أصبحت مدينة شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر بجنوب سيناء عاصمة رياضة سباقات الهجن المصرية فى إضافة جديدة لأنشطة سياحية وترفيهية تزخر بها المدينة السياحية الأولى فى مصر وواجهة آلاف السائحين يوميا من كل أصقاع الأرض .
سبق ذلك اعداد ممنهج بدأت خطواته من نواحى الإعداد والتجهيز محافظة جنوب سيناء ومجلس مدينة شرم الشيخ لتنطلق فعاليات أعرق رياضة عربية على ميدان مجهز يليق بأسم المدينة ومكانتها وخلال 9 شهور احتقلت شرم الشيخ باستضافة أكثر من 4 فعاليات سباقات هجن اصبحت الأن شهريه تحظى بمشاركة المئات من كبار ملاك الهجن من كافة محافظات مصر، واستضافة اعداد كبيرة من كبار القائمين على رياضة الهجن من دول الخليج والمغرب العربى وافريقيا فضلا عن الألاف من المشاركين وعشاق هذه الرياضة المصريين الذين يشدون الرحال لشرم الشيخ قبيل انطلاق كل سباق وكل هذا الزخم من الحضور والفعاليات مثل اضافة تحتفل شرم الشيخ بحصاده.
وقال اللواء محمود السولية، رئيس مدينة شرم الشيخ إن شرم الشيخ مدينة جاهزة دائما لمواكبة كل حدث كما أن سباقات الهجن بدأت فى شرم الشيخ قوية لأنها انطلقت على بنية تحتية قوية أشرف عليها وتابع مراحل إنشاءاتها اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء وتمثلت فى تخصيص منطقة مخصصة للسباقات ثم إنشاء مضمار بمواصفات دقيقة تواكب العالمية وتجهيزات تراعى كل مستقبل هذه الرباضة من حيث مكان التسابق والجمهور المتابع وحركة التحكيم.
وأضاف أنه كان يقف على كل صغيرة وكبيرة خلال فترة الإنشاء الأولى للمضمار مع جهات التنفيذ وكل هذا بحسابات مسبقة للقادم بأن تصبح المدينة بالفعل عاصمة لسباقات الهجن فى مصر .
وأوضح ان المنشآت لمضمار الهجن بلغت تكلفة إنشاءها 100 مليون جنيه، كلفت الدولة منها 25 مليون جنيه، من تكلفة المضمار والباقى مشاركات مجتمعية بقيمة 75 مليون جنيه والمضمار مقام على 941 فدانًا بطول 6 كيلومترات، ويصلح لإقامة كافة سباقات الهجن، وسعة صالات المتفرجين تتسع لعدد 500 مشاهد، ومزود بمصعد كهربائى لصعود كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، ومرفأ يتسع لنحو 200 سيارة، ومضمار سباقات الهجن فى شرم الشيخ يضم حارة للطوارئ، وحارة لتحرك vip والصحفيين والإعلاميين ورؤساء الوفود، وحارة أخرى خاصة بالجمهور، وأخرى للمدربين، كما يضم عيادات بيطرية وأماكن لإقامة الإبل، ويوجد بمضمار سباقات الهجن غرفة للتحكم مزوده بأحدث أجهزة الإنترنت فائق السرعة، كما يتم تزويد الجمال المشاركة فى السباقات، بجهاز رصد عن بعد gps لمعرفة عدد الكيلومترات التى قطعها كل جمل ومناطق تواجدها فى المضمار.
واشار عيد حمدان المزينى، رئيس الاتحاد المصرى للهجن، إلى أن مدينة شرم الشيخ واجهة فرضت نفسها بقوة على سير سباقات الهجن فى مصر لافتا إلى أن مضمار السباق أصبح هو الأقوى من حيث المشاركات والحضور والتنظيم .
واعرب رئيس الاتحاد المصرى للهجن عن تقديره بأسم كل ملاك الهجن المصريين لكافة اجهزة الدولة وجهاتها الخدمية التى كانت وراء هذا تثبيت اسس انطلاقة قوية لسباقات الهجن فى مصر لتكون من اهم واكبر مدينة سياحية فى خدمة لتراث عربى اصيل من رياضة لأهل كل محافظات مصر فيها باع طويل .
وأشار إلى أن ماتحقق على الأرض من إنشاءات فى شرم الشيخ لخدمة الرياضة التراثية العربية الأولى استفاد منه الآلاف من مربى الإبل وتمثل هذا فى ملاك يجهزون أبل السباق وهى ماتسمى الهجن، اضافة للقائمين على خدمتها من مدربين وعاملين وسائقين وموردين اعلاف وهذا قطاع يضم ملايين من العمالة الذين توفرت لهم فرص عمل وجميعهم من كل محافظات مصر .
وقال إن هذه الاستفادة تتمثل فى مضاعفة المربين لأعداد مايملكون من هجن، وسعيهم لتحسين السلالات وملاحقة تطور السباقات وتحديثاته من سبل التدريب واستخدام اجهزة وتكنولوجيا مساعدة .
وبدوره أشار "عبد العزيز الزميلى " احد ملاك الهجن، إلى أن لمضمار شرم الشيخ فضل كبير فى مضاعفة اهتمامهم بتحسين سلالاتهم من اجل الدفع بنوعيات هجن جديدة قادرة على خوض المسابقات وتحقيق مركز لتحصد جوائز وتحقق لأصحابها فائدة وكل هذا جاء بعد ان اصبحت سباقات الهجن شهريه وكل مالك يريد ان يسابق الزمن ليكون صاحب بصمة فيها .
وقال إنه على مستواه قام بالتجهيز بشراء اعداد من الهجن المؤهل بعضها للمشاركة واخرى من الصالحة لخوض مرحلة تدريب لتكون فى عداد المجهزة وهذه الخطوات كما استفاد هو منها حققت فرص عمل لعشرات من الشباب فى اعمال منوعة خاصة بخدمة الهجن .
وقال "سلامة ابو الشيخ الحويطى" من كبار ملاك الهجن: إننا كمصريين نفتخر بهذه الإنجازات على أرض مصر وفى مدينة شرم الشيخ بعد أن وضعتنا فى أول السلم لنصل لمستوى مايتم فى الدول الخليجية لخدمة رياضتنا التراثية العريقة.
وأشار الحويطى إلى أن هذا ما كان ليتحقق لولا إدارة المسئولين بضرورة ان تكون مصر حاضرة خصوصا أن ثروة الإبل فى مصر من اهم الثروات غير المستغلة وعلى وجه الخصوص مجال الهجن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة