رئيس المؤسسة الصينية لحقوق الإنسان للتنمية: مصر حققت طفرة كبرى خلال السنوات الأخيرة.. وأمريكا تستخدم حقوق الإنسان للتدخل فى شئون الدول.. وتشعل الأوضاع فى "هونج كونج".. والصين خالية من الفقر تماما فى 2020

الخميس، 21 نوفمبر 2019 08:00 م
رئيس المؤسسة الصينية لحقوق الإنسان للتنمية: مصر حققت طفرة كبرى خلال السنوات الأخيرة.. وأمريكا تستخدم حقوق الإنسان للتدخل فى شئون الدول.. وتشعل الأوضاع فى "هونج كونج".. والصين خالية من الفقر تماما فى 2020 لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب - أرشيفية
كتب محمود حسين - تصوير خالد مشعل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

علاء عابد: مصر لا تضيق على العمل الأهلى وقانون الجمعيات يمنع التدخل الخارجى

 
استقبلت لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، برئاسة النائب علاء عابد، رئيس اللجنة، اليوم الخميس، وفد مؤسسة حقوق الإنسان للتنمية فى جمهورية الصين الشعبية، الذى يزور مصر حالياً
 
وأشاد هونغ مينغ فو، رئيس المؤسسة الصينية لتنمية حقوق الإنسان، بتحسن واستقرار الأوضاع فى مصر خلال السنوات الأخيرة، مؤكدا أن مصر شهدت تطورا كبيرا وتنمية، وأنه يتمنى زيادة التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات.
 
 
وقال هونغ مينغ فو، فى كلمته خلال لقاء مع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب: "أشعر بالسعادة لزيارتي إلي مصر وحضوري اليوم بمجلس النواب المصري"، واستعرض أوضاع حقوق الإنسان فى الصين، قائلا: "مؤسسة تنمية حقوق الإنسان الصينية أكبر مؤسسة مجتمع مدني في الصين، وهدفها دعم وتنمية حقوق الإنسان".
 
 
 
وتابع: "أنشأنا آلية حوار مع الجانب الأمريكي يتناول حقوق الإنسان في الصين، ويتم عقد اجتماعات سنوية مرة في الصين ومرة في أمريكا، وكذلك الأمر مع ألمانيا، وبلدان أخري، لكن للأسف ليس لدينا تعاون كافي مع مؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان في مصر ونأمل في مزيد من التعاون في هذا المجال، واليوم تقابلنا مع المجلس القومى لحقوق الإنسان لهذا الهدف".
 
 
 
واستطرد: "نقوم في الصين بمزيد من الأنشطة لدعم حقوق الإنسان، ونحن أول منظمة تقدم الدعم للمتضررين من العدوان الياباني، وتقديم دعم لدول مجاورة للصين، والهدف من تلك الزياة فى مصر، التعريف أكثر بمجال حقوق الإنسان في الصين، والتعرف علي آخر تطورات حقوق الإنسان في مصر".
 
 
 
وأضاف أن كل عام تقوم الصين بإصدار الكتاب الأبيض لحقوق الإنسان في الصين، وتعد خطة عمل بشأن حقوق الإنسان، وسياسات الصين في حقوق الإنسان تختلف عن الكثير من الدول، قائلا: "ونحن علي يقين أن فهم كل دولة لحقوق الإنسان يختلف عن الدول الأخري، ويتغير مع الوقت، ففي الدول النامية أكثر ما يهم الناس هو العيش"، موضحا أن الصين قامت بتخليص الشعب من الفقر، وعلي مدار 40 عاما قامت برفع 70 مليون من خط الفقر، وبحلول 2020 تكون الصين تخلصت تماما من الفقر، وكان هناك دور كبير فى ذلك لجميع الجهات والمؤسسات، وكلهم أخرجوا الصين من مرحلة الفقر، ويتم العمل على ضمان حق الصحة والتعليم، وكان هناك بعض الإجراءات تتعلق بحقوق التعبير عن الرأي، وتعتقد الحكومة الصينية أن الحفاظ على استقرار البلد أكبر ضامن لحقوق الشعب.
 
 
 
وتحدث رئيس الوفد الصينى، عن رفض استغلال حقوق الإنسان للتدخل فى شئون الدولة.
 
وتطرق للوضع فى هونج كونج والمحاولات الخارجية للتدخل فى الاحتجاجات الأخيرة التى تشهدها هونج كونج، مؤكدا أن ما يحدث بسبب التدخل الأمريكى، واستكمل: "خلال مائة عام لم يكن هناك أي حريات في هونج كونج فى ظل الحكم البريطاني، وبعد عودة هونج كونج للصين أقامت قانون للحريات فيها، والآن يعيش شعب هونج كونج معاناة كبيرة،  المطاعم وأغلب المحال أغلقت أبوابها، وما يحدث نتيجة التدخل الأمريكي في الوضع بهونج كونج، وأعتقد الشرطة الأمريكية ممكن تتدخل وتطلق النار عليهم بشكل مباشر، والكونجرس الأمريكي أصدر بيانا منذ أيام بتأييد الأوضاع والتظاهرات في هونج كونج، وحكومة ترامب تقوم بحرب تجارية مع الصين، وترامب قد يري أن تفوق الصين قد يؤثر علي هيمنة أمريكا علي العالم، فيقوم بهذه الأعمال الخبيثة".
 
