الاجتهاد والمثابرة وأيدي العمال أساس بناء الدول ونهوضها، فلا تبنى الدول إلا بأيدي أبنائها المخلصين، الذين يحرصون على بذل الجهد والعرق وإعطاء كل ما هو غال ونفيس من أجل رفعة هذا الوطن الغالي، فبناة الوطن في كل المجالات من تضحية بأرواحهم وتطبيق أفكارهم والبحث للتطوير والعمالة اليدوية، وغيرها وغيرها، كل هؤلاء يبذلون اقصى جهدهم لرفعة هذا الوطن وتقدمه ونهضته من الكبوة التي أصابته أعقاب ثورة يناير.
"اليوم السابع" حرص على معايشة مجموعة من العمال والمهندسين المشاركين بمشروع المنطقة الاستثمارية بعزبة نجيب التابعة لمركز ومدينة بنها بالقليوبية، مسار يومهم منذ بدايته وحتى نهايته، من الذين شاركوا في بنائها منذ أن كانت قطعة أرض مجردة وضعها على بعض المواطنون أيديهم وانتفعوا بها، إلى أن أصبحت مشروعا ضخما يوفر الآلاف من فرص العمل لشباب القليوبية، والعمل على تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمنطقة، كما وفرت آلاف فرص العمل أيضا للمشاركين في عملية الإنشاء.
في البداية قال المهندس سامح صوابي، مهندس تنفيذي بمشروع إنشاء المنطقة الاستثمارية بالقليوبية، إنه يعمل بالمشروع منذ أن كان قطعة أرض كبيرة وضع عليها بعض المواطنين أيديهم للانتفاع منها، إلى أن قامت وزارة الاستثمار باستعادتها والتفكير في إنشاء المشروع، مشيرا إلى أنه تم بذل مجهود كبير جدا من المشاركين في المشروع حتى ظهوره للنور، موضحا أن 2500 عامل ومهندس شاركوا في إنشاء المشروع.
وأضاف "صوابي" لـ "اليوم السابع"، أن المشروع ضم عددا من العمالة والمهندسين والإداريين طوال فترة الإنشاء سواء من داخل القليوبية أو من خارجها، مشيرا إلى أن يوم عمله كمهندس تنفيذي يبدأ من الثامنة صباحا وحتى الرابعة مساء، إلى جانب الساعات الإضافية التي يتم تطبيقها، نظرا لوجود فترات صباحية ومسائية، موضحا أن مهام عمله يواصل متابعة أعمال التنفيذ على أرض الواقع وفقا للمستهدف يوميا، والعمل على خروجه بنسبة أكبر وفقا للمخطط.
وأوضح "صوابي"، أنه سعد جدا بعمله في هذا المشروع الضخم طوال فترة الإنشاء إلى أن خرج للنور في النهاية، موضحا أن الدولة لن تقوم وتنهض من جديد إلا بسواعد أبنائها، ولابد من الوقوف في وجه دعوات التخريب في ظل ما تقوم به الدولة في الفترة الخالية من العمل على توفير فرص العمل بأقصى درجة ممكنة، موجها كلمة للشباب: "لا تكن ضعيفا بلدك بيك أقوي، ومفيش حاجة اسمها مفيش شغل الشغل موجود بس اللي يتحرك ويدور".
ومن ناحيته قال محمد جمال، سائق معدة ثقيلة بمشروع إنشاء المنطقة الاستثمارية ببنها إنه يشارك أيضا بالمشروع منذ أن كان قطعة أرض وحتى الآن ما يصل إلى حوالي عامين، موضحا أن يومه كان يبدأ في الثامنة صباح كل يوم، وفقا لتوجهات المهندسين التنفيذيين ومسؤول المشروع، سواء من أعمال حفر وتسوية ونقل مواد بالمناطق المطلوبة، مشيرا إلى أنه أحيانا كان يتم تقسيم العمل على ورديتين بالنسبة للمعدة الخاصة به في حالة ضغط العمل على إنهاء هذا الجزء.
وأضاف "جمال" لـ "اليوم السابع"، أن المشروع ساهم بشكل كبير في توفير متطلبات الزواج، حيث وفر له فرصة عمل طوال إنشاء المشروع، إلى جانب أن الشركة التي يعمل بها ستتولى أمر تطوير المنطقة الاستثمارية الجديدة ببنها والتي أصدر رئيس الوزراء لها ببدء تطويرها أمام المستثمرين.
وقال أحمد عبد العزيز، فنى تكييفات بالمشروع، إنهم تولوا مهمة أعمال تركيب التكييفات بالمبانى الرئيسية للمشروع منذ شهرين وأوشكوا حاليا على الانتهاء منه، مؤكدا أن العمل بالمشروع شرف كبير للمساهمة فيه، موضحا لأن المشروع حاليا فتح أبواب كبيرة للرزق وخاصة للشباب، وبالقريب العاجل سيساهم فى فتح أبواب رزق أكثر وأكثر.
وبدوره قال المهندس رأفت صبحى، مدير مشروع المنطقة الاستثمارية ببنها، أنه سيتم الانتهاء من كل الأعمال قبل الموعد المقرر نهاية ديسمبر المقبل، حيث أنه المشروعات الكبيرة التي حرصت الدولة على الانتهاء منها بأسرع وقت، مشيرا إلى أن المشروع مقام على مساحة 69 ألف متر مربع، لإقامة 177 وحدة صناعية، والتى تستهدف توفير ما يزيد عن 10 آلاف فرصة عمل لشباب المحافظة.
وتابع "صبحي" لـ "اليوم السابع"، أن المشروع يتضمن أيضا منطقة تجارية مكونة من 16 منفذ بيع بإجمالى 6624 مترا مربعا، إلى جانب المنطقة الإدارية والتى تتكون من 9 مبان إدارية، إلى جانب المركز الحضرى للمرأة، ومركز ريادة الأعمال، ومركز خدمات المستثمرين، ومبانى خدمات العاملين على مساحة 2020 مترا مربعا، وملعب نجيل صناعى، ومبنى الدفاع المدنى، ونقطة إسعاف، إلى جانب منطقة مرافق عامة بمساحة 4800 متر مربع، حيث إن المساحات تم تقسيمها على مساحات 240 مترا مربعا، والتى تمكن أى مستثمر صغير من البدء فى المشروع الخاص به.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة