قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الجمهوريين ودونالد ترامب سعوا إلى تشويه شهود رئيسيين فى التحقيق في قضية عزل الرئيس، حيث انتقدوهم واعتبروا أن ولائهم للولايات المتحدة مزدوجًا أو مختلطًا وذلك نظرا لأنهم ولدوا خارج البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة أثارت انتقادات واسعة باعتبارها تكتيكًا متعصبًا ضد الدبلوماسيين والمسئولين الأمريكيين المحترفين، حيث يتم التقليل منهم باعتبار أنهم غير أوفياء للولايات المتحدة بسبب عدم ولادتهم فى أمريكا.
وركزت الهجمات على السفيرة الأمريكية لدى أوكرانيا مارى يوفانوفيتش، وخبير الأمن القومى ألكسندر فيندمان، وخبيرة الأمن السابقة فى البيت الأبيض فيونا هيل.
ووصف ترامب يوفانوفيتش كندية المولد بأنها تشكل "خبرا سيئا". وقالت هيل المولودة فى بريطانيا لمحققى الكونجرس أن الاتهامات الموجهة إلى يوفانوفيتش تتعلق بـ"مزيج من نظريات المؤامرة".
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجمات ضد فيندمان- الذى ولد لعائلة يهودية فى أوكرانيا وهرب من الاتحاد السوفيتى مع عائلته فى سن الثالثة، واستقروا لاحقًا فى بروكلين، كانت عنيفة رغم أنها محارب أمريكى مخضرم خدم فى العراق.
وادعى عضو الكونجرس الجمهورى السابق شون دوفى على شبكة سى إن إن: "يبدو واضحًا للغاية أنه – فيندمان - قلق بشكل لا يصدق بشأن الدفاع الأوكراني. لا أعرف أنه مهتم بالسياسة الأمريكية ."
بينما قال محامى ترامب السابق رودى جوليانى على موقع "تويتر" عن فيندمان إنه " موظف حكومى أمريكى يقال إنه يقدم المشورة لحكومتين؟ لا عجب أنه مشوش ويشعر بالضغط ".
واعتبرت الصحيفة أن الاعتداءات على الشخصيات الثلاثة تعكس اعتقادًا مناهضًا للهجرة - وغالبًا ما يكون معاديًا للسامية - بأن المسؤولين الأمريكيين المولودين في الخارج لديهم ولاء مزدوجا خارج الوطن.
وقال خبراء لصحيفة "الجارديان" إنه في حين أن المهاجرين إلى الولايات المتحدة - بما في ذلك من الاتحاد السوفيتي السابق - قد يحتفظون بعلاقات عائلية أو ثقافية، إلا أنهم يعتنقون بأغلبية ساحقة كونهم أمريكيين.