 
 
وذكر فى كلمته: "أمريكا تستخدم حقوق الإنسان كحجة للتدخل في شئون الدول الأخرى، وعلاقتها ببن لادن كان لها تأثير كبير علي الاضطرابات فى المنطقة، وأدت إلي اشتعال الأوضاع والحرب في سوريا بسبب تأييدها ودعمها للجماعات المسلحة مما تسبب فى نشأة تنظيم داعش الإرهابى، وأي دولة تتدخل فيها أمريكا يصبح الوضع فيها سيئ، وحاليا الوضع في هونج كونج وتدخل أمريكا لتدمير الإصلاحات التي حققتها الصين فيها".
 
 
 
وأشار إلى أن الحكومة الصينية علي ثقة بأن كل ما يتم في هونج كونج، مصر مرت بتلك المرحلة من اضطراب، لكن الوضع فى مصر تحسن وتطور بشكل واضح وحدثت تنمية في السنوات الأخيرة، ومصر والصين لديهم بعض النقاط المشتركة، وأتمنى أن تكون زيارتنا هادفة وتحقق مزيد من التعاون".
 
 
 
فيما، رحب النائب علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان، بالوفد الصينى، مؤكدا على عمق وقوة العلاقات بين مصر والصين والعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
 
 
 
وتناول رئيس لجنة حقوق الإنسان فى كلمته، التعريف بالبرلمان المصرى ونشأته وتاريخه، وبمجلس النواب الحالى، واستعرض اهتمام مصر بالعمل الأهلى ودعم حقوق الإنسان والطفرة التى حدثت فى هذا المجال خاصة بعد ثورة 30 يونيو، مشيرا إلى أن الدستور المصرى كفل حرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان. 
 
 
 
وأشار "عابد" إلى أن مصر شهدت فى السنوات الأخيرة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، تطور اقتصادى كبير وعلى مستوى التنمية، وأن مجلس النواب شريك أساسي فى هذه المرحلة مع الحكومة.
 
 
 
وقال "عابد": "نحن كلجنة حقوق الإنسان فى البرلمان المصرى متابعين جيدين لما يحدث في مجال حقوق الإنسان فى العالم، ونتابع عن كثب ما يحدث فى هونج كونج بالصين، ونتمني هدوء الأوضاع ، ونثمن ما أعلنه الوفد الصينى عن قرب إعلان الصين خالية من الفقر فى 2020".
 
 
 
واتفق "عابد" مع ما ذكره الوفد الصينى عن تدخل دول فى شئون دول أخرى بحجة حقوق الإنسان، قائلا: "نعلم أن هناك دول تسعى للتدخل فى شئون دول أخرى بحجة حقوق الإنسان، لتستغل ذلك فى التدخل وخلق عراقيل، ونحن فى مصر حتى 30 يونيو 2013 كان عندنا مشاكل كبيرة، خاصة فيما يتعلق بالحق في الحياة، بسبب الجماعات الإرهابية وما ارتكبته من جرائم ضد الشعب المصرى والتمييز بين أبنائه، ولكن بعدما قامت ثورة 30 يونيو كان الشغل الشاغل للدولة ضمان حق المواطن فى لحياة أولا، وتوفير احتياجاته وضمان حياة كريمة له".
 
 
 
وقال "عابد" لرئيس الوفد الصينى: "أنت ذكرت أن الأوضاع مشتعلة حاليا فى هونج كونج وإن من يذهب إلى هناك سيجد المولوتوف والتخريب، ونحن عشنا هذه الأجواء فى مصر، بسبب الدعم الخارجي لإشعال الفوضى، وبعد الثورة وضعت مصر خطة التنمية المستدامة، مبنية على 3 محاور،  هى الأمن القومى والاستقرار الأمني، والإصلاح الاقتصادي والعدالة الاجتماعية، أما الخطوة الثانية، أن مصر منذ 7 آلاف سنة المساحة المستغلة فيها 7 %، فوضعت الدولة خطة للتوسع الأفقي لتصل إلى 25% في 2030، وهو ما كان له دورا كبيرا فى جذب الاستثمارات والنهوض بالاقتصاد، وحاليا لدينا أكبر محطة للطاقة الشمسية ونصدر الطاقة للخارج، فالخطة مبنية على التوسع الأفقي وعمل بنية تحتية جاذبة للاستثمار، وبناء اقتصاد قوي".
 
 
 
وتحدث رئيس لجنة حقوق الإنسان عن المنظمات المشبوهة التى تستهدف النيل من مصر، قائلا: "كلما يصدر تقرير من منظمة هيومن رايتس ووتش، يدين مصر أكون سعيد لأننا كل ما نتقدم خطوة ينتقدونا"، مشيرا إلى أن مصر تفعل حاليا نظام تأمين صحي شامل، وخطة لتطوير التعليم، وتقوم بتوسيع برامج الحماية الاجتماعية لمتوسطي ومحدودي الدخل ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وهناك مبلغ بقيمة 26 مليار جنيه لدعم متوسطي ومحدودي الدخل، متابعا: "الفاتورة عالية لتطوير التعليم وتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان حقوق الإنسان، ومصر حريصة على ذلك، لأن الدستور أقر حق المواطن فى التعليم والصحة وكفالة حقوق الإنسان ".
 
