ظلت الكرة المصرية تبحث عن شخصية القائد القادر على جمع اللاعبين حول هدف واحد وشحن طاقتهم وعزيمتهم لبذل أقصى طاقتهم من أجل إسعاد الجماهير، منذ نهاية عهد جيل الثلاثية الذهبية باعتزال أحمد حسن قائد كتيبة الفراعنة في 30 نوفمبر 2013، وبعد 6 سنوات انتفض استاد الرعب الدولي معلناً عن مولد نجم جديد ليس في مهارته فقط وانما في قيادته للفريق والتفاف اللاعبين من حوله، رمضان صبحي صانع ألعاب الأهلي والفراعنة، خطف كل الأضواء بشخصيته القيادية التي تطورت بشكل ملحوظ مع شوقي غريب المدير الفني المنتخب الأولمبي.
تصريحات رمضان صبحي وثباته داخل الملعب جعلت الجماهير تستعيد ذكريات الزمن الكروي الجميل مع الجيل الذهبي عندما كان للقائد شخصيته واحترامه وكانت له القدرة على اتخاذ القرارات التي يلتزم بها اللاعبين ليس لأنه القائد بل لرابط الثقة والمحبة بينه وبين زملائه وهو ما فاجئ عشاق الكرة عن شخصية رمضان الذي لم يتوقع أحد أن يراه خارج شخصية الناشئ الواعد.
ونجح رمضان صبحي في احراز هدف الفوز علي كوت ديفوار في المباراة النهائية ليقود الفراعنة بالتتويج بالبطولة الافريقية تحت 23 عام والتأهل إلي اوليمبياد طوكيو 2020 .
لم يكن رمضان صبحي هو الظاهرة الوحيدة التي أسفرت عنها أمم أفريقيا للشباب، بل فرض مصطفى محمد مهاجم الزمالك والمنتخب الوطني نفسه وحضوره بين الجماهير المصرية بعد تألقه واحتلاله صدارة هدافي فراعنة الأولمبي والبطولة برصيد 4 أهداف ليعيد إلى الأذهان ذكريات الأهداف الدولية الحاسمة للبلدوزر عمرو زكي نجم الزمالك الأسبق، خاصة وأن مصر ظلت تعاني في هذا المركز منذ اعتزال القناص عماد متعب للكرة وغيابه عن المنتخب، ليصبح لهذا المنتخب قائد ومهاجم بعد سنوات عجاف.