تعيش قرية القيصرية التابعة لمركز ومدينة المحلة بمحافظة الغربية، فى كارثة بيئية، بسبب تلوث مصرف القرية والذى تلقى فيه مخلفات الصرف الصحى، ويلقى مخلفاته على مصرف نمرة 5 ومنه على مصرف كتشنر الملوث الرئيسى لمحافظات الغربية والدقهلية وكفر الشيخ.
وغطى ورد النيل مياه المصرف إلى جانب انتشار الروائح الكريهة والأمراض والأوبئة، منها أمراض الكبد والكلى والأمراض الجلدية بين أهالى القرية، وتجاهل مسئولى الرى بالمحافظة، تطهير المصرف ورفع المخلفات منه ورد النيل، والتى تسببت فى ارتفاع منسوب المياه بالمصرف، فضلا عن انتشار الفئران والحشرات التى تطارد سكان القرية.
واستغاث الأهالى بمديرية الرى بالغربية لتطهير المصرف من القمامة وورد النيل، والتى تسببت فى ارتفاع منسوب المياه وهو ما أدى إلى طفحها فى الشوارع.
قال سامح الرفاعى من أهالى القرية، إن أهالى القرية يعانون من كارثة بيئية منذ فترة طويلة بسبب هذا المصرف، وسط تجاهل المسئولين لانقاذهم من التلوث البيئى والروائح الكريهة التى تنبعث من المصرف، فضلا عن انتشار الفئران والناموس بصورة كبيرة، وهو ما يساعد على انتشار الأمراض بين المواطنين، مضيفا أننا ارسلنا العديد من الشكاوى للمسئولين بمديرية الري بالغربية، لتطهير المصرف من القمامة وورد النيل، ولكن دون فائدة، موضحا أن الأمراض انتشرت بين أهالى القرية دون أي تحرك لتطهير المصرف أو تغطيته.
أما ابراهيم البهنسي فلاح فقال إنهم يستغلون مياه المصرف المحملة بالصرف الصحي والصناعى، فى رى الأراضى بسبب عدم وصول المياه لنهايات الترع وهو ما يسبب تلف المحاصيل وانتشار الأمراض المزمنة والسرطانية بين الأهالى، ولم نجد من يمد يد العون للقرية سواء مسئولى الرى والصرف لتوصيل المياه لنهايات الترع أو تطهير المصرف.
وأوضح أن المصرف يلقى مخلفاته على مصرف نمرة 5 ومنه يلقى مخلفاته على مصرف كتشنر مصدر التلوث فى محافظات الغربية وكفر الشيخ والدقهلية.
وطالب" البهنسي" بسرعة تطهير المصرف وتوصيل المياه لنهايات الترع حتى يتمكن المزارعين من رى الأراضى بمياه نظيفة.
وأشار محمد الباجورى أنهم قدموا العديد من الشكاوى والاستغاثات لإنقاذ القرية من الكارثة البيئية التي تشهدها منذ عدة سنوات ولكن دون جدوى، مؤكدا أن الأمراض تنهش فى اجسادهم بسبب تلوث المصرف ويعيشون وسط كارثة بيئية وتجاهل من مسئولى الرى لشكواهم لتطهير المصرف من القمامة وورد النيل، التى تسببت فى انسداد المصرف وطفح المجارى فى الشوارع.