اتفق وزير الدفاع اليابانى تارو كونو، مع نظيره الأمريكى مارك إسبر، الاثنين، على أهمية التعاون العسكرى بين اليابان وكوريا الجنوبية بالنسبة للأمن الإقليمى، إذ من المقرر أن تنتهى اتفاقية تبادل المعلومات العسكرية الثنائية بين طوكيو وسول يوم السبت المقبل.
وذكرت صحيفة "ذا جابان تايمز" أن كونو وإسبر، ناقشا خلال اللقاء القضايا المتعلقة بعمليات القوات الأمريكية المتمركزة فى اليابان فى أعقاب الأحداث الأخيرة، مثل تدريب الهبوط بالمظلات فى قاعدة كادينا الجوية الأمريكية فى مقاطعة أوكيناوا اليابانية والتى تعتبر انتهاكا لاتفاقية ثنائية تحظر مثل هذه التدريبات فى مناطق أخرى غير الجزيرة النائية.
جاء هذا اللقاء على هامش الاجتماع السنوى لوزراء دفاع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقد فى العاصمة التايلاندية بانكوك.
والتقى كونو وإسبر فى بانكوك بعد يوم واحد من لقاء كونو مع نظيره الكورى الجنوبى جيونج كيونج دو، إلا أنهما لم يتمكنا من تخطى المشاكل التى واجهت البلدين حول كيفية الحفاظ على اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية والتى ترفض سول أن تعيد تجديدها على الرغم من اقتراب الموعد النهائى لها.
كما طالبت اليابان والولايات المتحدة كوريا الجنوبية مرارا تجديد هذه الاتفاقية كجزء من تعاونهم الأمنى الثلاثى لمواجهة تهديد كوريا الشمالية النووى والصاروخى، بيد أن سول تصر على أنها لن تعيد النظر فى قرارها بإيقاف الاتفاقية إلا إذا قامت طوكيو بإلغاء قيودها التى فرضتها على صادرات بعض المواد التى تحتاجها شركات كوريا الجنوبية فى صناعاتها.
وارتفعت حدة التوترات بين كوريا الجنوبية واليابان منذ شهر أكتوبر من العام الماضى، عندما أمرت المحكمة العليا فى كوريا الجنوبية شركة يابانية بدفع تعويضات عن العمل القسرى خلال الحكم الاستعمارى اليابانى فى شبه الجزيرة الكورية.