مازال المحتجون فى لبنان يواصلون دعواتهم للتظاهر بوسط بيروت، فاليوم أطلقوا عليه "أحد التكليف"حيث يشهد لبنان،عدة فعاليات، بعد صدور دعوات للتظاهر في احتجاجات أطلق عليها اسم "مماطلتكم خطف لمستقبلنا"، أو أحد التكليف وأحد النقابات، حيث يتوجه عدد من المحتجين اللبنانيين إلى منطقة "الزيتونة باي" عند الواجهة البحرية لبيروت من أجل المطالبة باستعادة الحرية، بالتزامن مع هذا دعا عدد من الصحفيين والإعلاميين إلى وقفة ظهر اليوم للمطالبة بقانون إعلامي جديد، وإنشاء نقابة للمحررين والصحافيين بعيداً عن سلطة السياسيين.
وأيضا وجهوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، دعوات إلى إضراب عام الاثنين.
الاحتجاجات مستمرة
وتستمر احتجاجات لبنان فى ظل استمرار الضبابية بشأن المناقشات غير الرسمية الجارية بين القوى السياسية للتوافق على مرشح يتولى تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة رئيس الوزراء سعد الحريرى، بينما جانبها نفت وزيرة الداخلية اللبنانية بالحكومة المستقيلة قيام الأمن باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن وزيرة الداخلية في الحكومة المستقيلة، ريا الحسن، نفيها "نفياً قاطعاً" أن تكون القوى الأمنية قد أفرطت باستعمال القوة لتفرقة المتظاهرين".
وقالت الحسن إن "التعليمات كانت واضحة جداً بعدم استعمال القوة مع المتظاهرين"، و"بضرورة فتح الطرقات وعدم إغلاقها".
وكشفت الحسن أنه "تم فتح تحقيق في بعض الأماكن التي شهدت اضطرابات" مثل جسر الرينغ وساحة رياض الصلح في بيروت.
من جانبه قال مفتى الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، إن مناسبة ذكرى استقلال البلاد تأتى هذا العام "وفيها غصة لأن الوطن والدولة ليسا بخير"، مشيرا إلى أن الأزمة السياسية والاقتصادية والمعيشية وصلت إلى مستوى كبير يتسم بالخطورة.
وأشار مفتى لبنان إلى أن فرحة اللبنانيين باستقلال بلادهم لا تكتمل إلا باستكمال بناء دولة القانون وحسن سير المؤسسات الدستورية والعدالة وحقوق الناس حتى يبقى لبنان.
وأكد أن انتفاضة الشباب والشابات فى الميادين والساحات اللبنانية، تعبر عن الوحدة الوطنية والعيش المشترك، مشيرا إلى أن الشباب اللبنانى تجاوز الحواجز الطائفية والمناطقية ليعبروا عن رأيهم فى مستقبل بلادهم. من ناحية أخرى، ندد مفتى الجمهورية اللبنانية بالموقف الأمريكى المنحاز لـ "الأطماع الإسرائيلية" فى الأراضى الفلسطينية، وخاصة ما يتعلق بالقدس ومناطق الضفة الغربية، مشددا على الحق الفلسطينى الثابت فى إقامة الدولة المستقلة.
تعدد الاحتجاجات
ومن جهة أخرى تعددت الاحتجاجات في بيروت والمناطق، حيث عمد عشرات اللبنانيين إلى التظاهر أمام مركز جمعية المصارف في بيروت، لينددوا بالسياسات المالية المتبعة في لبنان.
ورفع المتظاهرون أعلام لبنان ورددوا شعارات منددة بالفساد وسط دعوات للإضراب العام يوم الاثنين المقبل.
وفي صيدا، أفاد مركز "التحكم المروري" بقطع المتظاهرين السير عند تقاطع إيليا، الذي يحتج فيه اللبنانيون منذ أكثر من شهر في هذه المدينة الجنوبية.
يشار إلى أن الاحتجاجات التي انطلقت في لبنان منذ 17 أكتوبر، ظلت سلمية إلى حد كبير على الرغم من بعض الاحتكاكات الظرفية.
ويطالب المحتجون برحيل الطبقة السياسية الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد، وتشكيل حكومة أخصائيين مؤقتة، وإجراء انتخابات مبكرة. وقد عمدوا خلال الأيام الماضية إلى قطع عدد من الطرقات، بغية الضغط على السلطات السياسية في البلاد من أجل دعوة النواب إلى استشارات نيابية من أجل تشكيل حكومة جديدة، بعد استقالة رئيس الحكومة، سعد الحريري، في 29 أكتوبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة