داخل الصرح التعليمى الكبير الذى يحتوى على العديد من الوثائق التاريخية المهمة، تحتفظ جامعة الإسكندرية أقدم الجامعات المصرية بأقدم ماكينات طباعة فى مصر، داخل متحف مخصص يزوره الطلاب للأغراض العلمية والبحثية ولمعرفة تاريخ الطابعات، وكيف كانت الوزارات تعتمد فى طباعتها عليها.
"اليوم السابع" أجرى جولة داخل المتحف، المتواجد فى إدارة رعاية شباب الجامعة لعرض مقتنياته، حيث يحتوى على 8 ماكينات طباعة ضخمة كانت تستخدم فى الطباعة بالطرق التقليدية اليدوية القديمة باستخدام الأحبار والأحرف المصنوعة من الرصاص، ليتم طباعة الكتب الجامعية وكراسات الإجابة وأوراق الامتحانات وشهادات التخرج والأوراق التى يتم استخدامها فى الجامعة.
ويقول الدكتور عصام الكردى، رئيس جامعة الإسكندرية، إن توثيق مطبعة الجامعة جاء ليضيف إلى إصدارات الجامعة من خلال عرض تطور نشأة المطبعة وتعاظم دورها فى طبع ونشر المطبوعات الجامعية، وجامعة الإسكندرية فى ذلك تضاهى كثيرا من الجامعات فى الدول المتقدمة، التى تشتهر بمطابعها الخاصة التى تعمل على طبع ونشر وتوزيع المطبوعات الجامعية.
وأضاف أن جامعة الإسكندرية كانت تقوم بنشر مطبوعاتها عن طريق طبعها بالمطابع الحكومية وبعض المطابع الأميرية حتى سنة 1952، وفى عهد مدير الجامعة الأسبق الدكتور مصطفى عامر اشترت الجامعة مطبعة خاصة بملجأ الحرية، حيث كانت النواة الأولى لمطبعة الجامعة، وظلت الجامعة ترعاها بعنايتها وأمدتها بالآلات والماكينات الحديثة والحروف العربية والأفرنجية حتى تستطيع النهوض بمطبوعاتها بالكليات والمعاهد المختلفة.
وأكد أن مطبعة الجامعة شهدت طفرة تكنولوجية وفنية عندما انتقلت إلى مقرها الحالى، حيث تم تجديد الآلات وتزويدها بأحدث المطابع، وواكبت فى ذلك التطور الذى شهده فن الطباعة، وأصبحت تزود الجامعة بالكثير من المطبوعات والإصدارات، مؤكدا أن الجامعة ستظل توفر الإمكانيات بمطبعتها حتى يمكن توفير الكتاب الجامعة لطلابها بأسعار مناسبة لكى تتحرر من سيطرة دور الشر والتوزيع.
بينما يقول الدكتور محمود سيف، المدير التنفيذى لمطبعة الجامعة، إن الماكينات الموجودة داخل الجامعة لا يوجد منها بالعالم، وهى متنوعة المنشأ من بين إنجليزية وألمانية الصنع، كما تحتوى على 5.5 طن من الأحرف العربية والإنجليزية، وهو كم كبير من الحروف والذى يعتبر ذخيرة كبيرة لدى مطبعة جامعة الإسكندرية لا يوجد مثيله فى أى مكان.
وأضاف، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الماكينات المتواجدة بالمتحف يدوية وحركية وأخرى متطورة تحتوى على إماكنيات أكثر، كما يحتوى المتحف بالبروفات وإماكانيات كثيرة لطباعة الكميات المطلوبة منه، موضحا أن الأحرف المتسخدمة فى الطباعة يتم تنظيمها من خلال أدراج وخانات لتصنيفها بين لغة عربية وإنجليزية.
وأكد أن الماكينات تعمل بكفاءة عالية حتى الآن، لكن نظرا للتكنولوجيا الحديثة والدقة تم الاستغناء عنها ووضعها فى المتحف لكى يستفاد منه الطلاب فى معرفة تاريخ الطابعات والماكينات، واستخدامه من خلال الأعمال الفنية لدى طلاب كلية الفنون الجميلة، موضحا أن المتحف مصنف ضمن المتاحف التعليمية، فهو مخصص ومفتوح لطلاب الفنون الجميلة والجمهور العام الذى لديه اهتمام بالطباعة.
كما أكد أن الماكينات كانت تطبع وئاثق التأمين والشهادات التأمينية، كما كانت تطبع الوئائق والأوراق والمستندات الخاصة بالشركات المصرية، ويوجد حاليا أوراق مدون عليها مطبعة جامعة الإسكندرية.
وأوضح أن الماكينات جاءت خصيصا من بلد المنشأ إلى جامعة الإسكندرية، لاعتبارها من الجامعات السباقة فى ريادة مجال الطباعة، ولتخفيف الأعباء على مطبعة بولاق التى كانت مسئولة عن طباعة الأوراق والكتب فى تلك الفترة، مشيرا إلى أن مثل هذه الماكينات موجودة فى مطبعة بولاق بالقاهرة وجامعة الإسكندرية فقط، وتم إهداء المطابع القديمة الخاصة بمطبعة بولاق إلى مكتبة الإسكندرية، وهى معروضة حاليا فى فناء المكتبة الداخلى للجمهور.
مطبعة جامعة الإسكندرية (1)
مطبعة جامعة الإسكندرية (2)
مطبعة جامعة الإسكندرية (3)
مطبعة جامعة الإسكندرية (4)
مطبعة جامعة الإسكندرية (5)
مطبعة جامعة الإسكندرية (6)
مطبعة جامعة الإسكندرية (7)
مطبعة جامعة الإسكندرية (8)
مطبعة جامعة الإسكندرية (9)
مطبعة جامعة الإسكندرية (10)
مطبعة جامعة الإسكندرية (11)
مطبعة جامعة الإسكندرية (12)
مطبعة جامعة الإسكندرية (13)
مطبعة جامعة الإسكندرية (14)
مطبعة جامعة الإسكندرية (15)
مطبعة جامعة الإسكندرية (16)
مطبعة جامعة الإسكندرية (17)
مطبعة جامعة الإسكندرية (18)
مطبعة جامعة الإسكندرية (19)
مطبعة جامعة الإسكندرية (20)
مطبعة جامعة الإسكندرية (21)
مطبعة جامعة الإسكندرية (22)
مطبعة جامعة الإسكندرية (23)