تمر اليوم الذكرى الـ87، على ميلاد الكاتب الصحفى والأديب الكبير أحمد بهجت، إذ ولد الراحل بالقاهرة فى 15 نوفمبر عام 1932.
كان الراحل الكبير صاحب العمود الصحفى اليومى الشهير بجريدة الأهرام "صندوق الدنيا" الذى ظل يكتبه من الثمانينات، وكان للراحل أيضا برنامج إذاعى يومى بعنوان كلمتين بس، وله العديد من الكتب الدينية الصوفية وكتب الأطفال، بالإضافة إلى تجارب سينمائية أبرزها كتابة سيناريو فيلم "أيام السادات" بطولة النجم الراحل أحمد زكى.
وكان لفيلم "أيام السادات" الكثير من اللغط حول من قام بكتابته فعليا بعدما اقتطف البعض تصريحات للمخرج الراحل محمد خان يقول فيها أن السينارست الكبير الراحل محفوظ عبد الرحمن هو صاحب السيناريو الأصلى.
وبحسب كتاب الناقد الكبير محمود قاسم " أفلام مثيرة للجدل" فإن الفنان الكبير أحمد زكى قام هو ومنتج العمل باختيار أكثر من كاتب لإعداد السيناريو، وبعد تجارب عديدة تم الرسو عند أحمد بهجت، ورغم ذلك جاء فى العناوين أن المعالجة الفنية كانت لأحمد زكى، وأن السيناريو والحوار كان لأحمد بهجت.
وفسر الكاتب أنه ربما فشل التجارب الأمريكية فى عمل أفلام عن رؤساء أمريكا السابقين والتى بدت روائية أقرب إلى الوثائقية، جعل الاختيار يقع على أحمد بهجت رغم أنه فى الأساس كاتب مقال، وتجربته فى السينما متواضعة بحد تعبير مؤلف الكتاب، ودلل على ذلك بفيلم "امرأة من القاهرة" أول أفلام محمد عبد العزيز.
ووفقا لمقال للكاتب محمد بهجت نشر بجريدة الأهرام بعنوان "فارس المسرح النبيل" فإن الراحل الكبير محفوظ عبد الرحمن رفض نسب فيلم أيام السادات إليه، مشددا على أن أحمد بهجت أكبر من التقييم، لكن كاتب المقال أكد أن النجم أحمد زكى لم يعجبه حينها السيناريو الذى كتبه أحمد بهجت، فذهب إلى أكثر من كاتب سيناريو، وأدى به الأمر إلى وجود أربعة سيناريوهات لنفس الفيلم، وعندما وصل إل قمة الحيرة، ذهب ليستشير صديقه محفوظ عبد الرحمن الذى سبق وكتب فيلم"ناصر 56" وقرأ "محفوظ" السيناريوهات الأربعة ونصحه بالعودة إلى النص الأصلى الذى كتبه "بهجت"، لافتا إلى أن اعتراض النجم أحمد زكى حينها على السيناريو أنه لم يذكر الوقائع التاريخية الهامة فى حياة السادات، بينما رأى "محفوظ" أن جمال السيناريو فى أنه يتناول المرحلة الغاضمة فى حياة الرئيس الراحل، وفترة صعوده من القاع إلى القمة بعد من القوات المصرية، وتنقله بين عدة أعمال، وقصة حبه للسيدة جيهان السادات، فيما اكتفى فقط محفوظ باقتراح إزالة بعض الجمل من أجل سرعة الإيقاع فقط، وكان بموافقة أحمد زكى وكاتب السيناريو الراحل أحمد بهجت، ومخرج الفيلم نفسه محمد خان، والمنتج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة