قال نبيل القروى رئيس حزب قلب تونس، أن اللقاء الذى جمع وفدا عن حزب قلب تونس برئيس الحكومة المكلف حبيب الجملى، لم يتطرق لمشاركة الحزب فى الحكومة المقبلة من عدمه.
وبين القروى فى تصريح إعلامى نشرته وسائل الإعلام المحلى، على إثر لقاء وفد من الحزب برئيس الحكومة المكلف بقصر الضيافة بقرطاج الثلاثاء، أن الجملى استعرض تصوره بخصوص حكومته وهيكلتها دون التطرق إلى تركيبته.
وأفاد القروى بأن رئيس الحكومة المكلف الذى انطلق اليوم فى مشاوراته، أكد أن المفاوضات بخصوص حكومته المقبلة ستكون معه وليس مع حركة النهضة، مشيرًا إلى أن الجملى يعمل على تحييد وزارات السيادة.
وأوضح القروى أن وفد الحزب، استعرض أولويات قلب تونس المتمثلة بالخصوص فى مكافحة الفقر وتحرير الاقتصاد وتطويره، مؤكدا أن هذا اللقاء الأولى، تطرق فيه وفد حزب قلب تونس، إلى ضرورة أن تكون الحكومة المقبلة حكومة كفاءات وطنية.
وأضاف أن حزب قلب تونس معنى بجميع المسارات ومنها تكوين الحكومة المقبلة كحزب فائز بالمرتبة الثانية فى الاستحقاق الانتخابى الأخير.
وضم الوفد الذى مثل حزب قلب تونس فى هذه اللقاء اضافة إلى رئيس الحزب نبيل القروى، كلا من رضا شرف الدين وحاتم المليكى وأسامة الخليفي.
وكان الحبيب الجملى اكد فى تصريح إعلامى اليوم الثلاثاء قبيل الانطلاق فى المشاورات أنه سيلتقى فى مرحلة أولى مع ممثلى الأحزاب السياسية، وفى مرحلة ثانية مع ممثلى المنظمات والكفاءات الوطنية.
وأفاد فى تصريحات سابقة بأن المشاورات ستشمل كل الاحزاب دون استثناء الا من يستثنى نفسه، وستتم حسب ترتيب هذه الأحزاب وفق عدد المقاعد المتحصل عليها فى مجلس نواب الشعب، مضيفا أنه سيستند إلى مقياسى النزاهة والكفاءة وسيحافظ على استقلاليته، حسب تعبيره.
فى المقابل، قال راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة أن تقديراته تشير إلى أن حزب قلب تونس غير مشمول بالمشاركة فى الحكومة وفاء من الحركة لوعودها التى قدمتها سابقا.
وكانت حركة النهضة قد أكدت فى أكثر من مناسبة اثر نتائج الانتخابات التشريعية والتى تحصلت فيها على أكبر عدد من مقاعد البرلمان 52 مقعدا أنها لن تتحالف مع حزب قلب تونس، إلا أنه خلال الجلسة الافتتاحية بمجلس نواب الشعب صوت نواب قلب تونس لفائدة مرشح حركة النهضة لخطة رئيس البرلمان راشد الغنوشى، مما فتح باب التأويلات بأن التحالف البرلمانى سيتلوه تحالفا خلال حكوميا بين الحزبين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة