وأصدرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- فى هذه المناسبة، بياناً ذكرت فيه أنها رصدت جملة من التحديات والمعوقات التي يواجهها الأطفال في بلدان العالم الإسلامي، منها: ارتفاع نسبة الوفيات بين الأطفال الذين هم تحت سن الخامسة، وضعف نسبة الالتحاق بالمرحلة الابتدائية، وانعدام المساواة بين الجنسين فى مجال التعليم، والإدمان، والعنف، والاستغلال الجنسى، وسوء التغذية، والتعرض للعزلة فى المناطق التى تشهد صراعات عنيفة.
ودعت اﻹيسيسكو الدول الأعضاء كافة، ومؤسساتها الحكومية، ومنظمات المجتمع المدنى، إلى تضافر الجهود لتعزيز الالتزامات الدولية من خلال المصادقة، في حالة لم يكن قد تم ذلك، على (عهد حقوق الطفل في الإسلام)، والبروتوكولات الدولية والإقليمية ذات الصلة التي توفر الحماية للأطفال، بما فيها (اتفاقية مناهضة التعذيب وغيرها من ضروب المعاملة اللاإنسانية أو المهينة)، وبروتوكولها الاختيارى؛ و(اتفاقيتا منظمة العمل الدولية رقم (138) المتعلقة بالسن الأدنى للعمل، ورقم (182) المتعلقة بحظر أسوأ أشكال تشغيل الأطفال)؛ و(اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية)، و(بروتوكول منع وقمع الاتجار بالأشخاص) المكمل للاتفاقية السالفة الذكر.
كما دعت اﻹيسيسكو فى بيانها المؤسسات والهيئات فى الدول الأعضاء كافة، إلى تعزيز اﻹطار القانوني والحقوقى فى معالجة قضايا الطفولة فى جميع المناطق، مع التركيز على الأحياء الهامشية فى المراكز الحضرية، وفى المدن والقرى النائية والمحرومة من الخدمات، وإدراج مفهوم ثقافة اللاعنف فى المناهج الدراسية في مختلف المراحل التعليمية.
وحثَّت اﻹيسيسكو الدول الأعضاء على الإسراع فى وضع استراتيجيات وخطط عمل وطنية للتصدى لأشكال العنف ضد الأطفال، ومعالجة الأسباب الجذرية للعنف ضدهم، ونشر الوعى بحقوق الأطفال، وبثقافة اللاعنف، مما يعزز هذه الالتزامات، ويرتقى بها إلى مبادئ قانونية واجبة النفاذ، مشيرةً إلى أن قرارات المؤتمر الإسلامى للوزراء المكلفين بالطفولة فى دوراته المتعاقبة التى عقدتها الإيسيسكو، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، تشكل الإطار الملائم للعاملين فى مجال حماية الطفولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة