أكد الرئيس اللبنانى ميشال عون، أن التسويات التي تعد للمنطقة تهدد استقرار ووجود الجميع، مشيرا إلى أنه في الداخل اللبناني يهدد الفساد اقتصاد البلاد وسائر المؤسسات، متابعا: أكرر ندائي للمتظاهرين لمعرفة مطالبهم.
وقال الرئيس اللبنانى ميشال عون، إن تفلت الخطاب في الشارع اللبنانى هو أسوأ ما يمكن أن يحصل، موجها رسالة إلى الشعب اللبنانى.
وأضاف،"لا تسترسلوا في خطاب الكراهية والتحريض لأن الهدم سهل ولكن البناء شاق ولا تهدموا أسس مجتمعنا الذي يقوم على احترام الاخر وعلى حرية المعتقد والرأي والتعبير"، مؤكدا: فى كلمة له بمناسبة ذكرى الاستقلال فى لبنان: ندعو القضاة إلى ممارسة دورهم في معركة القضاء على الفساد، وأكرر ساكون سداً منيعاً لحماية القضاء، وتأكيدنا استقلال لبنان لا يعني خصومة مع أي دولة أو استعداء لأحد.
وتابع ميشال عون :"الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمات، وهنالك تحديات كبيرة تنتظر عمل الحكومة المقبلة، موضحا أن على الجيش حماية حرية المتظاهرين والمعتصمين بالساحات مع حفظ حرية التنقل".
وقال الرئيس اللبنانى إنه يسعى للتوصل إلى حكومة تلبي طموحات الشعب وتكون على قدر كبير من الفعالية والإنتاجية والنظام لأن التحديات التي تواجهها ستكون ضخمة، لافتا إلى أن الصفقات والتسويات التي تعد لمنطقتنا ومحاولات فرضها تهدد ليس فقط استقلال الدول المعنية بل أيضاً كيانها ووجودها .
ولفت ميشال عون إلى أن الحوار وحده هو الطريق لحل الأزمات ، متابعا :"أتوجه إليكم أيها اللبنانيون طالباً المساعدة، التناقضات السياسية فرضت التأني في موضوع الحكومة الجديدة لتلافي الاخطار"
وقال ميشال عون: لقد قاسى أجدادكم الويلات ليحافظوا على وجودهم الحرّ وكيانهم المستقلّ وعرف أهلكم كل أنواع المعاناة، موجها رسالته إلى الشعب اللبنانى قائلا :"لنجعل من العام المقبل عام استقلال جغرافي عبر التمسّك بكلّ متر من المياه في المنطقة الاقتصادية الغنية".
وأضاف الرئيس اللبنانى،: نحن على أبواب المئوية الثانية للبنان الكبير ونجد أنفسنا رهينة أزمة اقتصادية حادّة ناتجة من سياسات اقتصادية خاطئة، وعام 2017 أحلت على القضاء ما يزيد عن 18 ملفا تتعلق بقضايا فساد وإلى اليوم لم يصدر أي حكم بأي منها، متابعا: الاتهامات العشوائية وإصدار الأحكام المسبقة قد تجرّم بريئا لكنها تجهل المرتكب الحقيقي