جرائم أردوغان تتوالى بما يفضحه أمام العالم، ينكشف الوجه القبيح للديكتاتور التركى، حتى تصدرت تركيا قائمة دول العالم من حيث عدد الصحفيين المعتقلين فى سجونها، وكشف تقرير سنوى نشرته لجنة حماية الصحفيين أن سجون تركيا تضم أكثر من نصف الصحفيين المعتقلين حول العالم، كما أن صحيفة "زمان" التركية المعارضة، لفتت إلى أن الانتهاكات التى يمارسها النظام التركى ضد حقوق الإنسان تنوعت حتى طالت مهنة الأقلام الحرة "الصحافة" فمن غلق الصحف واعتقال الصحفيين، ومنع تجديد عمل صحفيين أجنبيين، كل هذه الوقائع دفعت إلى أن تحتل أنقرة رقم 157 عالميا من أصل 180 دولة، ويكون عدد الصحفيين المسجونين هو الأكبر على مستوى العالم بـ124 صحفيا.
وحبس أردوغان الصحفيين الذين كشفوا فساد حكومة العدالة والتنمية، ففى مارس الماضى أيضا أصدر القضاء قرار حبس لصحفى تركى يدعى أرين أردم، 4 سنوات وشهرين كشف عن فساد حكومة الرئيس رجب طيبأردوغان، بتهمة مساعدة تنظيم إرهابى عمدا دون الانتماء إليه، حيث إن أرين أردم هو رئيس تحرير صحيفة "كارشى" السابق ونائب حزب الشعب الجمهورى السابق يخضع أيضا للتحقيقات فى قضية نشر تسجيلات "غير قانونية" عن ملفات الفساد والرشوة التى طفت للسطح فى ديسمبر 2013 وأحرجت رئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان وحكومته، وذلك رغم أن التسجيلات انتشرت فى شتى مواقع التواصل الاجتماعى.
كما ذكرت صحيفة أحوال التابعة للمعارضة التركية، أن تركيا تشهد فى عهد أردوغان حالة من القمع والانتهاكات لا حدود لها إذ تحتل تركيا المرتبة رقم 157 من أصل 180 دولة فى ترتيب حرية الصحافة لعام 2018، فى حين أن السلطات التركية واصلت حملتها القمعية ضدّ الصحافيين الأتراك والمراسلين الأجانب في البلاد، دون أيّ بادرة منها لتحسين سجلها السيئ.
وأضاف التقرير أن عدد الصحفيين المسجونين في تركيا هو الأكبر على مستوى العالم ، وهو الأمر الذى دفع اتحاد الصحافيين الأتراك لخوض معركة قضائية وإعلامية للدفاع عن الحريات الصحافية في البلاد معلنا تقدمه بدعوى قضائية ضدّ مركز أبحاث موال للحكومة بتهمة التحريض ضد الصحفيين.
ومن جهة أخرى أكدت أن اللجنة التي تم تشكيلها لبحث انتهاكات الطوارئ أصدرت قرارات في 77 ألف و900 طلب من بين 126 ألف و200 طلب تلقتهم حتى الثامن والعشرين من يونيو هذا العام ولم تقبل سوى 6 آلاف طلب فقط، ما يعني أن معدلات الرفض بلغت 93 %.
وأعلن اتحاد الصحفيين الأتراك عبر موقع التواصل الاجتماعى تويتر عن تقدمه بشكوى ضد مؤسسة الأبحاث الاقتصادية والاجتماعية مع بالتضامن مع الصحفيين المعتقلين داخل السجون التركية.
وبحسب الموقع الإلكتروني لحرية الصحافة "بي 24" يبلغ عدد الصحفيين المتواجدين فى السجون التركية 142 صحفيا، أوقفوا بغالبيتهم بموجب حال الطوارئ التي فُرضت لعامين بعد محاولة انقلاب شهدتها البلاد في صيف عام 2016.
انتهاكات أردوغان
وقائع انتهاك الرئيس التركى للصحافة كثيرة، ففى مارس الماضى، ندد دفع صحفيون ألمان بواقعة رفض السلطات التركية تجديد عمل صحفيين ألمان على أراضيها، حيث وصفوا تلك الخطوة بتهديد مستقبل العلاقات الألمانية التركية، لاسيما وأن ألمانيا أحد أكبر دول الاتحاد الأوروبى المنددة دوما بالانتهاكات التركية، حيث انتقد حينها المتحدث باسم اتحاد الصحفيين الألمان هيندرك تسورنر، رفض السلطات التركية تجديد عمل صحفيين ألمان على أراضيها، حيث قال: يبدو أن حكومة حزب العدالة والتنمية تريد منع التغطية الإعلامية المنتقدة حيث لا يوجد أى سبب مفهوم لهذا المنع.. مشددا على ضرورة منح الصحفيين هويتهم الصحفية على الفور والكف عن تضييق الخناق على حرية الصحافة فى تركيا.
كتاب يحتجون
وأمام جرائم أردوغان احتج عدد من الصحفيين والكتاب الأتراك المنفيون فى ألمانيا مؤخرا ، وذلك للتعبير على الظلم والاضطهاد الذى يتعرض له الصحفيون الأتراك على يد نظام أردوغان، موضحين أن هناك أكثر من 228 صحفيًّا وكاتبًا في السجون التركية، ودعوا جميع مؤسسات الحرية في العالم للتضامن مع الصحفيين والكتاب المعتقلين في تركيا.
كتاب ضد أردوغان
وفي التصريحات الإنجليزية والألمانية التي أدلى بها الصحفيون الأتراك المنفيون، قالوا: نحن في أحد أهم معارض الكتاب في العالم، ونأتي من دولة أحرقت فيها مئات الآلاف من الكتب، وما سأشرحه لكم قد تتوقعوا أنكم تسمعوه من عهد "هتلر" لكن كل هذا يحدث في تركيا ومن نظام أردوغان".
وأضافوا فى بيان نشرته المنصات التركية: أردوغان يحظر كل يوم مئات الآلاف من الكتب ويتهم كل من لديه هذه الكتب بالإرهاب. فاضطر الناس إلى إلقاء الكتب في القمامة. كما اعتقلت مدرسة التاريخ "أرزو آكجا قايا" بسبب وجود بصمة يدها على إحدى الكتب الملقاة في القمامة واعتقلت معها طفلتها ذات العشرة أشهر واتهمت بالإرهاب. وهناك آلاف الأشخاص المعتقلين بتهمة الإرهاب مثلها.