في مشهد مروع قام برازيلي تجرد من مشاعر الإنسانية بإطلاق الرصاص على متسولة طلبت منه المساعدة وسط الشارع وتركها غارقة في دمائها ورحل حيث نشر موقع " العربية نت " فيديو للواقعة التي هزت مواقع التواصل الأجتماعي بالبرازيل والذى يظهر فتاة أكدت شاهدة عيان أنها متسولة كانت تسير نحوه وطلبت منه المساعدة المالية وأزعجة إلحاحها فأخرج مسدس ورد عليها برصاصتين وأرداها قتيلة وتابع سيره بكل هدوء .
وكشفت كاميرا بوسط مدينة Niterói التي تبعد 23 كيلومتراً عن ريو دي جنيرو بالبرازيل، هوية القاتل الذى تبين أنه تاجر متوسط الحال في المنطقة، اسمه Aderbal de Castro وعمره 31 سنة، والمجنى عليها "زيلدا" 31 عاما معروفة بلقب Neia لسكان الحي والعاملين فيه.
وجاء دفاع القاتل عن نفسه بإطلاق النيران على المتسولة التى تنام فى الشارع بنفس المنطقة التى يعيش فيها، طبقاً لما ورد بدفاع محاميته عنه من أن المجنى عليها قالت له: "أعطني ما لديك من مال، فظن وهو المحتفظ بمبلغ في حقيبة صغيرة ربطها إلى خصره، أنه يتعرض لمحاولة سطو منها، لذلك دافع عن نفسه" ولم تذكر حجم ما كان بالحقيبة، وقالت: "هذا ليس مهماً، قد يكون فيها ريال واحد (ربع دولار) أو مليون، المهم هو أنه شعر بخطر، وكانت ردة فعله طبيعية" إلا أن الادعاء العام رفض هذا الزعم، وقال إن ما رصدته الكاميرا يشير إلى أن التاجر "ضاق ذرعاً بالمتسولة التي لم تهدده بأي سلاح، ووجد أن قتلها سهل عليه بشارع كانت محلاته مقفلة الساعة 5.30 فجر السبت"، وفق تعبيره واعتباره عذر أقبح من ذنب.
وقالت شاهدة عيان، إنها سمعت المتسولة تطلب من التاجر بصوت عال أن يعطيها ولو ريالاً واحداً "فانزعج من إلحاحها وقتلها بدم بارد كأنها حيوان بلا قيمة" وفقا لما قرأته "
فيما نقلت وسائل إعلام برازيلية من بينها موقع مجلة Istoé الناقل عن الشرطة أن المتسولة التي نرى شاهدة العيان تسرع إلى نجدتها بعد إصابتها بالرصاصتين، توفيت بعد دقائق من نقلها إلى مستشفى قريب وفى بيان ورد عن الشرطة البرازيلية أن لدى التاجر رخصة بالمسدس، مشروطة بأن يبقيه في البيت كحماية، لا أن يحمله معه خارجه، لذلك اعتبروا أن قتله لمن تنام في الشارع بالمنطقة، يضعه في مأزق قضائي يمطره بأدلة تدينه بعملية "قتل واع ومتعمد" و يمثل بعد شهر أمام محكمة، ومن المتوقع أن ينال عقوبة العيش 25 سنة خلف القضبان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة