قال أحمد عبد المقصود، مدير مدرسة المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا بالعبور، إنه عمل معلما فى مدرسة المتفوقات بالمعادى، وله تجربة سابقة فى مدارس المتفوقين، موضحًا أن تجربة المتفوقين حققت نجاحا كبيرًا لأن الطالب بيطبق الذى تعلمه بشكل عملى فالمدرسة قائمة على المشروعات البحثية، مؤكدا أن الدراسة تقوم على وضع حلول للتحديات التى تواجه مصر سواء تتعلق بالبيئة أو المياه أو خلافه وتم حصرها فى 11 تحديا.
وأوضح عبد المقصود، أن كل ترم يناقش الطالب تحديا من خلال المشروع الذى يقوم به، كما أن المواد الدراسية متكاملة يطبقها الطالب على المشروعات العملية والبحثية، مضيفا أن الطالب يتعلم أيضا فى المعامل وبالتالى دائما يتأكد من صحة النتائج التى يقوم بها من خلال المعلمين مدرسى المواد، مضيفا أن الشق النظرى للطالب يطبق على ما تم إنجازه فى المشروع البحثى، وطريقة الدراسة فى المدرسة قائمة على التعلم النشط.
وأكد أن خريج مدارس المتفوقين يكون قادرا على أن يتعلم ويبحث ويحل مشكلة ويحدد هدفه ويتعاون مع فريق عمل متكامل من زملائه، كما يتعلم الطالب خلال دراسته فى مدارس المتفوقين أن يكون عنصر فعال ويطور من نفسه وحلوله للمشكلات، مضيفا أن الطلاب بمثابة مشاريع علماء فى المستقبل.
وأشار أحمد عبد المقصود، أن بعض الجهات الحكومية تتبنى بعض مشروعات الطلاب البحثية القابلة للتطبيق.
وتابع أحمد عبد المقصود: أن مدرسة العبور للمتفوقين، بها عامين دراسيين فقط الأول والثانى الثانوى، وبها 12 فصل دراسى يستخدم الطلاب سمارت بورد وجهاز كمبيوتر للشغل داخل الفصل، إضافة إلى معامل موجودة داخل المدرسة، موضحا أن الدراسة فى المدرسة داخلية والطالب يعمل على جزئين خلال دراسته أولهم المشروع البحثى ومن أبرز هذه المشروعات مشروع الكبارى العائمة فى الصف الأول الثانوى وفى الصف الثانى الثانوى تنقية المياه والطالب يعمل فى جروب مع زملائه، أمام الجزء الثانى من الدراسة هى المواد الدراسية مثل الكيمياء والفيزياء والجيولوجيا واللغة العربية.
وأكد أحمد عبد المقصود، أن المدرسة توفر للطلاب مجموعة من الخدمات التى يحتاجها لدراسته وإقامته، منها مبنى للإقامة مجهز بأسرة ودواليب، إضافة إلى خدمة الإنترنت، كما يحصل الطالب على 3 وجبات فى اليوم والمعامل لكل التجارى.
الطالبة هاجر على، بمدرسة المتفوقين بالعبور، أكدت أن الإقامة فى مدرسة العبور داخلية، والدراسة عبارة عن منهج مفتوح فالطالب يذاكر من خلال المراجع ومن الجامعات والأون لاين والامتحانات مختلفة والمدرسة عملت على تفتيح التفكير فالطالب يلتحق بدراسة يحبها ويلاقى نفسه فيها ويلحم بأن يسافر لاستكمال دراسته خارج مصر ويصل إلى العالمية.
وأوضحت الطالبة، أن تحلم أن تلتحق بكلية العلوم فى المستقبل لاستكمال دراستها وبحثها.
وأشارت إلى أن المدرسة توفر السكن المناسب، مؤكدة أن الطالب يسدد مبلغ رسوم قليلة مقارنة بالخدمات التى تقدمها المدرسة للطلاب كتعليم متميز مدعوم من الدولة.
قالت الطالبة مريم ياسر، إنه أول مرة تسمع فيها عن مدارس المتفوقين كان فى كتاب اللغة الإنجليزية بالمرحلة الإعدادية وكانت أول مرة تعرف أنها مدارس علمية وتعتمد على البحث، لافتة إلى أن هناك فرق كبير بين الدراسة فى مدارس المتفوقين وباقى النظم التعليمية، حيث أن الدراسة مثلا فى المرحلة الإعدادية كانت تعتمد على الحفظ أما فى المتفوقين تعتمد الدراسة على الفهم ولو مفهمناش مش هنعرف نحل الامتحان.
وأوضحت الطالبة، أن أهم ما يميز المدرسة هى بناء شخصية الطالب، حيث إنها مدارس داخلية ويعتمد الطالب فيها على نفسه فى أشياء كثيرة تتعلق بدراسته وحياته اليومية من تعامل مع زملائها من مختلف المحافظات، مؤكدة أن المدرسة أحدث طفرة لها فى مجال التفكير حيث أصبحت تفكر أكثر وتحلل بشكل أكبر.
وأشارت الطالبة أن المدرسة غيرت من شخصيتها حيث بدأت تتعامل مع أشخاص مختلفين ومسئولة، قائلة: تحلم أن تستكمل دراسة البيولوجى عقب انتهاء دراستها فى المدرسة.
ووجهت الطالبة مريم، رسالة إلى زملائها فى الثانوى العام الذين تم تطبيق النظام الجديد عليهم من خلال التابلت، أن النظام متميز بشكل ملحوظ لأنه يعتمد على البحث والمذاكرة من خلال المراجع وبنك المعرفة.
وعن استخدام بنك المعرفة فى بحثها ودراستها، أكدت الطالبة أنها لا تستخدمه بشكل كبير لأنها لا تستطيع الحصول على المعلومات بشكل واضح وسهل وهناك مصادر أخرى تحصل على المعلومات منها بشكل بسيط.