شجرة غير عادية تبلغ من العمر آلاف السنوات، حيث توجد بحى المطرية، جاءت إليها السيدة مريم العذراء ومعها ابنها سيدنا عيسى عليه السلام، عند هروبهما من ظلم جنود "هيرودس" ملك اليهود (الرومان).
توجد حروف وأسماء كثيرة وغريبة محفورة على هذه الشجرة، ليست بأسامى عشاق أو مراهقين، بل هى أسماء لجنود الحملة الفرنسية الذين أصيبوا بداء الطاعون، ومروا على هذه الشجرة فوجدوا زلالاً أبيضاً يخرج منها فمسحوا به على أجسامهم، وشفاهم الله فى نفس اللحظة، بعدها قرروا كتابة أسمائهم على هذه الشجرة.
وتعتبر" شجرة مريم" من أهم محطات السيدة العذراء مريم فى رحلتها منذ هروبها من فلسطين وقدومها إلى سيناء ومنها إلى الفارما ببورسعيد، وبعدها إلى بلبيس بالشرقية، ثم إلى مسطرد والزيتون، وصولاً إلى شجرة الجميز التى استظلت بظلها وأكلت من ثمارها وشربت من البئر الموجود بجوارها، ورغم أن المكان هذا ذو أهمية خاصة، إلا أنه مُحاط بالإهمال والعشوائيات والتكاتك.
لم تحل طهارة العذراء على شجرة مريم فحسب، بل على البئر الذى يرقد بجوار الشجرة، وارتوت منه العذراء مريم وابنها المسيح عيسى عيلهما السلام، فبجوار الشجرة المقدسة "شجرة مريم" يوجد بئر يعود إلى العصر الرومانى وقفت أمامه العائلة المقدسة وشربت منه، وغسلت السيدة العذراء ملابس السيد المسيح من مائه وصبت الماء على الأرض بجوار الشجرة والبئر، فنبتت فيها نبات عطرى رائحته ذكية يسمى "البستان".
لم يجد البئر أحدا يهتم به، حيث ترك عرضة للإهمال وتبدل حاله ليصبح بركة من الماء الضحل بعد أن اختلط الماء الطهور بمياه الصرف، وذلك أمام أعين موظفى وزارة الآثار، حيث أن مكاتبهم لا يفصلها عن البئر سوى حائط بسيط.