ارتباك المقاول الهارب: احنا هننزل.. لأ مش هننزل.. الحراك قبل البرنامج.. البرنامج وبعدين الحراك.. أنا معايا ناس كتير.. أنا مش هقول أسامى.. معنديش تمويل.. تمويلنا ذاتى.. هات السماعة.. فين السؤال.. طب وفين الإجابة

الأربعاء، 20 نوفمبر 2019 10:26 م
ارتباك المقاول الهارب: احنا هننزل.. لأ مش هننزل.. الحراك قبل البرنامج.. البرنامج وبعدين الحراك.. أنا معايا ناس كتير.. أنا مش هقول أسامى.. معنديش تمويل.. تمويلنا ذاتى.. هات السماعة.. فين السؤال.. طب وفين الإجابة الهارب محمد على
كتب تامر إسماعيل صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما يقف شخص أمام 18 صحفيا يتحدث لمدة 32 دقيقة، ليعلن عن ما أسماه المشروع الوطنى الجديد، فيخرج الجميع "لم يفهموا كلمة واحدة"، ولم يعرف أحد من المشاهدين "ماذا سيفعل المقاول الهارب"، فهذا يعنى أن العبث قد وصل لمنتهاه.

فى حديث المقاول الهارب محمد على اليوم أمام صحفيى قنوات الإخوان وأذرع الجماعة الإعلامية، كانت هناك عناوين رئيسية لن تستطيع الوقوف أمامها، لأنها ليست عناوين وليست رئيسية، وليست أى شيء سوء "ملأ فراغ".

تحدث المقاول الهارب 5 دقائق تقريبا من مجموعة أوراق مكتوبة أمامه، فلم يقل شيئا سوى أنه فى لندن، وأنه سيزور عدد كبير من دول أوروبا، لماذا وما الذى سيقوم به، وما هو الهدف من ذلك، لا أحد يعرف.

وبعد ان انتهى من كلماته "المكتوبة له"، وبدأ يستمع لأسئلة الصحفيين، جاءت ردوده كلها واحدة على كافة الأسئلة، لدرجة أنه فى أحد المرات لم يهتم باستخدام السماعة رغم أنه لا يفهم الإنجليزية، ورغم ذلك رد على السؤال الذى لم يفهمه أصلا، ولكن بنفس طريقته، التى باركها الصحفيون، ولم يبدوا له أى استغراب مما يقوله.

لم تكن الأزمة فى أن يقول كلاما ضد الدولة، ياليته قال، ليفتح للجميع مساحات للرد، لكنه لم يقل شيئا أصلا، واعتمد طريقة واحدة للهروب من أى سؤال "مش هينفع أقول".

المقاول الهارب قال إنه يعمل مع مجموعة من القوى السياسية على صياغة مشروع وطنى جديد، وعندما سأله أحد الصحفيين، من هم تلك القوى، قال المقاول "احنا متفقين منقلش أسامى".

وعندما أعاد عليه السؤال صحفى أخر قال: "مجموعة كبيرة من العلماء وأصحاب الخبرة"، لكنه لم يقل أبدا من هم هؤلاء، ورد على سؤال أخر حول مدى ثقته فى دعم الناس له قائلا: "ناس كتير كلمتنى"، وظل يرد تلك الجملة فى أكثر من موضع مختلف: "علماء كتير كلمونى"، "مهاجرين كتير كلمونى"، "ناس كتير كملتنى"، لكنه لم يقل ولا مرة من هؤلاء الناس.

أما الإجابة الأكثر غرابة، فهى إجابته التى رددها على الأسئلة الخاصة بخطته المقبلة، والتى أجزم أن كل الصحفيين خرجوا بفهم مختلف لتلك الخطة، فتارة يقول سنعتمد على الحراك الثورى، ومرة أخرى يقول "الحراك الثورى هيعمل فوضى، إحنا هنعمل استفتاء الأول"، وعندما سألوه عن طريقة الاستفتاء قال: "من خلال اللجان الالكترونية"، نعم قال ذلك، ثم استدرك ليصحح "هعنمله الكترونيا".

وردا على سؤال أحد الصحفيين حول ضمانة ألا يتم التلاعب به، قال:"أنا نفسى مش عارف ازاى هنعمله ونضمن عدم التلاعب، بس هنشوف"، لكن الحقيقة أن الجميع "شاف" بالفعل مستوى العبث الذى وصلت إليه جماعة الإخوان ومن يتلفون حولها من عبث واستخفاف بالعقول من خلال وسائل إعلامية ارتضت أن تبيع نفسها وتجلس أمام شخص أقل ما يوصف به أنه "نباطشى أفراح".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة