شباب الإخوان يواصلون التصعيد وكشف فضائح القيادات باسطنبول.. اتجاه لتشكيل جبهة جديدة ضد محمود حسين وأعوانه.. وخبراء يكشفون: الجماعة تعانى من التفكك الداخلى.. والشباب لا يعنون شيئا بالنسبة لقيادات التنظيم

الإثنين، 18 نوفمبر 2019 11:00 ص
شباب الإخوان يواصلون التصعيد وكشف فضائح القيادات باسطنبول.. اتجاه لتشكيل جبهة جديدة ضد محمود حسين وأعوانه.. وخبراء يكشفون: الجماعة تعانى من التفكك الداخلى.. والشباب لا يعنون شيئا بالنسبة لقيادات التنظيم الإخوان
كتب محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عمرو فاروق : قيادات الإخوان لا يعنيهم غضب  ومعاناة الشباب فى اسطنبول

قيادى إخواني سابق : الأزمات مستمرة داخل تنظيم الإخوان والخلاف كله على الفلوس

 

تصاعدت الأزمات الداخلية بجماعة الإخوان الإرهابية في تركيا، بعد كشف الشباب الهاربين حقيقة قياداتهم، بعد التخلى عنهم، الأمر الذى تسبب في اتجاه الشباب إلى الانتحار والنوم فى الشوارع في اسطنبول، وهو ما أدى إلى انفجار داخلى في الجماعة، وتهديد الشباب بتشكيل جبهة مناهضة للقيادات الإرهابية في تركيا.

شهادة الشابين عمر مجدى، ومؤمن المصري، كانت استمرارا لما يتعرض له الشباب التابع للجماعة، بعد التخلى عنهم، وتركهم في تركيا، دون أى امتيازات مثلما يحصل عليها المقربين من قيادات الجماعة، الأمر الذى يؤكد أن هناك تمردا داخليا في الجماعة بتركيا، واتجاها إلى التصعيد المستمر بين جبهة القيادات والتى يسيطر عليها محمود حسين، الأمين العام للجماعة وغيرهم من القيادات الهاربة، ومجموعة الشباب، التى يعتبرها قيادات الإخوان أنها تشكل خطرا على الجماعة خارجيا.

تفكك داخل الإخوان

عمرو فاروق، الباحث المتخصص في شئون الجماعات الإرهابية، قال إن التمرد والتفكك داخل جماعة الإخوان هو أمر واقعى الآن، مضيفا أن ما يحدث من الشباب وحالة الغليان الشديدة داخليا، تكشف هذه الأمور.

جبهة مناهضة لقيادات الإخوان

وأضاف الباحث المتخصص في شئون الجماعات الإرهابية، في تصريح لـ"اليوم السابع" أن اتجاه الشباب لتشكيل جبهة مناهضة للقيادات في تركيا، لن يكون له تأثير، لأن القيادات الهاربة الموجودة فى تركيا مسيطرين على زمام الأمور المتعلقة بالجماعة ماديا وتنظيما، فالقيادات لا يعنيهم غضب الشباب،  فهؤلاء الشباب لا يمثلون شيئا لدى القيادات في الجماعة الإرهابية.

وتابع أن القيادات في تركيا تحصل على جميع الامتيازات المادية والإقامات والجنسيات، من المسئولين في اسطنبول، ويمنحونها للمقربين لهم، أما من يتمرد على قراراتهم أو عليهم فلن يكون له مكان داخل الجماعة الإرهابية، وخاصة أن القيادات الهاربة ترى أن هؤلاء الشباب ليسوا تنظيمين بل مجرد متعاطفين، وهم من المجموعات التى ستسبب مشاكل داخل التنظيم خارجيا، وخاصة في ظل حالة التفكك التى تعيشها جماعة الإخوان داخليا وخارجيا.

