فى مثل هذه الأيام من عام 923 ميلادية رحل أحد أشهر الأطباء فى التاريخ الإسلامى هو أبو بكر الرازى، وقد أخذ الناس على أنفسهم "همَّ" الانشغال بعقيدته ولم يمنحوا إنجازاته الاهتمام المماثل.
فقد ذهب البعض إلى أن أبا بكر الرازى كان من كبار الزنادقة الملاحدة، يقول بالقدماء الخمسة الموافق لمذهب الحرانيين الصابئة - وهى الرب والنفس والمادة والدهر والفضاء، بينما يذهب آخرون إلى أنه لا توجد وثيقة واحدة تدل على إلحاده وكفرهووسط كل ذلك لا نتحدث كثيرا عن اختراعه لخيوط الجراحة والكثير من الأدوية.
كذلك من منجزات أبى بكر الرازى العلمية آلية الإبصار فى العين، وله كتاب بعنوان "كيفية الإبصار"، كما اكتشف بعض العمليات الكيميائية ذات العلاقة بالفصل والتنقية، كالترشيح، والتقطير. واخترع الفتيلة المستخدمة عند إجراء العمليات الجراحية، واخترع أداة لغرض قياس الوزن النوعى للسوائل، واستخدم السكريات المتخمرة لتحضير الكحول، وأبدى اهتماماً فى عمليّة تشريح جسم الإنسان، وأسّس علم الإسعافات الأولية التى تقدّم فى حالات الحوادث، وصنع مراهم الزئبق، ويعتبر أول من قام بإدخال المليِّنات فى علم الصيدلة، ويعد أول من أوجد فروقاً بين النزيف الشريانى، والنزيف الوريدى، واستخدم الربط حتى يوقف النزيف الشريانى، والضغط بالأصابع حتى يوقف النزف الوريدى، وما زال استخدامه قائماً إلى الآن.
ويعد أبو بكر الرازى أول من ذكر حامض الكبريتيك الذى سمّى باسم الزيت الأخضر أو زيت الزاج، وقسّم المعادن إلى أكثر من نوع على حسب خصائصها، وحضّر عدداً من الحوامض التى ما زالت طرق تحضيرها متّبعة حتى وقتنا الحالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة