قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أنه رصد فى مؤشر الإرهاب الأسبوعى الذى يتناول فيه بالبحث والرصد والتحليل الحوادث الإرهابية حول العالم، وذلك فى الفترة من 09 وحتى 15 نوفمبر 2019، حيث رصد هذا الأسبوع وقوع (13) عمليات إرهابية ضربت ثمانى دول مختلفة هى (أفغانستان، مالى، الكونغو الديمقراطية، سوريا، باكستان، روسيا، إندونيسيا والعراق) فى مناطق جغرافية متباعدة نفذتها أكثر من جماعة متطرفة مختلفة التوجُّه، راح ضحية تلك العمليات الإرهابية 69 قتيلًا و77 جريحًا.
وأشار المرصد إلى أن 8 هجمات من بين الـ 13 هجومًا نفذتها 4 تنظيمات إرهابية، جاءت حركة "طالبان" الأفغانية فى المركز الأول من حيث أكثر التنظيمات الإرهابية التى تم رصدها فى مؤشر هذا الأسبوع بواقع 4 عمليات إرهابية أودت بحياة 19 شخصًا وجرح 14 آخرين. فى حين جاء "تنظيم داعش" الإرهابى فى المركز الثانى بواقع 3 عمليات قام بها التنظيم أدت لمقتل 14 شخصًا وجرح 31 آخرين.
وذكر المرصد أن ثلاثة هجمات من بين الـ 13 هجومًا لم يعرف التنظيم الذى نفذها، وأودت تلك الهجمات بحياة 7 أشخاص وإصابة 30 آخرين، ووقعت تلك الهجمات فى ثلاث دول هي: باكستان وسوريا وإندونيسيا.
وأوضح المرصد أن أفغانستان احتلت المركز الأول من حيث أكثر الدول التى ضربها الإرهاب لهذا الأسبوع بواقع 5 عمليات نفَّذت حركة طالبان 4 عمليات منها أودت بحياة 19 شخصًا وجرح 14 آخرين. كما قام تنظيم "داعش" الإرهابى بهجوم بسيارة مفخخة انفجرت قرب مطار كابول الأمر الذى أسفر عن مقتل 12 شخصًا بينهم ثلاثة أطفال وإصابة 20 آخرين.
وتتصاعد أعمال العنف فى أفغانستان خلال الفترة الأخيرة؛ فبحسب تقرير للأمم المتحدة فإن هناك عددًا غير مسبوق من القتلى والجرحى المدنيين فى أفغانستان، سقطوا فى الفتة ما بين شهر يوليو حتى سبتمبر من العام الحالي. وأوضح التقرير أنه قد قتل خلال هذه الفترة 1174 شخصًا وأصيب 3139 آخرين، بزيادة قدرها 42% بالنسبة إلى الفترة نفسها من العام الماضى 2018. كما أكد التقرير أن شهر يوليو وحده شهد عددًا أكبر من القتلى والجرحى من أى شهر آخر، منذ أن بدأت "بعثة المساعدة الدولية فى أفغانستان" توثيق العنف فى 2009.
واختتم المرصد بيانه بالتأكيد على أنه بمسح نمط العمليات الإرهابية المُنفذة خلال فترة الرصد، وجد أن 46 % من تلك العمليات كانت عبر الهجمات المسلحة، فى حين احتلت التفجيرات نفس النسبة سواء (تفجير عبوات ناسفة وتفجيرات انتحارية وتفجير قنابل وسيارات مفخخة)، وجاء نمط إطلاق النار بشكل فردى ليحتل 8 % من أنماط العمليات المنفذة