 
 
ولفت إلى أن مصر أقدم دولة في المنطقة، وأقدم دولة بدأ فيها العمل الأهلي، وفى عام 1832 نشات أول جمعية أهلية، وتوجد فى مصر حاليا 48 ألف جمعية أهلية تعمل فى كافة المستويات والمحالات، مستطردا: "أصدرنا قانون للجمعيات الأهلية لا يكون رقيب ولكن يمنع التدخلات الخارجية فى شئون مصر، كما أن مجلس النواب المصرى هو أقدم برلمان في المنطقة، ولولا الشعب المصري العظيم والإرادة المصرية الحقيقية لم نكن موجودين في هذا البرلمان، وكما ذكرت الأوضاع فى الدول المجاورة  ليبيا وسوريا واليمن وغيرها، ودافعنا عن مصر حتي تسقر، فمصر دولة مستقلة ذات سيادة، ونحن مستعدون أن نتعاون مع كافة الدول عدا الدول التي تدعم وتمول الإرهاب وتحاول التدخل في الشأن المصري".
 
 
 
من جانبها، ثمنت النائبة مارجريت عازر وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب دور الصين فى مجال حقوق الإنسان مثل الصحة والتعليم والقضاء على الفقر، وهما من أساسيات حقوق الإنسان، مؤكدة أن هذا أيضا ما قامت به مصر، حيث كانت هناك جهود كبير من الدوله المصرية فى مجال تمكين المرأة ورعاية الأطفال ومتحدى الإعاقة والشباب وغيرها من المجالات المتعلقة بحقوق الإنسان.
 
 
 
وتابعت عازر فى كلمتها خلال اللقاء: "هناك بعض الدول التى تستخدم ملف حقوق الإنسان للتدخل فى شئون الدول ونحن فى مصر نتعرض لذلك"، وأكلمت: "إننا فى مصر أنجزنا الكثير من المشروعات فى العديد من المجالات، وأى تدخل فى الشأن المصري أمر غير مقبول".
 
 
 
بدوره، قال النائب على عبد الونيس وكيل لجنة حقوق الإنسان، إنه نائب دار السلام أى نائب الفقراء والبسطاء ومحدوى الدخل، ويستشعر تماما ما قامت به الدولة لهؤلاء البسطاء من بناء مستشفيات ومدارس من أجل توفير رعاية صحية وتعليمية، وأيضا معاش تكافل وكرامة الذى جاء بمباردة من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
 
 
 
وأكد عبد الونيس أن الدولة لا تتستر على فساد وأى شكاوى تصل لجنة حقوق الإنسان يتم التحقيق فيها فورا،  والتأكد مما إذا كانت صحيحة أو كيدية، مضيفا "تقدمت اللجنة بمشروع قانون حول الحبس الاحتياطى واستبداله بغرامه أو أى آليه أخرى مناسبة، وهذه طفرة كبيرة فى مصر".
 
 
 
ومن جانبه، عقب رئيس الوفد الصينى، قائلا: "إننا على ثقة من تطور العلاقات المصرية الصينية على جميع المستويات سواء الاستثمارية أو السياحية والتنموية"، ودعا أعضاء اللجنة للمشاركة فى الاحتفال بيوم حقوق الإنسان الذى يقام فى الصين يوم 12 ديسمبر المقبل.
 
 
 
وأثنى النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان، على جهود الصين ودعمها الدائم لمصر ودول الشرق الأوسط والتاريخ، مما يؤكد أن الخريطة الجينية المصرية الصينية لم تتغير على مدى التاريخ، حيث إنهما دولتان لا  تقبلان الإحتلال أو الاستعمار أو التدخل الخارجى فى شئونها الداخلية".
 
 
 
وقال عابد: "الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه المسئولية عقب ثورة 30 يونيو، ثورة الحق فى الحياة التى قام بها الشعب المصري، حققنا كثير من الاستقرار ومزيد من التعاون بين مصر والصين فى أكثر من مجال".
 
 
 
ضم الوفد الصينى، هونغ مينغ فو، رئيس المؤسسة الصينية لتنمية حقوق الإنسان، ومين ليجون نائب الرئيس والأمين العام للمؤسسة، وتشانغ يونغ هى، المدير التنفيذى للمؤسسة وأستاذ معهد حقوق الإنسان بجامعة ساوث ويست للعلوم السياسية والقانون، وليو كيوبو، وتشانغ يان نائب مدير إدارة الدعاية بالمؤسسة.
 
 
 
وحضر اللقاء من لجنة حقوق الإنسان، علاء عابد رئيس اللجنة، ومارجريت عازر وعلي عبد الونيس، وكيلى اللجنة، والنائبين مجدي سيف، وأحمد شعيب.
 
 
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة