صور.. "12 سنة بس حريف".. أصغر لاعب تنورة فى الشرقية يلقب بـ"جيدة".. يحلم بتأسيس مدرسة لإخراج أجيال جديدة من راقصى التنورة.. بدأها فى سن السابعة.. علم نفسه أعلى سطح منزلهم.. ويجمع بين العمل والعلم

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2019 02:30 م
صور.. "12 سنة بس حريف".. أصغر لاعب تنورة فى الشرقية يلقب بـ"جيدة".. يحلم بتأسيس مدرسة لإخراج أجيال جديدة من راقصى التنورة.. بدأها فى سن السابعة.. علم نفسه أعلى سطح منزلهم.. ويجمع بين العمل والعلم محمد أصغر لاعب تنورة فى الشرقية
الشرقية – إيمان مهني

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مازالت رقصة التنورة، ذات الأصول الصوفية، تتربع على عرش الفن التراثى وبالأخص ذات الطابع الدينى، والتى تجذب الجماهير، حول ذاك الشخص، الذى يدور فى دوائر يحمل التنورة ذات الألوان الجاذبة، كأنه طائر ملون يسبح فى السماء.

اصغر راقص تنورة بالشرقية (3)

هنا فى مدنية الزقازيق، مازال أهالى يحافظون على ذات التراث فى الاحتفالات بالمناسبات الدينية المختلفة، من بين الراقصين اللذين لقوا شهرة واسعة، خلال الفترة الماضية، طفل صغير لكنه بارع ومتمكن من الرقص، ويستمر فيها لقرابة نصف ساعة متواصلة، التى تلاقى استحسان الجمهور.

اصغر راقص تنورة بالشرقية (1)

"جيدة".. هكذا عرف بين جماهير محبى التنور الطفل محمد عبدالمجيد، 12 عامًا، مقيم فى مدنية الزقازيق، وفور دخوله للمسرح وسماع نغمات الموسيقى الممزوجة بالإنشاد والتواشيح الدينية وحاملا " التنورة "، لا يشعر بشيء سوى كـ"عصفور" يطير فى السماء، والجماهير حوله.

اصغر راقص تنورة بالشرقية (2)

ويؤكد الطفل الصغير لـ" اليوم السابع "، أنه بدأ عشق هذه الرقصة منذ كان عمرى 7 سنوات، عندما شاهدها للأول مرة يقدمها صديق والده فى إحدى الحفلات، وكأنها كروح تسكن جسده، مضيفا أنه طلب من والده وهو يعمل مدرس بالأزهر، تعلم رقصة التنورة، وفى البداية ظن والده أن الأمر تعلق طفل بلعبة وسيتركها، وسمح له بحضور تدريب مع صديقة ويدعى كريم عز، وكيفية الرقص فى دوائر حاملا التنورة، فعندما لاحظ عشقه وتمكنه منها بسرعة، طلب من ولدى تدريبى بشكل احترافى، خلال الخمس سنوات من الرقص فى الحفلات، أصبح له جماهير عديدة.

اصغر راقص تنورة بالشرقية (4)

ويضيف "جيدة"، تلقيت التدريبات وبدأت أتدرب مع نفسى أعلى سطح المنزل كـ"الطائر"، مازالت أقوم بالتدريب على السطح، فهذه الرقصة هى الشىء الذى يستهوينى لا أنجذب مثل الأطفال فى سنى لهوايات أو الألعاب أخرى، لافتا إلى أنه خلال شهرين أصبحت رقص جيد وساعده مدربه للظهور فى بعض الحفلات.

اصغر راقص تنورة بالشرقية (5)

عن يومه يؤكد "جيدة" أنه مثل أى طالب " أحضر بالمدرسة وأتابع دروسى ومستوى التعليمى جيد، مشيرا إلى أن العمل لا يعطله عن الدراسة، فمعظم الحفلات فى الفترات الليلة، وهى بالنسبة له " تروح للنفس "، وبصوت كله ثقة واعتزاز بما يقدمه أكد أن أجرة بدأ بخمسين جينه فى الحفلة، وارتفع مؤخر ما يقرب من 150 جينها، والذى اعتبره مبلغ جيد مثل الراقصين الشباب.

وتابع الطفل الصغير، أن احلامه فى المستقبل أن يصبح من أشهر راقصى التنورة فى العالم ويؤسس مدرسة لتعليم الأطفال هذا الفن الراقى. 

 
اصغر راقص تنورة بالشرقية (6)






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة