سامى عبد العال يقدم كتاب حوار الأديان للزميل محمد ثروت

الأحد، 17 نوفمبر 2019 11:22 م
سامى عبد العال يقدم كتاب حوار الأديان للزميل محمد ثروت غلاف كتاب "حوار الأديان وأثره على التعايش السلمى.. ماليزيا نموذجا"

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كتب المفكر المعروف دكتور سامى عبد العال أستاذ الفلسفة  بكلية الآداب جامعة الزقازيق، مقدمة كتاب "حوار الأديان وأثره على التعايش السلمى.. ماليزيا نموذجا"، للكاتب الصحفى محمد ثروت مدير عام أكاديمية اليوم السابع.

 

وقال دكتور عبد العال فى مقدمته للكتاب: لا شيءَ يُثري وجودنا الإنسانيٍّ أكثرُ من حوارنا معاً، لأنَّ ما يُنْعشُ إنسانيتنا المشتركة هو فَهم التنوع وإنْ اختلفت عناصره. وليس هناك ما يُفرقنا قدرَ ما نظن امتلاك الحقيقة دون الآخرين. فالفعل الحواري هو التَّعدُد في الحياة والاعتقاد وابداع المستقبل. وبهذا المعنى حين يدخل دائرة السياسات العامة للدول، فإنَّه يفتح الآفاق الحُرةَ لكلِّ أطياف المجتمع. 

 

وأضاف د.  عبد العال: يظل حوارُ الأديان أخطر قضية تواجه المجتمعات الراهنة وسط تشابك خيوط العصر وتحولاته. حيث يمثل قفزةً نوعيةً لتجاوز العنف باسم الدين. لأنَّ البديل هو التحارب واشعال فتيل الكراهية، وهو الوضع الذي يجعل الحياة "حلبةَ صراعٍ" للإرهاب كما نراه اليوم لدى الأصوليات الدينية. ويجعل من كيان الدولة جهازاً سياسياً صدئاً يأكله الزمن ويعلن (موتها الحضاري) وإنْ طال الوقتُ!!

 

وأشار استاذ الفلسفة إلى أنه في المجتمعات الإنسانية، لا تتعايش الأديانُ وأصحابُها دون اعترافٍ وتعددية وتنمية (سياسياً واقتصادياً وإنسانياً)، أي اعترافٌ بالآخر الذي له كافة حقوق العيش والحرية والاختلاف والأمل والخيال. وتعدديةٌ بكون الحوار لا يتم إلاَّ بتعايش الأديان جميعاً دون إقصاء، وكذلك التنمية التي هي السياج الأقوى لبث روح التفاؤل والتطلع إلى الغد. 

 

واستطرد سامى عبد العال فى تحليله لكتاب حوار الأديان قائلا: ما وجه الخطورة في حوار الأديان؟! جاءت الإجابة من الكاتب والاعلامي المرموق محمد ثروت تطبيقاً على ماليزياً كدولةِ تنميةٍ حضاريةٍ بالمقام الأول. فلم تعالج التعدد الديني دون سياسات ديمقراطية آخذةً بالثراء الثقافي للتعايش السلمي من ناحيةٍ وبناء الحياة الاجتماعية والسياسية من ناحيةٍ أخرى. حيث كان حوار الأديان (قاطرةَ النموذج الماليزي) في الوعي السياسي لرموزها الاصلاحيين، ولم تنسَ أنْ تحمل جميعَ معتقدات الشعب وتوجهاته. دوماً تقاس المجتمعات بكيفية إدارة تنوعها الخلَّاق، الأمر الذي يجنبها الأزمات ونقاط الاختلال... وهو ما نحتاج إليه في مجتمعاتنا العربية والإسلامية.

 

جدير بالذكر ان الكتاب هو في الأصل دراسة ماجستير للكاتب والباحث محمد ثروت قدم لها عدد من الاكاديميين من ابرزهم د. يوسف عامر نائب رئيس جامعة الأزهر ود. محمد عفيفى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة السابق ود. هدى درويش أستاذ ورئيس قسم الأديان المقارنة بجامعة الزقازيق ود. حسن القصبى استاذ الحديث بجامعة الأزهر.

WhatsApp Image 2019-11-17 at 11.10.29 PM
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة