يبدو أن التحقيق فيما إذا كان رئيس الوزراء بوريس جونسون أساء استخدام منصبه عندما كان عمدة لندن من خلال منح امتيازات لصديقته الأمريكية، جينيفر آركورى سيمتد ليشمل علاقته علاقته بهيلين ماكنتاير التى أنجبت ابنته ستيفانى عندما كان متزوجا، وذلك لأنه نفى كونه على علاقة بها عندما كان الإثنين يعملان فى الحكومة.
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية فى تقرير خاص لها، إن التحقيق فى علاقة رئيس الوزراء بوريس جونسون مع سيدة الأعمال الأمريكية جينيفر أركورى ألقى الضوء كذلك على علاقة جمعت بينه وبين مستشارة مجلس المدينة هيلين ماكنتاير وفشل فى إعلانها عندما كان عمدة لندن.
وأشارت الصحيفة إلى أن جونسون نجا من اللوم فى عام 2010 عندما فشل في إعلان اهتمامه بمستشارة مجلس المدينة التى لم تكن تحصل على أجر حينها والتى ظهر فيما بعد أنها كانت على علاقة خارج نطاق الزواج مع عمدة لندن آنذاك وأنجبت أحد أبنائه.
أقر جونسون للجنة المعايير فى هيئة لندن الكبرى فى ذلك الوقت بأنه لم يتم الكشف عن تضارب محتمل فى المصالح وتعهد "بوضع فى الاعتبار تعريف علاقة العمل القريبة فى المستقبل".
وستراجع لجنة الإشراف بمجلس لندن هذا التعهد كجزء من تحقيقها فى جونسون وأركورى، بعد أن قدمت ادعاءات جديدة حول مخاوف جونسون بشأن تعارض محتمل بشأن علاقتهما فى فيلم وثائقى.
وقال لين دوفال ، عضو جمعية حزب العمال الذى يرأس اللجنة: "إننى أنظر إلى الأوراق فيما يتعلق بهيلين ماكنتاير. نحتاج أن نفهم ذلك لأنه نصح بإصدار تلك التصريحات فى المستقبل. السؤال هو لماذا أخفى العلاقة الجديدة مع آركورى؟".
وقالت أركورى لقناة ITV بأنها تتمنى لو أن جونسون أعلن صداقته ، لكنه قاوم ذلك. قالت: "اعتاد أن يكون دائمًا قلقًا."
وأوضحت الصحيفة أن تحقيق دوفال معلق فى حين يقرر المكتب المستقل لسلوك الشرطة (IOPC) ما إذا كانت هناك أدلة كافية لإجراء تحقيق جنائى ضد جونسون فى مزاعم بسوء السلوك فى مناصب عامة بسبب مزاعم لصالح آركورى.
من المتوقع أن يؤجل IOPC إعلان قرارها إلى ما بعد الانتخابات. وقال: "تقييمنا لهذه المسألة مستمر ونحن نواصل جمع المعلومات وطلب المشورة القانونية".
وكانت آركورى تلقت 11500 جنيه إسترلينى فى صورة اتفاقات رعاية من وكالة عمدة لندن للترويج واسمها "لندن أند بارتنرز"، كما تم اختيارها للسفر فى بعثات تجارية إلى تل أبيب ونيويورك، بعد تدخل من مكتب رئيس البلدية.
وقالت آركورى إنها فازت مسابقة وحصلت عليها بجدارة. لقد أصر جونسون على أنه لم يكن هناك أى تضارب فى المصالح وأنه تصرف "بملاءمة كاملة".
وأضاف دوفال "يتزايد الدليل على أن هذه علاقة جوهرية، لم يتم الإعلان عنها. نحتاج إلى سماع إجابات جونسون حول سبب عدم إعلانه العلاقة ".
جونسون وزوجته مارينا ويلر
ويبدو أن علاقات بوريس جونسون النسائية كانت دائما محل جدل، حيث كشفت العديد من وسائل الإعلام على فترات متفاوتة خيانته المتكررة لزوجته وعلاقاته خارج نطاق الزواج.
وفى 7 سبتمبر 2018، أعلن جونسون، وزجته مارينا ويلر، عن انفصالهما رسميا. وأعزت بعض وسائل إعلام البريطانية هذا الطلاق إلى علاقات جونسون المتكررة، مثل علاقته بالصحفية بترونيلا وايت، والمستشارة ومؤرخة الفن هيلين ماكنتاير فى عامى 2004 و2010.
هيلين ماكنتاير
وأوضحت صحيفة "ذا صن" أن جونسون كان متزوجًا من مارينا ويلر عندما أنجبت هيلين طفلته "ستيفانى" عام 2009. ورغم أنه نفسى فى البداية أنه والدها ولم يرد أن يضاف اسمه في شهادة ميلادها. إلا أنه تم الكشف عن علاقاته بعد معركة قضائية فى 2013 والتى سعى فيها إلى إصدار أمر قضائى لمنع الصحافة من الكتابة عن وجودها.
وتعد ستيفانى أصغر أبناء جونسون الخمسة، ولكن لا يعتقد أن أشقائها أو والدها لديهم علاقة بها.