من حق جماهير الكرة المصرية أن تفرح بالمنتخب الأولمبي..من حق المسئولين عن اللعبة أن يتفاخروا بهذا الجيل ..من حق "كتيبة" شوقي غريب أن تجد كل الدعم والأهتمام والمساندة خلال الفترة المقبلة بعدما تألقوا وأجتهدوا وكافحوا في بطولة أمم أفريقيا تحت 23 سنة التى أُختتمت مساء أمس ، الجمعة، بإستاد القاهرة وحصدتها مصر بالفوز على كوت ديفوار بهدفين لهدف في نهائي البطولة.
حماس رائع من لاعبي المنتخب الاولمبي
وشهدت هذه البطولة حماساً رائعاً من جميع اللاعبين بشكل إستحقوا معه التتويج في النهاية وأحتكر الفراعنة الصغار جوائز البطولة بالحصول على لقب الهدف وأفضل لاعب وأفضل حارس وأفضل مدرب.
الفراعنة الصغار أسعدوا ملايين الجماهير التى سهرت حتى الساعات الأولى من الصباح تحتفل وترقص على أنغام الفرحة مُرددين "الله عليكي يا مصر ..وأنتي منوّرة في النصر"..فقد أستحق المنتخب المصري لقب أمم أفريقيا بعدما سبق وحجز تذكرة الأولمبياد المقبلة (طوكيو 2020) بعد غياب دام 8 سنوات ورفع أبناء شوقي غريب "رأس" المصريين عالياً بالتتويج الافريقي الرائع الذي أكد أننا نمتلك جيلاً قوياً لديه من الأمكانيات الفنية العالية وكذلك الحماس الواضح والعزيمة التى تؤهله للتفوق على جميع المنافسين.
إنجاز رائع للفراعنة الصغار
نجوم المنتخب الأولمبي سطّروا أسماؤهم بحروف من ذهب في سجلات الكرة المصرية بعدما حققوا طموحات جماهير الكرة المصرية بالتتويج ببطولة افريقيا والصعود لأولمبياد طوكيو 2020.
وخطف منتخب مصر الأولمبي الأنظار والعقول والقلوب في أمم أفريقيا التي شهدت ثمانية منتخبات من اقوى الفرق الأفريقية القوية في القارة السمراء ونجح أبناء شوقي غريب في تحقيق المهمة بنجاح فقد صعد الفريق لأولمبياد طوكيو 2020 وكذلك التتويج باللقب الأفريقي.
منتخب مصر استهل مشواره في بطولة أفريقيا التي انطلقت يوم 8 نوفمبر الجاري بالفوز على مالي بهدف نظيف ثم فاز على غانا بثلاثة أهداف لهدفين قبل أن يختتم منافسات الجولة الأولى بالفوز على الكاميرون بهدفين لهدف.
في الدور نصف النهائي حسم المنتخب المواجهة الصعبة بالفوز على جنوب أفريقيا بثلاثية نظيفة لتصعد مصر لنهائي البطولة وتلتقي مع كوت ديفوار على اللقب قبل أن يتوج الفراعنة الصغار باللقب الافريقي بالفوز على الأفيال بهدفين لهدف.
الكرة الجماعية والروح العالية
تحلّى منتخب مصر بالكرة الجماعية والروح العالية التي كانت لها الغلبة في حسم اللقب الافريقي فقد كشفت المباريات الخمسة التي لعبتها مصر طوال مشوار البطولة أن شوقي غريب المدير الفني للمنتخب نجح في "لم" جميع اللاعبين على قلب رجل واحد ليتحقق اللقب الغالي في النهائي.
لم يخشى منتخب مصر من أسماء نجوم الفرق الافريقية المحترفة في أوربا ..ولم يخشى السجل التاريخي الرائع للمنتخبات الافريقية في الاولمبياد وخاض الفرعنة الصغار البطولة بمعنويات عالية وحماس منقطع النظير وهو ما ساهم في حصد اللقب الأفريقي.
يستحق جيل "رمضان صبحي ومصطفى محمد" التقدير والأحترام من الجميع في الشارع الكروي المصري بعدما عبّر عن نفسه بشكل رائع في هذه البطولة وإستحق الدعم والمساندة ولم يخذل الجمهور الذي ذهاب ودعم هذا الجيل في إستاد القاهرة.
إستنشاخ جيل المعلم شحاتة
التتويج الافريقي الرائع ومن قبله الصعود التاريخي للأولمبياد فتح باب السيطرة لهذا الجيل على الكرة الافريقية بفضل الجماعية التي يؤدي بها هذا الجيل وهو ما يُعيد للأذهاب سيطرة جيل حسن شحاتة على عرش القارة الافريقية منذ عام 2006 حتى عام 2010 بفضل القدرات الفنية العالية لهذا الجيل ومن قبلها الروح التي كانت السر الأكبر في نجاح وإسطورة جيل المعلم حسن شحاتة ويبقي الأهتمام مطلوب بهذا الجيل من أجل إستعادة "عرش" أفريقيا.