شهدت قرية سامول التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، تبرع عدد كبير من أبناء القرية، بإنشاء مبنى لجراحات اليوم الواحد، أعلى مركز الغسيل الكلوى بالقرية على مساحة ألف متر بأرض مستشفى سامول المركزى، وتجهيزه بالكامل سواء بالتجهيزات الطبية أو الأعمال الإنشائية بتكلفة بلغت 11 مليون جنيه، دون تحميل الدولة أى اعباء.
البداية عندما وفر الأهالى قرية أرض بالقرية، وتم إنشاء مركز للغسيل الكلوى عام 2010 ويضم 25 ماكينة غسيل كلوى لخدمة أبناء القرية والعزب التوابع، وفكر مجموعة من أبناء القرية، فى إقامة الطابق الثانى ليكون مركزا للمسالك البولية على غرار مركز غنيم بالمنصورة، وبدأ أبناء القرية فى جمع التبرعات فيما بينهم، حتى قاموا بإنشاء الطابق الثاني، ولكن وزير الصحة رفض تخصيص المبنى مركزا للمسالك البولية، نظرا لعدم وجود نوبتجيات سهر بالقرى، حتى زار القرية محافظ الغربية السابق اللواء احمد ضيف صقر وقدم الأهالى طلبا له لتحويله لمركز للجراحات، ووافق المحافظ على الطلب ودخل ابناء القرية فى سباق مع الزمن حتى قاموا بفرش المبنى بكافة الأجهزة الطبية وإضافة غرفة عمليات وغرفة إفاقة وغرفة للعناية المركزة، وينتظر أهالى القرية توفير طبيب تخدير لتشغيل المركز.
وقال حماده درويش، أحد ابناء القرية لـ"اليوم السابع"، إن حلم إنشاء مركز للغسيل الكلوى كان يراودهم منذ عام 2010 بعد أن تم إنشاء مركزا للغسيل الكلوى لخدمة أبناء القرية، وتم تجهيزه بـ25 ماكينة غسيل كلوى لخدمة المرضى من أبناء القرية والعزب التابعة لها.
وأضاف أن المركز قدم الخدمة الطبية للمرضى طوال هذه الفترة حتى عام 2015 تم التفكير فى إنشاء دور أخر اعلى مركز الغسيل الكلوى لاستقبال وإجراء العمليات الجراحية لمرضى الكلى والمسالك البولية، على غرار مركز غنيم ولكن وزارة الصحة رفضت نظرا لعدم الموافقة على نوبتجيات سهر بالقرى.
أما رضا الشافعى من أهالى القرية، فأوضح أن أبناء القرية شاركوا فيما بينهم وجمعوا التبرعات لإنشاء المركز وتجهيزه على نفقتهم الخاصة تأكيدا على دور المشاركة المجتمعية فى عدم تحميل الدولة أعباء والمساهمة فى تقديم الخدمات للمواطنين.
وأشار "الشافعي" أنه بعد رفض الصحة تجهيز المركز لجراحات المسالك البولية، تم إعداد مذكرة وعرضها على اللواء احمد ضيف صقر محافظ الغربية السابق أثناء زيارته للقرية، تضمنت تجهيز الأهالى للمبنى وتكفلهم بتجهيزه بالكامل، وتم تقديم الطلب للموافقة على تحويل المركز لجراحات اليوم الواحد، وقُبل طلبهم بالموافقة، وهو ما أثلج صدورهم وأعطاهم دفعة للأمام.
وأضاف أحمد غازى من شباب القرية، أنه تغيير بعض الملحوظات بالمبنى وإضافة غرفة عمليات وغرفة إفاقة وغرفة عناية مركزة، وتجهيز المبنى بالأجهزة الطبية وبلغت التكلفة الإجمالية 11 مليون جنيه وجميعها بالجهود الذاتية وتبرعات من أبناء القرية.
وأكد أن المركز يضم غرفة للمرضى واستقبال وشبكة غازات وبنك دم و2 عمليات، بالإضافة إلى غرفة افاقة وغرفة عناية مركزه ونتمنى أن يدخل الخدمة قريبا لخدمة القرية بالكامل والتى تبعد عن المدينة بمسافة كبيرة، حتى لا يضطر المرضى للسفر لمدينة المحلة للكشف بمستشفى المحلة العام.
وأشار أن المركز ينقصه توفير طبيب تخدير، وهو حلم طال انتظاره، مطالبا نواب البرلمان عن دائرة مركز المحلة بالتدخل لدى الدكتور عبد القادر كيلانى وكيل وزارة الصحة، لتوفير طبيب تخدير لبدء العمل بالمركز لخدمة أبناء القرية.