشر بتوت عنخ آمون ومقبرته، وكان 13 منهم قد اشتركوا فى فتح المقبرة وبين المتوفين كان الأستاذان دنلوك وفوكرات وعلماء الآثار عارى دافس وهاركنس دوجلاس ديرى والمساعدون استور وكالندر.
وكما قال الكاتب فيليب فاندنبرج، فإن زوجة اللورد كارنافون لحقت بزوجها فى عام 1929، وكان سبب الوفاة لدغة حشرة، كما أن أحد مساعدى كارتر وهو رتشارد بيثيل مات فى نفس العام أيضا.
فيما قال عالم الآثار الدكتور زاهى حواس، بعدما اكتشفنا مقبرة توت عنخ أمون، وبمجرد خروجنا من المقبرة السائق كان سيدهس طفلا بالسيارة، بعدها بدقائق تلقيت اتصالا هاتفيا من أختى تخبرنى بموت زوجها، وبمجرد خروجنا من المنطقة الأثرية تلقيت اتصالا آخر من سكرتير فاروق حسنى يقول لى إن الوزير الفنان يمر بأزمة قلبية وفى الرعاية المركزة، بعدها عملت حديثا تليفزيونيا لليابان عن الاكتشاف فحدثت سيول وأمطار وتوقف الإرسال التليفزيونى، وعندما قررنا عمل سكان للمومياء الخاصة بالملك توت عنخ آمون جهاز الأشعة المقطعية توقف فجأة عن العمل".
ولكن رغم ما استعرضه الدكتور زاهى حواس، أكد أن كل ذلك من باب المصادفات، ولا يوجد حقا لا يوجد ما يسمى لعنة فراعنة".