لليوم التاسع على التوالي، يتظاهر العراقيون ضد الفساد مطالبين بتحسين الظروف المعيشية، وقالت تقارير عربية، أن نحو 100 متظاهر أصيبوا اليوم السبت، خلال قيام قوات الأمن العراقية بتفريق اعتصام للمحتجين أمام بوابة ميناء أم قصر بالبصرة.
من جانبه، أكد اللواء الركن عبد الكريم خلف المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، السبت، أن هناك من يريد صداما بين القوات الأمنية والمتظاهرين.
وقال خلف - في تصريح لقناة روسيا اليوم الإخبارية - "إن القوات الأمنية حريصة على أرواح المتظاهرين، وواجبها توفير الحماية لهم، لكن هناك من يريد أن يخلق فتنة وإثارة للفوضى، مؤكدا أن القوات الأمنية لم تطلق الرصاص الحي، وحتى الغاز المسيل للدموع لم تطلقه أمس على ساحة التحرير".
وأضاف "أن هناك من يحاول بث شائعات ومعلومات عن الأوضاع في ساحة التحرير، وهناك فرق إعلامية تعمل على خلق الرعب والخوف في قلوب الناس".
وطالبت لجنة نيابية فى البرلمان العراقى الحكومة بالإيقاف الفورى لاستخدام عبوات الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، لعدم قدرة القوات الأمنية العراقية على الاستخدام الصحيح والمعمول به دوليا لتفريق المتظاهرين.
وانتشرت مجموعة من المقاطع المصورة التي تظهر قوي الأمن وهم يصوبون القنابل المسيلة للدموع مباشرة إلى منطقتي الرأس والصدر.
وكانت منظمة العفو الدولية قالت، إن قوات الأمن تستخدم عبوات غاز مسيل للدموع "لم تعرف من قبل" من طراز عسكري أقوى عشرة أمثال من القنابل العادية.
وأوضحت لجنة حقوق الإنسان أنها بصدد إعداد تقرير مفصل عن كل الحوادث "الإجرامية والانتهاكات التي تسببت في مقتل أكثر من 250 شخصا، إضافة إلى الكشف عن القناصين، وهوية الجهات التي دعمت أعمال العنف".
من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، العمل بشكل مكثف ومتواصل من أجل الشعب ومطالبه دون ضغط خارجي، والعمل على إجراء تعديلات دستورية بمشاركة ممثلين عن المتظاهرين.
وقال الحلبوسي في بيان نشره على صفحته في فيسبوك، إن المجلس ملتزم بـ"الخارطة التي وضعتها المرجعية الشيعية الرشيدة، التي أثبتت مرة بعد أخرى أنها صمام أمان للعراق، وعنوان وحدته".
ولفت الحلبوسي في البيان إلى أن مجلس النواب سيكون في حالة انعقاد دائم، من أجل الإسراع بتنفيذ هذه الخارطة.
وشدد الحلبوسي على ضرورة إجراء كل التعديلات الدستورية "بالشراكة مع ممثلين عن المتظاهرين والنخب و الخبراء والأكاديميين المحترمين ممن يعيشون الواقع العراقي بتفاصيله ليحددوا مكامن الخلل ومواطن الإصلاح".
وأضاف رئيس مجلس النواب أن المجلس سيعمل بشكل مكثف ومتواصل اعتبارا من هذه الليلة "من أجل الشعب ومطالبه، دون ضغط خارجي، إقليميا كان أو دوليا، ودون فرض إرادات شخصية أو حزبية، لما فيه مصلحة العراقيين".
يأتي هذا بعد أن شهد أمس الجمعة تدفق عشرات الآلاف من المتظاهرين وسط بغداد للمطالبة برحيل النخبة السياسية، ونصب الآلاف خياما في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية، وأنضم إليهم آلاف آخرون.. فيما دعت الولايات المتحدة، الحكومة العراقية إلى الإصغاء للمطالب المشروعة للمتظاهرين، وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو "إن الولايات المتحدة ترحب بأي جهود جادة تبذلها حكومة العراق لمعالجة المشاكل المستمرة في المجتمع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة