توصلت حكومة بوليفيا المؤقتة، وبرلمانيون من حزب الرئيس اليسارى المستقيل إيفو موراليس، إلى اتفاق فيما يبدو لإجراء انتخابات رئاسية جديدة، أملا فى أن يساعد ذلك فى حل الأزمة السياسية بالبلاد.
واستقال موراليس يوم الأحد الماضى، تحت ضغط احتجاجات وعنف على مدى أسابيع بعد انتخابات أجريت يوم 20 أكتوبر الماضى، وفاز فيها بأغلبية ساحقة لكن نتيجتها شابتها مزاعم تزوير واسعة النطاق.
وفى جلسة عقدها مجلس الشيوخ فى وقت متأخر الليلة الماضية قالت عضو فى حزب "الحركة من أجل الاشتراكية"ن الذى ينتمى إليه موراليس إن هناك اتفاقا بين المعارضة والحكومة على إجراء انتخابات رئاسة بأسرع ما يمكن.
وقالت مونيكا إيفا كوبا موراجا، إن الهدف من الاتفاق تهدئة بلدنا، وقبل كل شيء الدفاع عن الديمقراطية، فيما دعت قوات الأمن التى دارت مناوشات بينها وبين أنصار موراليس إلى التعامل مع جماعات السكان الأصليين باحترام.
ومضت تقول: "دعونا نتخلص من الألوان والمواقف المتطرفة، ما تتوق إليه بلادنا فى الوقت الحالى هو السلام".
وقى وقت سابق، أشارت رئيسة بوليفيا المؤقتة جنين أنييس، التى أمسكت بزمام الأمور يوم الثلاثاء إلى رغبتها فى إصلاح الجسور مع حزب موراليس، رغم أن موراليس نفسه لن يكون محل ترحيب لخوض الانتخابات، وتحاول أنييس، 52 عاما، قيادة بوليفيا المنقسمة بشدة والتى هزتها الاحتجاجات منذ انتخابات الشهر الماضى.
واستقال موراليس بعد أن أثبت تقرير لمنظمة الدول الأمريكية وقوع مخالفات فى الانتخابات وبعد أن سحب الجيش البوليفى تأييده له وحثه على الاستقالة لتهدئة الوضع، واستقال موراليس ونائبه ألفارو جارسيا وحصلا على اللجوء فى المكسيك.