انتقدت الحكومة الفرنسية الجنرال بالجيش المكلف بإعادة بناء كاتدرائية نوتردام التي دمرتها النيران بعد أن أخبر كبير المهندسين المعماريين "بإغلاق فمه"، في إشارة إلى التوترات بشأن مظهر الكاتدرائية في المستقبل.
وفقد الجنرال جان لويس جورجيلين هدوءه أثناء الحديث مع فيليب فيلينوف، كبير مهندسي المواقع التاريخية في فرنسا، فى نزاع حول ما إذا كان سيتم استبدال شكل برج الكنيسة المحترق، والذى انهار في النار في أبريل، بنسخة طبق الأصل أو سيتم وضع تصميم بديل حديث.
وحسبما نقلت جريدة "الجارديان" البريطانية فقال جورجيلين: "بالنسبة لكبير المهندسين المعماريين، فقد أوضحت بالفعل أنه يجب أن يغلق فمه"، وهو ما تسبب فى تصاعد صيحات الاستغراب في اجتماع لجنة الشئون الثقافية بالمجلس الوطني يوم الأربعاء.
الجنرال جان لويس جورجيلين
وقال وزير الثقافة الفرنسي، فرانك ريستر، إن تصرف جورجيلين كان غير مقبول، مضيفًا: "الاحترام هو القيمة الأساسية في مجتمعنا، كموظفين عموميين يجب أن نكون مثاليين".
وكان الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي عين جورجين ليرأس مشروع إعادة الإعمار، إنه يؤيد إضافة لمسة "معاصرة" إلى المستدقة، لكن فيلنوف أصر على أنه يجب إعادة بنائه كما كان من قبل، وهو ما صرح به فى أكثر من مناسبة.
وقال جورجيلين، رئيس أركان الجيش السابق، إن القرار النهائى سيتخذ فى عام 2021، ودعا إلى وقف "الضجيج" حول القضية فى هذه الأثناء، وأكد الإطار الزمنى الذي حدده ماكرون لمدة خمس سنوات لإعادة بناء الكاتدرائية، وإن الهدف لا يمكن تحقيقه إلا إذا تمت إعادة بناء المستدقة لتشبه الهيكل القديم.
وقالت وزارة الثقافة الشهر الماضى إن حوالى مليار يورو (860 مليون جنيه إسترليني) تم التعهد بها أو جمعها لإعادة الإعمار، لا تزال الكاتدرائية محاطة بالسقالات والأغطية البلاستيكية، وأخبر جورجيلين "النواب" أنه "لا يزال فى خطر"، موضحا إنه عندما يتم تفكيك السقالات حول المستدقة، قد يكون هناك احتمالات الخطر أقل، محذرا من أن العواصف الشتوية يمكن أن تزعزع استقرار الهيكل الوقائي المؤقت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة