بعد أيام من تأخير هيئة مراقبة الشرطة المستقلة لقرارها بشأن التحقيق فى ارتكاب رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون لسوء سلوك عندما كان عمدة لندن بسبب علاقته مع صديقة أمريكية، وذلك خوفا من التأثير على نتائج الانتخابات المقبلة، فتحت جينفر آركورى النار على جونسون بسبب تجاهله لها.
واتهمت اركوري ، سيدة الأعمال الأمريكية ، بوريس جونسون بإبعادها بقوة، قائلة: "وكأن علاقتهما كانت لليلة واحدة" ، حيث تركها "مكسورة القلب" منذ أن أصبح رئيسًا للوزراء وأصبح الجدل الدائر حول علاقتهما التي استمرت أربع سنوات علنيا، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
جينفر اركورى فى لندن
في مقابلة صريحة مع ITV's Exposure ، التي ستبث يوم الأحد ، أخبرت رائدة الأعمال الكاتب الصحفى جون وير أن بوريس جونسون رفض استقبال مكالماتها الهاتفية في داونينج ستريت (مقر مجلس الوزراء) وأبعدها قبل أن تتمكن من بدء محادثة.
ووجهت كلماتها مباشرة إلى رئيس الوزراء ، الذى دافع بنشاط عن مصالحها التجارية عندما كان عمدة لندن: "لم أكن إلا شخص مخلص ومؤمن بك وداعم لك وصديقًا حقيقيًا لك".
وأضافت : "لقد حافظت على أسرارك ، وكنت صديقة لك، وأنا لا أفهم لماذا منعتني وتجاهلتني كما لو كانت علاقتنا لليلة واحدة، أو كأنى فتاة التقطتها في حانة لأنني لم أكن كذلك - وأنت تعرف ذلك، وأنا أشعر بالحزن الشديد على الطريقة التي أبعدتنى بها جانبا كما لو كنت شخصًا مرعبا".
وقالت : "كان يجب أن يعرفني جيدًا بما يكفي ليعرف من أكون .. عار عليه لعدم الرد على الهاتف".
في حين أن آركوري رفضت الكشف عن طبيعة علاقتهما ، إلا أنه من الواضح أنهما كانا قريبين للغاية لعدة سنوات.
وقالت لوير في برنامج : "عندما التقى بوريس جينيفر"، إنها كانت تأمل أن يعلن بوريس عن صداقتهما وأن يكون صريحا بشأنها لتجنب الإذلال الناتج عن ذلك. وقالت إنه كان من الواضح أن رئيس الوزراء كان "قلقًا" بشأن نشر العلاقة علنًا بسبب كل الأسئلة التي سيتم طرحها.
وبالإشارة إلى مكالمة حديثة إلى جونسون ، تقول: "لقد سمع صوتي، وكنت أعلم أنه كان هو، وأغلق الهاتف، قال: "نعم ، مرحباً ، وسألت ببساطة:" لماذا أبعدتني؟ "أنا لم أهاتفك للتسبب في حدوث مشاكل ، أردت فقط الحصول على اعتراف بسيط ... لما حدث".
في مناسبة أخرى ، بعد فترة وجيزة من تولي جونسون منصب رئيس الوزراء ، قالت آركوري إنها كانت حريصة جدًا على التحدث إليه لأنها سمعت أن المراسلين كانوا يتصلون بأصدقائها، و"عندما أعربت عن رغبتي في التحدث إليه ، قيل لي: "هناك أشياء أكبر على المحك ، وقد شعرت بأننى أدفع بعيدا كما لو كنت واحدة من صديقات كينيدي .. وشعرت بالاشمئزاز والإهانة."
وقالت آركوري إنها عندما جربت هاتفه الشخصي في مناسبة أخرى ، تم نقلها إلى شخص تحدث معها بلغة يعتقد أنها صينية.
وكانت العلاقة بين بوريس جونسون، وصديقته الأمريكية ، أخذت منعطفا جديدا بعد الكشف عن إمكانية سجنه إذا لم يسلم الرسائل الخاصة والبريد الإلكترونى الذى جمع بينها عندما كان عمدة لندن.
وقالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية إن بوريس جونسون ، ربما يضطر إلى تسليم أى رسائل نصية ورسائل بريد إلكترونى خاصة أرسلها إلى رائدة أعمال التكنولوجيا الأمريكية جينفر آركورى التى أنكر وجود علاقة غير لائقة معها - أو سيواجه السجن.
وكانت صحيفة "صنداى تايمز" البريطانية كشفت أن آركورى اقترضت أكثر من 700 ألف جنيه إسترليني لشركتها التكنولوجية الناشئة قبل فترة وجيزة من حصولها على منحة حكومية بقيمة 100 ألف جنيه إسترلينى.
كما كانت كشفت صحيفة "الأوبزرفر" أن هيئة مراقبة الشرطة المستقلة أخرت إعلانها، بشأن ما إذا كان ينبغي على رئيس الوزراء مواجهة تحقيق فى سوء السلوك الإجرامي المحتمل إلى ما بعد الانتخابات.
وأثار هذا القرار غضب سياسيين من وستمنستر وأعضاء جمعية لندن الذين قالوا إنه يبدو أنه تم "إلغاء" الحكم من أجل حماية جونسون من العناوين الرئيسية التي يحتمل أن تكون مضرة في مرحلة حاسمة من الحملة الانتخابية.