ووفق تقرير قناة المعارضة القطرية، فإن سياسات "أردوغان"، جعلت قطاع السياحة التركى الذى يعد من أحد أكبر روافد الاقتصاد، يتراجع بشكل كبير، وتابع: "سياسات أردوغان الخارجية قائمة على دعم الإرهاب والجماعات المتطرفة مثل تنظيمات "القاعدة، النصرة، داعش"، فى سوريا.
وأكد تقرير "مباشر قطر"، أن الديكتاتور العثمانى تعمد خلق الفتن والعدوات مع دول الجوار مثل القبارصة، نتيجة نهب وسرقة آبار الغاز فى شرق المتوسط.
وشدد التقرير على أن خلاف "أغلو"، مع "أردوغان"، اتخذ منحنى تصاعديا، حيث يعمل "أغلو"، على تأسيس حزب جديد منذ فترة من أجل القضاء على هيمنة "أردوغان"، على الحياة السياسة والقضاء على هيمنة حزب الحرية والعدالة، وسيطرته على مقاليد الحكم فى البلاد مما تسبب فى تفشى الفساد والقمع.
ولفت تقرير "مباشر قطر"، إلى الصراع بين "أغلو"، و"أردوغان"، انتقل من الغرف المغلقة إلى الملاء خاصة بعدما قال رئيس الوزراء السابق خلال تصريحاته الأخيرة أنه يجب محاسبة الرئيس التركى وحزبه والضغط عليه بسبب سياسته القمعية والفساد المستشرى فى تركيا.
من جانبها أكدت صحيفة زمان، التابعة للمعارضة التركية، أن وثيقة مسربة تحمل توقيع رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو تعود إلى تاريخ 16 فبراير 2016، تتضمن أمرًا بالاستعداد لشنّ عمليات ضد العناصر المسلحة التابعة لحزب العمال الكردستانى فى شرق وجنوب شرق تركيا.
وأوضحت الصحيفة التركية المعارضة، أنه على الرغم من أن هذه الوثيقة -التى من المرجح أن أردوغان من سربها لعرقلة جهود داود أوغلو الرامية إلى تأسيس حزب جديد- تقدم داود أوغلو مسؤولاً عن قتل المدنيين الأكراد بدعوى مكافحة العناصر الإرهابية، إلا أن تقريرا صادرا عن مركز الاستخبارات التابع للاتحاد الأوروبى كان اتهم أردوغان بتكليف عناصر تنظيم داعش بتنفيذ العملية الإرهابية الغاشمة فى العاصمة أنقرة والتى أسفرت عن مقتل أكثر من 100 مواطن، معظمهم من الأكراد، لتحقيق أغراض سياسية.
وقالت الصحيفة التركية المعارضة، أن تسريب الوثيقة يأتى بعد التصريحات التى أدلى بها داود أوغلو فى أغسطس 2019 حول الإرهاب واستغلاله فى تحقيق أغراض سياسية. فبعدما وجه أردوغان اتهامات له بالخيانة والإرهاب، رد داود أوغلو عليه بصورة ربما لم يتوقعها أردوغان؛ حيث قال: إذا فتحت دفاتر مكافحة الإرهاب القديمة، سيخجل الكثيرون من النظر فى وجه الناس، وكان يقصد بذلك ملف مكافحة الإرهاب فى الفترة الممتدة من 7 يونيو 2015 إلى 1 نوفمبر 2015، حيث نجح أردوغان فى حل البرلمان واجراء انتخابات أخرى استعاد من خلالها الحكومة المنفردة بتوظيف الهجمات المتبادلة بين عناصر داعش وحزب العمال الكردستانى فى إثارة المشاعر الإسلامية والقومية ورفع نسبة أصواته إلى مستوى سمح له بتشكيل الحكومة المنفردة لا يزاحمه فيها حزب الشعوب الديمقراطى الكردي.
وأشارت صحيفة "زمان"، إلى أن داود أوغلو قال عن هذه الفترة: فى المستقبل سيذكر التاريخ أن الفترة بين 7 يونيو 2015 و1 نوفمبر 2015 أخطر وأصعب الفترات السياسية فى تاريخ تركيا، ثم أوضح أن الأحداث التى وقعت فى هذه الفترة كانت سببًا فى انهيار محادثات السلام مع الأكراد.
ولفتت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أن الوثيقة نشرها موقع نورديك مونيتور السويدى الإخبارى الذى يغطى شؤون الأمن والدبلوماسية والاستخبارات والقضايا العسكرية، وتكشف أن داود أوغلو أصدر تعليمات لرئاسة أركان الجيش من أجل استخدام كافة الإمكانيات المتاحة من أجل وقف العمليات الإرهابية المنسوبة إلى العمال الكردستانى التى كانت تشهدها تركيا فى كل من حكارى ونصيبين وشرناق.
وأوضحت صحيفة زمان، أن الوثيقة حررت بتاريخ 16 فبراير 2016، وتعتبر امتدادًا للعمليات العسكرية التى بدأتها القوات المسلحة التركية على مدن جنوب شرق البلاد فى عام 2015 وأطلق عليها: عمليات الوحدة والهدوء والديمقراطية ضد عناصر العمال الكردستانى الذين حفروا خنادق فى المناطق السكنية لمواجهة تلك العمليات، التى أسفرت عن مقتل 242 مواطنًا مدنيًّا، و862 شخصًا، بينهم 167 فردًا من القوات الأمنية، إلى جانب تأثر حوالى 1.5 مليون مواطن بالعمليات بشكل أو بآخر كالاضطرار إلى الهجرة إلى مناطقة آمنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة