أفادت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، بأن تنظيم داعش استغل الانسحاب الأمريكى من شمال شرق سوريا والتوغل العسكرى التركى، الذى تبعه هناك من أجل إعادة رص صفوفه، مرجحا أنه بات بإمكانه الإعداد لهجمات جديدة ضد الغرب.
وقال مكتب المفتش العام فى وزارة الدفاع الأمريكية، فى تقرير صادر عنه أوردته قناة "الحرة" الأمريكية اليوم الأربعاء، إن "تنظيم داعش استغل التوغل التركى والخفض اللاحق للقوات الأمريكية لإعادة بناء قدراته وموارده داخل سوريا وتعزيز قدرته على التخطيط لهجمات فى الخارج".
وأضاف التقرير، أنه "من المرجح أن يكون لدى تنظيم داعش الوقت والحيز لاستهداف الغرب وتقديم الدعم لفروعه وشبكاته العالمية الـ19"، مستندا إلى معلومات وفرتها وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، موضحا أن التنظيم على المدى البعيد سيسعى ربما إلى استعادة السيطرة على بعض المراكز السكانية السورية وتوسيع وجوده العالمى.
ونقل التقرير، عن وكالة استخبارات الدفاع قولها، "إن مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادى خلال غارة أمريكية فى سوريا 26 أكتوبر الماضى من المرجح أن يكون له تأثير ضئيل على قدرة تنظيم داعش على إعادة تكوين نفسه".
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قد أعلن فى 6 أكتوبر الماضى عن انسحاب نحو 1000 جندى أمريكى من شمال شرق سوريا، حيث حافظت هذه القوة على سلام هش بين تركيا المجاورة والمقاتلين الأكراد السوريين، كما سمحت هذه الخطوة لتركيا بشن عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد الذين قادوا القتال ضد داعش، فى منطقتهم التى تتمتع بإدارة ذاتية شمال سوريا.