تشهد سماء مصر والمنطقة العربية خلال الساعات المقبلة قبل فجر اليوم الإثنين 18 نوفمبر الجارى، وصول زخة شهب الأسديات لذروة تساقطها هذا العام، وهى مشاهدة بالعين المجردة بدون الحاجة لاستخدام أجهزة رصد خاصة.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أن هذه السنه ليست مثالية لرصد الأسديات نظرا لأن القمر سيكون في طور الأحدب المتناقص ومتواجد فى قبة السماء بالتزامن مع ذروة هذه الشهب ما سيؤثر على رؤيتها.
وتابع التقرير، أن الأسديات من الشهب المتوسطة تنتج فى المعدل ما بين 10 إلى 15 شهابا بالساعة عند ذروتها، ولكن من غير المعروف عدد الشهب التى ستكون مرصودة فعليا فالشهب معروفة بأنها تخالف التوقعات.
وبشكل عام تنشط شهب الأسديات سنويا فى الفترة من 6 إلى 30 نوفمبر ومصدرها الجزئيات الغبارية من المذنب ( تمبل – توتال ) المكتشف عام 1865.
ولرصد شهب الأسديات يجب أن يكون الرصد من موقع مظلم بعيدا عن أضواء المدن (وليس من المنزل) وذلك بمراقبة الأفق الشرقي بعد منتصف ليل الأحد إلى ما قبل ضوء فجر الإثنين، حيث ستقع نقطة تدفق هذه الشهب ظاهريا أمام مجموعة نجوم الأسد ولكن ليس هناك حاجة لتحديد تلك النقطة حيث يمكن أن تظهر الشهب من أي مكان في السماء .
والى جانب شهب الأسديات يرصد فى سماء الفجر نجوم لامعة مثل قلب الأسد والشعرى والدبران و العيوق ونجوم الجوزاء ونجوم الثور وعنقود الثريا.
جدير بالذكر أن شهب الأسديات لها دورة نشاط تحدث كل 33 سنة حيث يتساقط المئات منها في الساعة الواحدة وكان ذلك آخر مرة عام 2001، لآن المذنب مصدر الشهب كان قريبًا فى ذلك الوقت ولكن لا يتوقع حدوث عاصفة شهابية هذه السنة 2019.