أعرب المرجع الدينى آية الله صافى جلبايجانى، عن أسفه وقلقه الشديدين إزاء رفع أسعار البنزين ليلة المولد النبوى (يحتفل الشيعة بالمولد النبوى 17 ربيع الأول)، بينما تشهد البلاد احتجاجات متفرقة فى مدن مختلفة ضد غلاء الوقود.
وفى بيان له طالب نواب البرلمان للتدخل ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين، وقال إن الغلاء والتضخم والبطالة التى طالت أغلب طبقات المجتمع زادت من صعوبة الوضع.
وكانت شهدت عدة مدن فى إيران، اليوم، السبت، تجمعات احتجاجية وقطع طرق، غداة إعلان الحكومة المفاجئ عن زيادة كبيرة فى أسعار الوقود فى ظل أزمة اقتصادية طاحنة جراء العقوبات الأمريكية، وطالب المحتجين الحكومة التراجع الفورى عن القرار.
وبحسب وكالة إيسنا الرسمية الإيرانية، خرج متظاهرون فى عدة مدن لكن مدينة سيرجان كانت الأشد وحاول محتجون فى مدينة سيرجان مهاجمة مخزن النفط فى المدينة لكن الشرطة حالت دون ذلك.
وقُتل مدنى وأصيب عدد آخر بجروح فى سيرجان، ونقلت الوكالة عن حاكم مدينة سيرجان بالإنابة محمد محمود آبادى قوله "للأسف قتل شخص"، مضيفًا أن سبب الوفاة لم يتضح بعد.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، انتقد الإيرانيون قرار الحكومة بزيادة أسعار الوقود حيث وتداول المغردون مقاطع فيديو قالوا أنها لاحتجاج المواطنين فى مدن مختلفة.
من جانبه قال المنظر الإصلاحى الإيرانى مصطفى تاج زادة أن زيادة سعر البنزين تزامنا مع تنامى التضخم والبطالة والعقوبات دون الرجوع إلى أصوات الشعب وعدم اعطاء الاولوية لرفع العقوبات عن كاهله هو خيار سيء ولا مبرر له، مضيفا أن قرار رؤساء السلطات الثلاثة لن يخفف الضغوط عن الشعب.
وليلة الجمعة بدأت إيران تقنين توزيع البنزين ورفعت أسعاره بنسبة 50% أو أكثر، سيكون على كل شخص يملك بطاقة وقود دفع 15 ألف تومان (13 سنتًا) لليتر، لأول 60 ليترًا من البنزين يتم شراؤها كل شهر، وسيُحسب كل ليتر إضافى بـ30 ألف تومان، وذلك بعد أن كان سعر ليتر البنزين المدعوم من الدولة، يبلغ 10 آلاف تومان (أقل من تسعة سنتات)، فى خطوة جديدة تهدف إلى خفض الدعم المكلف الذى تسبب بزيادة استهلاك الوقود وتفشى عمليات التهريب.