قال مسؤولون إيرانيون، اليوم السبت، إن القوات الإيرانية وأفرادا من الحرس الثورى ساعدوا الشرطة فى إخماد اضطرابات عنيفة فى إقليم كرمانشاه قبل أيام، واتهموا "عملاء أمريكيين" بالاندساس وسط المحتجين المسلحين.
وقال برويز توسلى زادة، رئيس دائرة القضاء فى كرمانشاه: "كل قوات الحرس الثورى والباسيج (شبه العسكرية) ووزارة المخابرات والشرطة والجيش شاركوا بفاعلية فى السيطرة على الموقف".
وأضاف زادة، إن مثيرى الشغب كانوا مسلحين وواجهوا عناصر الأمن، وأحرقوا ممتلكات عامة.
فيما قال بهمن ریحانى، قائد الحرس الثورى فى كرمانشاه: "مثيرو الشغب يتبعون الجماعات المعادية للثورة (المعارضة فى الخارج) وأجهزة المخابرات الأمريكية".
وألقى مسؤولون من قبل بالمسؤولية عن التحريض على الاضطرابات على "خارجين عن القانون" لهم صلات بمعارضين فى الخارج وأعداء أجانب، وعادة ما تكون تلك إشارة للولايات المتحدة وإسرائيل، وأدت الاحتجاجات لاعتقال السلطات لنحو ألف متظاهر.
وقال الحرس الثورى إن الهدوء عاد إلى أنحاء إيران يوم الخميس.
وقال البريجادير رمضان شريف، المتحدث باسم الحرس الثورى، إن عناصر مؤيدة لحكم الشاه تسعى لإعادة سلالة بهلوى، التى أطاحت بها الثورة الإسلامية فى 1979، للسلطة هى التى أثارت الاحتجاجات إضافة لجماعة مجاهدى خلق المسلحة المعارضة.
وأضاف أن مجموعات من "انفصاليين" شاركت أيضا فى ذلك فى إشارة على ما يبدو لفصائل عربية وكردية، مؤكدا أن الولايات المتحدة وإسرائيل وأجهزة مخابراتهما، ساعدت فى تأجيج تلك الأحداث لزعزعة الأمن فى البلاد.
واندلعت الاحتجاجات فى عدة مناطق بالبلاد يوم 15 نوفمبر الماضى، بعدما أعلنت الحكومة رفع أسعار البنزين بنسبة 50 بالمئة على الأقل، وامتدت الاحتجاجات إلى مئة مدينة وبلدة حيث طالب المحتجون بتنحية كبار المسؤولين بالدولة.
وبث التلفزيون الرسمى لقطات لآلاف يشاركون فى مسيرات مؤيدة للحكومة فى عدة مدن اليوم السبت.