قالت صحيفة نيويورك تايمز إن شركات الإنترنت تستعد لمحاربة مستقبل تقنية الزيف العميق، حيث ينشئ الباحثون أدوات لإيجاد الفيديوهات المزيفة المعتمدة على استخدام الذكاء الاصطناعى قبل أن يصبح من المستحيل تحديدها، مضيفة أن بعض الخبراء يخشون أنهم يخسرون المعركة.
وأوضحت الصحيفة أن شركة جوجل وظفت قبل عدة أشهر العديد من الممثلين للجلوس على طاولة، والوقوف فى الردهة والسير فى الشارع أثناء التحدث فى كاميرا فيديو.
ثم قام باحثو الشركة، باستخدام نوع جديد من برمجية الذكاء الصناعى بتبديل وجوه الممثلين، فالأشخاص الذين كانوا يسيرون ظهروا فجأة على الطاولة، بينما من كانوا فى الردهة بدوا وكأنهم فى الشارع، ووضعت وجوه الرجال على أجساد النساء والعكس، وبمرور الوقت ابتكر الباحثون مئات من مقاطع الفيديو التى يندرج تحت ما يطلق عليه الزيف العميق أو Deep fake، وهى فيديوهات مزيفة تستخدم تقنيات عالية بحسيث يصعب اكتشاف زيفها.
ومن خلال تركيب هذه المقاطع التى تم التلاعب بها رقميا، يعتقد علماء جوجل أنهم يتعلمون كيفية اكتشاف الأخطاء الكبيرة، والتى يخشى الباحثون والمشروع أن تصبح طريقة جديدة لنشر المعلومات المضللة فى الفترة التى تسبق الانتخابات الأمريكية المقرر العام المقبل.
حيث أصبح العثور على الأدوات اللازمة لتحديد مواقع الزيف العميق أمرا عاجلا لشركات الإنترنت مثل جوجل، فمن يريد مقطع فيديو مزيف فسيكون من خلال منصات التواصل الاجتماعى على فيس بوك أو يوتيوب المملوكة لجوجل.