وأوضح أن الشباب الغاضب على قيادات الإخوان في تركيا، لو شكلوا أى جبهات فلن يكن لها أى تأثير، ومن السهل أن يفككوا القيادات الإرهابية، فمسألة التخلى عن الشباب في تركيا هو أمر متوقع ، والفترة المقبلة ستشهد مزيد من الأزمات وسيواصل الشباب تمرده على القيادات وكشف فضائحهم المالية والتنظيمية.

فضائح الإخوان في تركيا

إبراهيم ربيع، القيادى الإخوانى السابق، والخبير فى شئون الجماعات الإرهابية، قال إن فضائح الإخوان التى تنكشف يومًا تلو الآخر فى تركيا، تبين حقيقة هؤلاء القيادات الإرهابية، وأن كل الامتيازات تذهب فقط لهم ولكل المقربين منهم فى تركيا، لافتًا أن هناك جبهات وانقسامات كبيرة داخل الجماعة الإرهابية فى تركيا، والقيادات يتخلصون من كل من يعارضهم، أو يكشف فضائحهم.

وأضاف القيادى الإخوانى السابق، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الشهادات التى سردها عدد من شباب الجماعة عن أوضاعهم وسرقة القيادات، كشفت الحقيقة التى تعيشها الجماعة الإرهابية، لافتًا إلى أن هؤلاء ساروا وراء قيادات لا يعرفون سوى مصالحهم فقط، كما انخدعوا فى قيادات مع أول تجربة فى تركيا، موضحًا أن القيادات استغلوا الشباب فى تركيا للحصول على دعم وتمويل، وبعد حصولهم على الأموال تخلوا عنهم، لأن التنظيم بطبعه استغلالى وانتهازى، والشباب حاليًا فى حالة من الحسرة الشديدة لأن النتيجة كانت الخيبة.

أزمات تضرب الجماعة في اسطنبول

وتابع أن الوضع الحالى في الجماعة يكشف أن هناك أزمات داخلية كبرى، وانقسامات بين أطراف، لأن مجموعة الشباب أصبحوا يشكلون خطرا على القيادات الحالية، وأن خروج الشباب وكشف فضائح قياداتهم، يؤكد أن الفترة المقبلة ستشهد مزيد من التصعيد المتبادل بينهما ، وهو ما يبين أن مجموعة القيادات المسيطرة على الأمور في تركيا، هى الجهة الأقوى وخاصة فى ظل تواصلهم المستمر مع المسئولين في تركيا، مضيفا أن اتجاه الشباب إلى تشكيل جبهة مناهضة للقيادات سيتم التعتيم عليه من القيادات، ولن يصبح لها أى تأثير لأن التمويل يذهب إلى القيادات المسيطرة على الاوضاع وعلى رأسهم محمود حسين، وخاصة أن كل الخلافات متمثلة في الماديات.

وظهر شابان من الهاربين فى إسطنبول، من مناصرى الجماعة، فى فيديو لهما وهما عمر مجدى، ومؤمن المصرى، ليكشفا عن أوضاع الشباب فى تركيا، ويفضحان القيادات التى تسيطر على الأوضاع فى إسطنبول، ومنح المقربين منهم مميزات عديدة، وترك الآخرين ينامون فى الشوارع حسب ما سردوا من تفاصيل تكشف عن الأوضاع الداخلية المنهارة التى يعيشها عدد من الشباب الهارب فى تركيا، وهو ما جعلهما يهددان باستمرار كشف فضائح الإخوان، وتشكيل مجموعات من الشباب لأخذ حقوقهم من القيادات|.

وتجدر الإشارة إلى أن قيادات جماعة الإخوان تتعرض لهجوم عنيف من عناصر الإخوان الشابة لاسيما فى الخارج، بسبب حالة البذخ والترف التى تعيش فيها القيادات، بالإضافة إلى فضائح الاختلاسات المالية التى تورط فيها عدد كبير من قيادات الجماعة وكان آخرها واقعة استيلاء محمود حسين الأمين العام للجماعة، على 2 مليون دولار، حسبما فضحه التسريب الصوتى للقيادى الإخوانى أمير بسام.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة