اعتبر الدكتور أحمد مجاهد، رئيس قسم النقد والدراما بكلية الآداب جامعة عين شمس أن التراث لا يسمى تراثا إلا إذا احتفظت به الذاكرة الجمعية وأصبح جزء من وعينا مضيفًا: التراث الشعبى لا يفرق فى الدين فالأغانى الرمضانية مثل حاللو يا حاللو هى عبارات قبطية وفى الموالد الشعبية فى الصعيد سواء أكانت إسلامية أو مسيحية تجمع المصريين من كافة الأديان
وقال مجاهد، خلال مؤتمر مواجهة خطاب الكراهية الذى تنظمه الهيئة الإنجيلية بالإسكندرية اليوم، الماضى ليس كل ما مضى بل هو عدة نقاط مضيئة نستطيع أن نلتقطها ونبنى عليها، مشيرا إلى أن الوعى الجمعى فهناك عناصر تشكل هذا الوعى مثل عناصر إجبارية وأخرى شبه إجبارية مثل الإعلام بينما العناصر الاختيارية هى المسرح والسينما
ولفت رئيس قسم النقد والدراما بكلية الآداب جامعة عين شمس ، إلى أن مواقع التواصل الاجتماعى طبيعة المرسل فيها محدود الثقافة فلا تستطيع أن تنتج كتابًا إلا إذا كنت متخصصًا بينما كتابة منشور على الفيسبوك لا يتطلب ذلك، كذلك فإن المعلومات الواردة على تلك المواقع ليس موثوق بها
ووصف مجاهد المتلقى فى مواقع التواصل الاجتماعى بالسطحية فهو جاهز للاستجابة الفورية والتأثير الانفعالى، لافتًا إلى أن هذه المكونات صارت تدخل فى الثقافة فهو "أكثر المشاكل براءة وأشد المقتنيات خطورة".
وأكد رئيس قسم النقد بكلية الآداب، أن هوية مصر الثقافية متعددة ومتنوعة المصرية دائمًا ميال للتسامح فالميول المصرية ليست عدوانية مضيفًا: مع دخول المسيحية مصر لم يجد المصريين صعوبة فى اتساق الخط الفرعونى مع الديانة الفرعونية، ومع دخول القبائل العربية وقت فتح مصر ظهرت عادة الثأر فى الصعيد فهى عادة وافدة نتيجة مؤثرات ثقافية.
وتابع رئيس قسم النقد والدراما بكلية الآداب جامعة عين شمس : "لابد من التفرقة بين التسامح فى الإسلام ونظيره فى المسيحية، ففى المسيحية من ضربك على خدك الأيمن اعط له الأيسر، أما الإسلام فالعين بالعين والسن بالسن، وهنا مكونان أولهما يميل للصفح والثانى يميل للعدل".
مؤتمر مواجهة خطاب الكراهية
مؤتمر مواجهة خطاب الكراهية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة