زار وفد لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، برئاسة الدكتور عمرو صدقى، رئيس اللجنة، محكى بئر وشجرة السيدة العذراء مريم بمنطقة المطرية، وكنيسة مسطرد الأثرية، وكان فى استقبال الوفد البرلمانى قيادات ومفتشو وزارة الآثار الذين شرحوا لأعضاء الوفد خط سير العائلة المقدسة فى مصر وتاريخ الشجرة وبئر السيدة العذراء مريم.
وقال اللواء إبراهيم صابر، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، "نعلم أن المنطقة شعبية وغير مؤهلة، واعترف بعدم قدرة المحافظة على تطوير المنطقة"، وطلب مساعدة البرلمان للانتهاء من مشروعات الصرف الصحى حتى يبدأ التطوير، موضحا "مش عارفين تطور من الصرف الصحى".
تطوير المنطقة المحيطة بـ"شجرة مريم" على الفور ومنع سير التكاتك
ورافق الوفد البرلمانى طارق كامل، مساعد أمين مجلس الوزراء، والذى كلف بالبدء الفورى فى دهان وتطوير المنازل المحيطة بمحكى بئر وشجرة السيدة العذراء مريم بمنطقة المطرية قبل البدء فى أعمال الصرف الصحى، قائلا "يجب تغيير شكل الشارع من اليوم وليس الغد، ولن نقبل بأى تقصير من أى مسئول تجاه الالتزامات".
وقال كامل إنه من المقرر أن يتم الانتهاء من أعمال الصرف الصحى 30 ديسمبر المقبل، موجها بالبدء الفورى فى تطوير المنطقة المحيطة ورصف الشوارع فور انتهاء أعمال الصرف، على أن ينتهى تطوير الشوارع فى بداية شهر فبراير عام 2020 أو منتصف الشهر بأقصى تقدير.
وتابع مساعد أمين عام مجلس الوزراء: "نفس الوفد هيزور المنطقة للمتابعة بعد 15 يوم، ومحدش يزعل بعد كدا، ومش عايز أشوف التكاتك هنا، فى قرار من مجلس الوزراء بمنع سير التكاتك يجب تفعيله"، مضيفا "عايزين التزام، مش عايزين نرمى المسئوليات"، ومن ناحيته أكد النائب وائل الطحان، نائب المطرية، أنه من الصعب تنفيذ قرار منع سير التكاتك بالمطرية.
وأضاف طارق كامل، مساعد أمين مجلس الوزراء، "الدولة مش هتشيل كل حاجة والمسئول مش هيعمل كل حاجة بنفسه ويتحمل أخطاء صغار الموظفين"، لافتا إلى أنه مكلف من مجلس الوزراء بمرافقة وفد لجنة السياحة بالبرلمان لأهمية الأمر.
وقال: "هناك خطة رئيسية بـ25 مكان سيتم تطويرها بالترتيب، المشكلة أن الفلوس موجودة ومحدش بيشتغل ودا الواقع، ومتابعة مجلس الوزراء أساسية، وللأسف رئيس الجمهورية لازم يتابع كل حاجة بنفسه".
وبدوره قال الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة الآثار، "تم تسجيل كافة الملاحظات ونتفق عليها، وبدءً من اليوم الوزارة ملتزمة بتطوير المكان".
"سياحة البرلمان" تؤكد ضرورة تطوير منطقة شجرة مريم: ممكن تجيب لمصر مليارات
وبدوره أكد الدكتور عمرو صدقى، رئيس لجنة السياحة والطيران المدنى بالبرلمان، أن الهدف من الزيارة هو المساعدة وحل المشكلات وإصدار التوصيات، وليس الرقابة وتصيد الأخطاء.
وطالب صدقى بضرورة استغلال القاعة المُلحقة بمحكى شجرة مريم، قائلا "ممكن يتم استغلال هذه القاعة فى عرض مادة فيلمية لعرض تاريخ مسار العائلة المقدسة"، مضيفا "مصر ممكن تكسب مليارات من هذا المكان، لكن ينقصنا الابتكار والإبداع وتغيير الشكل العام للمكان"، مؤكدا أنه سيكون هناك متابعة مستمرة من جانب اللجنة.
وقال صدقى: "كنت متخيل أن المنطقة فى مكان أفضل، وصُعقت عندما دخلنا شارع الخلفاوى وشوفت التوكتوك والمنطقة المتاخمة للشجرة، مهما كان ما وصلنا من معلومات فالواقع كان أصعب".
وتابع رئيس لجنة السياحة بالبرلمان: "المنطقة فى منتهى الأهمية وهى جزء من مسار العائلة المُقدسة، وحصلنا على وعد من المحليات بسرعة تطوير المنطقة، كما تم التواصل مع المسئولين بالصرف الصحى وأكدوا أنهم سيبدأون فى اتخاذ خطوات جادة للانتهاء من الأعمال".
وأضاف: "وأخيرا سيكون هناك جدول زمنى، وسيُكلل كل ذلك باجتماعات قادمة وجلسات مواجهة لكل الجهات والهيئات لوضع خطة وجدول زمنى مُلزم للانتهاء من عملية التطوير".
وفيما يتعلق بوضع كنيسة مسطرد الأثرية، قال النائب عمرو صدقى إنها رائعة من الداخل إلا أنها تحتاج إلى الاهتمام ببعض التفاصيل، مضيفا "مدخل الكنيسة مثلا لم نتخيل أنه بهذا الشكل".
وأضاف: "يجب العمل على وضع خطة متكاملة لمسار العائلة المُقدسة، وسيكون هناك اجتماعا يوم الأحد القادم لوضع خطة متكاملة بالتعاون مع مجلس الوزراء والكنيسة والهيئة العامة للتنمية السياحية".
مشاركة القطاع الخاص بتطوير نقاط مسار العائلة المُقدسة
وأكد الدكتور عمرو صدقى، رئيس لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، على ضرورة إشراك القطاع الخاص ورجال الأعمال العاملين فى مجال السياحة فى عملية تطوير النقاط الـ25 بمسار العائلة المُقدسة.
وأشار صدقى إلى أهمية وضع خطة متكاملة لـ25 نقطة كمسار متكامل ليصبح مشروعا قوميا، قائلا "يجب مشاركة القطاع الخاص مع القطاع العام لتوفير الخدمات التى سيحتاجها السائح خلال رحلته، والتنمية المتكاملة".
وتابع: "وعلى الحكومة توفير البنية التحتية التى تؤهل مناخ الاستثمار لرجال الأعمال"، مؤكدا أنه لن يتم الاعتداء على عادات وتقاليد كل منطقة وسكانها، مضيفا "نحتاج نوعا من أنواع التشويق للسائح، فالرحلة لن تكون من ناحية دينية فقط إنما سيكون هناك ناحية ثقافية وتراثية حيث يطلع السائع على عادات وتقاليد أهالى المحافظات المختلفة من المأكل والمشرب والملبس".
وأشار صدقى إلى أهمية خلق مساحات محيطة بالمناطق الأثرية تُطرح بها مشروعات استثمارية لخدمة السياح، وتشجيع الاستثمار الخارجى فى المنطقة بطرح مشاريع إنمائية، لافتا إلى أنه سيتم عمل دراسة جدوى لحجم الاستثمارات ومشاركة القطاع الخاص ونصيب الدولة والإيرادات المُتوقعة وحجم السياح.
وأضاف أن العائد لا يجب أن يكون من الأثر فقط، قائلا "السائح سيقيم ويريد الاستمتاع بالمنطقة المحيطة من الناحية الأثرية والثقافية والحضارية، وهناك ضرورة لإحياء الحرف اليدوية لخلق فرص عمل، كل هذا سيُحسب ضمن المشروع، بالإضافة إلى أنه سيخلق هجرة عكسية من المدينة إلى الريف".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة