وأضاف رئيس لجنة المبيدات، فى كلمته خلال ورشة العمل التى نظمتها أحد الشركات الدولية للكيماويات والبذور تحت عنوان " مجموعة النيونيكوتينويدز ما لها وما عليها " ، بحضور خبراء المبيدات في مراكز البحوث والجامعات وخبراء النحل ، إن قرار التقييد يعتمد على أهمية قطاع تربية النحل فى الاقتصاد العالمى والأمن الغذائى الدولى، حيث يساهم النحل فى تلقيح ما يزيد عن 85% من الأزهار وما قيمته 35% من الإنتاج الزراعي العالمي كما يلعب دور كبير فى الإنتاج الزراعي الأمريكى بقيمة 15 مليار دولار فى ظل وجود حوالى 400 نوعا من النحل فقط فى شمال الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح "عبد المجيد"، أن فرص تعرض النحل لهذه المبيدات من خلال تلوث حبوب اللقاح والرحيق والرش المباشر والتلامس مع متبقيات المبيد عند زيارة النحل للأزهار وتلوث فى أماكن الحضنة، مشددا على أهمية تطبيق وسائل للتخفيف من تعرض النحل للمبيدات من خلال توقيت المعاملة بالمبيدات اعتمادا على تفادى المعاملة بالمبيدات وقت سروح النحل وأثناء التزهير أو بالقرب من الخلايا، فضلا عن تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة بإزالة أزهار الحشائش وتفادي تناثر سائل الرش.
وأشار رئيس لجنة المبيدات، إلى أن سمية هذه المبيدات على النحل تم ملاحظته من ملاحظة فقد معنوي لعدد خلايا نحل العسل وقوة طوائف النحل سنويا، بالإضافة إلى ملاحظة السمية المؤثرة على نحل العسل وغيره من الحشرات النافعة حتي على المستويات المنخفضة من التعرض، مشيرا إلى أن هذه المشاكل تنعكس على الأضرار التى تحدث للنحل نتيجة التعرض مثل فقد التوجيه وإعاقة التغذية والشلل وضعف الطوائف أو انهيار واضطراب الطائفة، ويفشل النحل فى الاهتداء للخلية كما يسبب التعرض للمبيد من هذه المجموعة بجرعات «تحت مميته» قد يقلل من حساسية التذوق وانخفاض القدرة على التعلم لدى النحل مما يؤدى فى النهاية إلى انهيار طوائف النحل.
وأوضح رئيس لجنة المبيدات خلال ورشة العمل،أن هذه المجموعة لها تأثير كبير على الحياة البرية حيث نشر جمعية الحفاظ على الطيور 200 دراسة علمية عام 2013 تدعو إلى إيقاف استخدام هذه المجموعة من المبيدات كمعاملات بذور نظرا لسميتها على الطيور المائية وغيرها من الحياة البرية، مشيرا إلى إنه فى نفس العام نشرت دراسة ألمانية توضح تلوث المياه بتركيزات مسموح بها من بعض من هذه المبيدات ولكنها أدت إلى التأثير على 50% من اللافقريات فى البيئة المائية.
وأشار إلى أن قرار لجنة المبيدات بوضع قيود على استخدام هذه المجموعة من المبيدات جاء اعتمادا على قرار المفوضية الأوروبية لعام 2013 بحظر استخدامها خلال فترة التزهير بالإضافة إلى مراجعة موقف هذه المبيدات بصفة دورية حتي توفير الدراسات الفنية لتقييم المخاطر وظل القيد ساريا فى استخدام هذه المجموعة حتى نهاية يناير 2017 وخاصة في فرنسا وألمانيا وسلوفينيا، لافتا إلى أن هيئة سلامة الغذاء الأوروبية توصلت فى 28 فبراير 2018 إلى خطورة استخدام هذه المركبات الثلاثة وهى Clothiandin، وImidacloprid، وThiamethoxam، وفي 30 مايو 2018 أصدرت المفوضية الأوروبية التشريع الذى يحظر استخدام هذه المركبات الثلاثة فى الأماكن المفتوحة بالحقول والسماح باستخدامها داخل البيوت المحمية.
وشدد رئيس لجنة المبيدات على أن قرارات المرجعية الدولية دفعت مصر لاتخاذ قرار بقصر استخدام مجموعة هذه المبيدات (النيونيكوتينويدز) مع خفض الكميات المستوردة منها بنسبة 20% سنويا، موضحا أنه تقرر حظر استخدام مبيد الكلوثياندين والديهنو تيفوران، والسماح باستخدام مبيد الثيا كلوبريد حتي 30 أبريل المقبل 2020 والسماح باستخدام مبيد الاميداكلوبريد فى البيوت المحمية حتى 30 يوليو 2022.