فى محاولة لإرضاء النجم المصرى محمد صلاح والحفاظ على نجاح بطولة كأس العالم للأندية التى تنطلق فى قطر الشهر المقبل فى ظل الشعبية الواسعة التى يتمتع بها هداف النسختين الأخيرتين من مسابقة الدورى الإنجليزى الممتاز "البريميرليج"، أعلنت قطر الرضوخ لمطالب محمد صلاح ونادى ليفربول بعدم استغلال مشاركة "الفرعون" فى مونديال الأندية لتحقيق أهداف سياسية.
ووفقاً لموقع قناة "الحرة الإخبارية" فإن قطر أكدت مجدداً على رضوخها لطلبات نادى ليفربول بعدم استغلال مشاركة النجم المصرى محمد صلاح لتحقيق أهداف سياسية، وإبعاد اللاعب عن أية محاولات قد تؤثر على تركيزه مع الفريق خلال مشاركته فى بطولة كأس العالم للأندية.
وكانت هناك مخاوف قطرية من اعتذار محمد صلاح عن المشاركة مع نادى ليفربول فى بطولة كأس العالم للأندية الأمر الذى يؤثر بالسلب على نجاح البطولة جماهيرياً وتسويقياً، حيث لم تجد السلطات القطرية سوى الرضوخ لطلبات اللاعب ونادى ليفربول لضمان تواجده ضمن بعثة "الريدز" المشاركة فى البطولة.
وكان نادى ليفربول الإنجليزى قد حذر فى أكتوبر الماضى، قطر من استغلال لاعبيه فى التسويق السياسى لتميم بن حمد، وذلك على هامش مشاركة "الريدز" فى بطولة كأس العالم للأندية التى تستضيفها قطر فى ديسمبر المقبل.
وذكرت صحيفة "ديلى ميل" الإنجليزية أن نادى ليفربول خاطب مسئولين فى قطر من أجل عدم إشراك لاعبيه، خاصة النجم المصرى محمد صلاح، فى أى حملات إعلانية بهدف التسويق السياسى لأمير قطر تميم بن حمد أو التسويق الرياضى فيما يتعلق ببطولة كأس العالم 2022.
وأضافت الصحيفة أن نادى ليفربول تلقى ضمانات بعدم إشراك لاعبيه فى أى حملات تسويقية على الصعيد السياسى والرياضى، فى ظل حالة التركيز التى سيكون عليها الفريق الطامح لتحقيق إنجاز جديد بالحصول على البطولة الثالثة فى 2019 بعد دوري ابطال اوروبا وكأس السوبر الأوروبى.
كما تلقى نادى ليفربول تأكيدات من مصادر قطرية رفيعة المستوى أنه لن تكون هناك محاولات لالتقاط صور تذكارية للاعبين مع تميم بن حمد أمير قطر خلال مشاركة الفريق فى بطولة كأس العالم للأندية.
وتحدثت الصحيفة أن محمد صلاح سيعامل بنفس الطريقة التى ستتم بها معاملة زملائه، ولن يكون هناك أي محاولة لجعله يلتقط صورة مع تميم بن حمد أمير قطر، لاسيما وأن إدارة ليفربول ترفض بشكل قاطع إدخال الرياضة بأى شكل من الأشكال فى عالم السياسة.
وأشارت الصحيفة ذائعة الصيت فى بريطانيا إلى أن نادى ليفربول حرص على تلقى تلك الضمانات، لاسيما أن كرة القدم بات لها دور كبير فى الصراعات السياسية، ومن أبرز الأمثلة على ذلك حرمان هينريك مختاريان، لاعب فريق روما الإيطالى، من السفر للعاصمة الأذربيجانية "باكو" للمشاركة بنهائى الدورى الأوروبى ضد تشيلسى قبل أشهر، حينما كان لاعبا بصفوف أرسنال، بسبب توتر العلاقة بين بلده أرمينيا وأذربيجان.