طالب مستشار الأمن القومى الأمريكى الجديد روبرت أوبراين، الصين بأن تفى بوعدها بالسماح لهونج كونج بالاحتفاظ بنظامها الحالى فى مواجهة الاضطرابات واسعة النطاق، نافيا بشدة اتهامات بكين بأن الولايات المتحدة تحرض سرا على المظاهرات المؤيدة للديمقراطية.
وأوضح أوبرين، فى مقابلة مع صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، أن "العنف فى هونج كونج يختبر مزاعم الصين المتكررة بأنها تحترم الاتفاقيات الدولية".
وتابع، "ليس من المستغرب أن يتطلع الناس المضطهدون الراغبون فى الحرية ويخرجون إلى الشوارع إلى مساعدة الولايات المتحدة، نحن كما قال الرئيس الأمريكى الراحل رونالد ريجان الأمل الكبير الأخير للديمقراطية، نحن لسنا متورطين فى الاحتجاجات، ونعلم أن الأشخاص الذين يخرجون للاحتجاج يرغبون فى العيش فى بلد تدار وتحكم مثل الولايات المتحدة".
ومع اشتداد أزمة هونج كونج، رفض أوبراين "بقوة مزاعم الحكومة الصينية بأن الولايات المتحدة تثير الاحتجاجات سرا، خاصة بعد تلويح النشطاء المؤيدين للديمقراطية بالأعلام الأمريكية خلال التجمعات الجماهيرية والمظاهرات".
وأكد، أن الدور الوحيد الذى تمارسه بلاده فى هذه المواقف هو أن تكون بمثابة ما أسماه رونالد ريجان "منارة الديمقراطية.. منارة الحرية"، مشيرا إلى أنه "يتعين على الصين أن تفى بوعدها لهونج كونج بالسماح لنظامها السياسى والاقتصادى المشتق من بريطانيا بالاستمرار بموجب الاتفاق مع بريطانيا".
وكانت الصين قد شددت، الثلاثاء، على أنها وحدها من يملك السلطة للبت فى القضايا الدستورية فى هونج كونج، فى الوقت الذى أدانت فيه قرارا للمحكمة العليا فى المدينة بإلغاء الحظر على أقنعة الوجه التى يرتديها المتظاهرون.
ويؤدى هذا التصريح، إلى تأزيم الوضع أكثر فى هونج كونج التى تشهد احتجاجات عنيفة ومستمرة منذ أشهر بسبب المخاوف من قضم بكين للحكم الذاتى للجزيرة شيئا فشيء.
وبدأ تطبيق حظر تغطية الوجوه الشهر الماضى، عندما قامت كارى لام رئيسة السلطة التنفيذية فى هونج كونج الموالية لبكين بتفعيل قانون يعود للحقبة الاستعمارية، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من 50 عاما.
واعتبرت هذه الخطوة، نقطة تحول قانونية فى المدينة منذ أن إعادتها بريطانيا الى السيادة الصينية عام 1997.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة