الفاكهة المقدسة فى الأديان والحضارات.. 7 فواكه ترميز للخصوبة والخطيئة والخلود

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2019 09:00 م
الفاكهة المقدسة فى الأديان والحضارات.. 7 فواكه ترميز للخصوبة والخطيئة والخلود فواكه ـ أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ارتبطت الفاكهة فى الحضارات بمفهوم النعيم، كما ارتبطت بالأساطير والخرافات، وتم ذكرها بشكل خاص فى الأديان، وذلك لرمزيتها، وقد ارتبطت رموز الفاكهة بشكل خاص بالكثرة، والخصوبة، والحصاد، والمتع، والشراهة، والإغراء، والجمال والسحر، ولم يكن الأمر لدا الحضارات القديمة فقط.

وقد وردت أسماء عدد كبير من الفاكهة فى الأساطير والأديان، وحمل كلا منها رمزية ودلالة معينة، وخلال التقرير التالى، نبرز أهم تلك الرمزيات والفاكهة:

التفاح أسطورة آدم الخالدة


التفاح من أشهر أنواع ألفاكهة فى الأساطير القديمة، وقد كانت التفاحة «فى قصة آدم وحواء رمزا للمعرفة والخلود والإغراء وسقوط رجل فى الخطيئة ورمزا للخطيئة نفسها".

وفيما لا تزال التفاحة رمزا للجمال والسلام والشباب فى الصين، فقد ملأت قصص التفاحات الذهبية الأساطير اليونانية الكثيرة وكانت سببا للحروب والخصام.

فعندما منعت الآلهة ايزيس من حضور حفل زفاف باليوس وثيتيس انتقمت بقذف تفاحة ذهبية مكتوب عليها "إلى أجمل وأحدة" أثناء الحفل فادعت ثلاث آلهات (هيرا وإفروديت وأثينا) بحقهن بالتفاحة، فاضطر باريس إلى تعيين "طروادة لتحديد من تتلقى التفاحة.

وفيما حاولت كل من هيرا وأثينا رشوته، أغرته إفروديت بهيلين الإسبارطية التى كانت أجمل امرأة فى العالم آنذاك. فأعطى التفاحة لإفروديت، مما أدى إلى إشعال حرب طروادة بالنهاية.

التين المقدس عند الإغريق والمذكور فى القرآن


من الفاكهة التى ذكرت بشكل مميز فى القرآن كان فاكهة "التين"، بل وأقسم بها حيث قال تعإلى "وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ" فى السورة التى تحمل اسمه.

وكما ذكر القرآن الحكيم فاكهة العنب خلال سورة عبس الآية 28، حيث قال عز وجل: "وَعِنَبًا وَقَضْبًا"، وكما ذكر الرمان فى غير سورة، فقال الله تعإلى فى سورة الرحمن 68: "فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ"، بالإضافة إلى فاكهة الموز التى ذكرت فى سورة الواقعة الآية 29، حيث قال سبحأنه: "وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ"، والطلح يعنى الموز، ومنضود أى متراكب ومرصوص فوق بعضه البعض.

وبحسب كتاب "الفوائد العلاجية للفواكه" لعب التين دورا مهما فى الميثالوجيا اللاتينية أى علم الأساطير، حيث كان يقدم كقربان إلى الإله باخوس فى الطقوس الدينية، ويقال إن الذئب الذى أرضع روملوس ورايموس استراح تحت شجرة تين، وروملوس ورايموس هما مؤسسا الإمبراطورية الرومانية ومن هنا جاءت قدسية التين، كما يذكر أن التين كان يقدم كهدية فى رأس السنة عند الرومان.

الزيتون الشجرة المباركة فى القرآن


ورد ذكر الزيتون فى القرآن سبع مرات ووصف شجرة الزيتون بأنها شجرة "مباركة" وجعل الله فى ثمارها وما يخرج منها من زيت خيرًا كثيرًا، بألفاظ مختلفة، فمرة بلفظ زيتونا فى سورة عبس: {وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا}، ومرة وأحدة بلفظ زيتونة فى سورة [النور: 35 ] {يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ}، ومرة وأحدة بلفظ يدل على أن المقصود هو شجرة الزيتون فقال تعإلى: {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ} فى سورة [ المؤمنون: 20 ].

العنب


العنب أيضا من الفواكه التى كانت تحمل قداسة ودلالة عظيمة فى التوراة والأساطير القديمة والقرآن الكريم، وبحسب كتاب "ألفوائد العلاجية للفواكه" جاء ذكر العنب فى كثير من حكايات الأولين وكرس الإغريق القدماء إله من آلهتهم للخمر المصنوع أصلا من العنب، ونسجت حوله وحوله خمره حقائق وأوهام منذ بداية التاريخ.

وذكر الله تعإلى فى القرآن الكريم العنب فى عدة مواضع مثل فى قوله (وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا ۗ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (67)).

الرمان

الرمان كانت الفاكهة رقم واحد فى الدولة المصرية القديمة واسم الرمان مستمد من الكلمة الفرنسية "“pomegranateâ€" أو التفاح المصنف، ويعتقد أنها قد نشأت فى إيران وجلبت إلى مصر فى عام 1600 قبل الميلاد، ويستخدم أيضاً على نطاق واسع لقيمته الطبية.

كما يتضح من تصويره فى اللوحات المصرية القديمة والمقابر، ويعتبر الرمان رمزا للخصوبة والازدهار فى بعض الثقافات.

كما تقول الأساطير اليونانية أيضًا، حسب ما جاء فى كتابى توماس بولفينش وجوزيف كامبل حول الميثيولوجيا والتفاح الذهبي، إن زوجة أوريون (الصياد العملاق الذى وضعه الإله زيوس ككوكبة فى السماء) كانت جميلة جدا، ولأنها كانت تتجرأ على أن تنافس هيرا زوجة الإله زيوس فى جمالها قتل أطفالها وتم إقناعها بأنها هى التى قتلتهم، فألقت بنفسها من الهأوية، وكان موقع دمها حيث نمت شجرة الرمان الأولى.

واختص الله تعإلى الرومان بالذكر وجعله فاكهة من فواكه الجنة حيث قال: " فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ".

الترونج المقدسة عند اليهود


يستخدم اليهود فى بعض طقوسهم الدينية، ثمرة رئيسية فى عاداتهم الغذائية. وهى فاكهة "الترونج" المقدسة، حيث لها منزلة كبيرة فى اليهودية.

ويحتفى بالترونج خلال شعيرة عيد العُرش، إحياء لذكرى خيمة السعف التى آوت اليهود فى العراء أثناء خروجهم من مصر، وتكون مناسبة للتفآخر فيما بيننا، حسب قيمة كل فاكهة نملكها، ونحرص على أن تكون حبة الترونج سليمة كاملة الجمال لأداء ألفريضة، تنفيذا لتعليمات مقدسة فى صحفنا القديمة”.

وتشير بعض الروايات اليهودية التاريخية تقول إن "شجرة الترونج شجرة مباركة ومقدسة حسب الصحف القديمة، وأن عصا موسى عليه السلام كانت مصنوعة من هذه الشجرة".

الفراولة


اعتبرت الفراولة عند المسيحيين القدامى فاكهة مريم العذراء، وتقول الخرافات إنها كانت تحتكرها وتقول إنه لن يدوس أحد الجنة إذا كان عليه أثر من آثار الفراولة.

كما ارتبطت هذه الفاكهة بالآلهة فريغ الاسكندنافية زوجة أودين والتى يتدرج منها اسم يوم الجمعة باللغة الإنجليزية «فرايداي- Friday.

كما كان لها معنى خاصًا لدى هنود أميركا الشمالية القدامى أو ما يعرف بأقلية ال«سينيكا» لأنها كانت أول أنواع ألفاكهة التى تنضج ولذا ارتبط معناها بالولادة والربيع. وكان هؤلاء الهنود يقولون إن طريق الجنة محاطة بالفراولة التى تجلب الصحة والعافية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة