سجلت أسعار الأرز هبوط ملحوظ فى الأسواق خلال الفترة الماضية، إذ وصل سعره فى بعض المناطق إلى 7جنيهات للأرز السائب، والمعبأ يبدأ من 9 جنيهات للكيلو، بالتزامن مع زيادة المعروض فى الأسواق بصورة ملحوظة.
جاء ذلك تأكيدًا لما نشره اليوم السابع بتاريخ 17 أغسطس 2019، فى حوار لطارق حسانين رئيس غرفة الحبوب فى اتحاد الصناعات، بشأن زيادة مرتقبة فى إنتاج الأرز، وهبوط أسعاره لتقترب من 6 جنيهات.
وقال رجب شحاتة رئيس شعبة الأرز فى اتحاد الصناعات، إن سوق الأرز فى الجملة يتعرض لشائعات كثير عبر صفحات على موقع فيسبوك، تهدف لنشر معلومات غير صحيحة عن الأسعار، مشيرًا إلى أن هذه الصفحات تنشر أسعار الأرز الشعير على أنه بـ 4.500 جينها لكنه فى الحقيقة بـ 4 آلاف جنيه فقط.
وأضاف شحاتة لـ"اليوم السابع"، أن أصحاب الأرز الشعير والتجار وقعوا فريسة للمعلومات الخاطئة، رغم أن الأسعار معلنة للجميع وهى 4 آلاف جنيه للأرز الرفيع و 4300-4400 للأرز العريض، وتقدمنا ببلاغات رسمية ضد الصفحات المضللة، التى تستهدف رفع الأسعار، رغم أن السوق به محصول موسمين ولا حاجة للاستيراد.
وأكد رئيس شعبة الأرز، على توافر إنتاج يكفى السوق ويزيد، ولن يكون هناك حاجة لاستيراد أى كميات منه هذا العام، مشيرا إلى أنه سيتم فتح مظاريف مناقصة توريد الأرز لوزارة التموين يوم الاثنين المقبل.
وفى وقت سابق، أكد مجدى الوليلى، رئيس لجنة التصدير بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، ارتفاع إنتاج الأرز الموسم الجديد 2019-2020 ليسجل 5 ملايين طن أرز مقابل 3 ملايين طن العام الماضى، والذى سجل عجزًا وصل إلى 500 ألف طن تم سده من خلال الاستيراد.
وقال الوليلى لـ"اليوم السابع"، إن ارتفاع المساحة المزروعة هذا العام من الأرز قد تسجل 2 مليون فدان "رسمى –غير رسمى"، لافتا إلى أن المساحة الرسمية المسموح بزراعتها من الأرز تبلغ 1.1 مليون فدان فقط، فى حين أن ارتفاع الأسعار للأرز العام الماضى، أغرى الفلاح الأمر الذى دفع فى اتجاه التوسع فى زراعة الأرز بشكل رسمى.
وأشار إلى أن الفدان ينتج 3.5 طن وهو ما يجعل إنتاج الأرز الشعير يسجل قرابى 7 ملايين طن، وإذا ما أضفنا له باقى المحصول المخزن من العام الماضى بعد استيراد 900 ألف طن أرز صينى وفلبينى وهندى، فى الوقت الذى كان السوق يحتاج فيه استيراد 500 ألف طن فقط، وهو ما سيجعل الإنتاج هذا العام يحقق زيادة غير مسبوقة قد تصل إلى 1.5 مليون طن عن احتياجات السوق.
وأكد مجدى الوليلى، أن الأرز الشعير سجل تراجع قرابة 30 % ليهبط من 7 آلاف جنيه لـ 4 آلاف جنيه الفترة الماضية، ومن ثم هبوط أسعاره فى الأسواق بشكل ملحوظ، وهو ما سيحدث الموسم الجديد، لكن هناك أبعاد أخرى لهذه القضية وهو أن هناك فائض سيكون قرابة 1.5 مليون طن عن احتياجات الأسواق، فى الوقت الذى يحظر فيه تصدر المحصول.
وقال، إن تراجع الأسعار بهذا الحد سيؤثر على الفلاح فى المقام الأول، وكذلك العاملين فى قطاع صناعة الأرز، فتوفير 3 جنيهات فى سعر كيلو الأرز للأسرة الواحدة، قد يوفر لهم 120 جنيه سنويا، لكنه يؤثر من جانب آخر على العمالة والفلاح.
وأكد رئيس لجنة التصدير، أن التوقعات تشير إلى أن هناك مليون طن أرز مخزون من العام الماضى، كباقى استيراد وإنتاج محلى وشعير، ومع إضافة الإنتاج الجديد له، سنتخطى احتياجات السوق بشكل كبير، فى حين أن استهلاك الأرز شهد تراجع كبير الفترة الأخيرة نتيجة الزيادات التى شهدتها الأسعار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة