استمرار الاحتجاجات فى كولومبيا لليوم الرابع.. الرئيس يطلق حوار وطنى اليوم.. انتشار الجيش فى الشوارع لدعم الشرطة.. والاتحاد الأوروبى يدعم التظاهرات السلمية ويرفض العنف.. والحصيلة 3 قتلى و122 مصابا و98 معتقلا

الأحد، 24 نوفمبر 2019 10:45 ص
استمرار الاحتجاجات فى كولومبيا لليوم الرابع.. الرئيس يطلق حوار وطنى اليوم.. انتشار الجيش فى الشوارع لدعم الشرطة.. والاتحاد الأوروبى يدعم التظاهرات السلمية ويرفض العنف.. والحصيلة 3 قتلى و122 مصابا و98 معتقلا رئيس كولومبيا - إيفان دوكي
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستمر الاحتجاجات فى كولومبيا ضد الرئيس إيفان دوكى، لليوم الرابع، وخرج عشرات الآلاف من الكولومبيين إلى الشوارع فى عدة مدن للتعبير عن رفضهم للحكومة، والتى خلفت حتى الآن ثلاثة قتلى و122 مصابا و98 معتقلا.

وأعلن الرئيس الكولومبى دوكى أنه سيُطلق، اليوم الأحد، حوارا وطنيا فى محاولة للاستجابة لأهم حركة احتجاج شهدتها البلاد فى السنوات الأخيرة، وفقا لصحيفة "الاكونوميستا" المكسيكية.

وكتب الرئيس على تويتر، مساء السبت "غدا.. سنبدأ حوارا وطنيا مع رؤساء البلديات والحكام المنتخبين من كل أنحاء البلاد"، مضيفا أنه سيواصل هذا الحوار الأسبوع المقبل مع "مختلف القطاعات الاجتماعية".

وقال: "سأطلق حوارا وطنيا يعزز برنامج العمل الاجتماعى الحالى، مع العمل بشكل موحد بناء على رؤية للمدى المتوسط والبعيد، تسمح لنا بملء الفجوات الاجتماعية"، موضحا أن هذا الحوار سيجرى فى كل المناطق مع كل القطاعات.

وفى السياق نفسه، أعرب الاتحاد الأوروبى عن دعمهم للاحتجاجات السلمية فى كولومبيا، كما أعربوا عن دعمهم لمبادرة الرئيس دوكى لبدء حوار وطنى أيضا.

وقال سفراء الاتحاد الأوروبى فى كولومبيا إن "الغالبية العظمى من المواطنين الكولومبيين الذين خرجوا إلى الشوارع يمارسون بشكل سلمى حقهم المشروع فى الاحتجاج، مما يظهر علامات على الكياسة والاحترام فى التعبير عن مطالبهم وتطلعاتهم"، وفقا لصحيفة "الباييس" الإسبانية.

 

وأشار سفراء دول الاتحاد الأوروبى إلى أسفهم لفقدان أرواح بشرية و "يرفضون بشدة أعمال العنف التى تشوه الحق المشروع فى الاحتجاج السلمى وتولد الخوف والفوضى والاضطراب، ونحن نعتمد على عمل المؤسسات للتحقيق فى العثور على المسؤول عن أعمال العنف".

وخلصوا إلى أن "سفارات الاتحاد الأوروبى ستستمر فى مرافقة جهود الدولة الكولومبية ومجتمعها المدنى فى بناء بلد يتحرك نحو السلام ونحو تنمية أكثر شمولاً ومنصفة واستدامة".

ومن جانبها، دعت أكثر من 500 منظمة اجتماعية الحكومة الكولومبية إلى بدء حوار مع مروجى الاحتجاجات فى الأيام الأخيرة بهدف "المضى قدمًا" فى التغييرات التى تطالب بها البلاد".

 

وقال رئيس كولومبيا ، إيفان دوكى ، إن "وجود جنود الجيش مستمر فى شوارع العاصمة بوجوتا بشكل خاص، وذلك لدعم الشرطة بعد الاحتجاجات العنيفة التى شهدتها البلاد فى الأيام الأخيرة".

وأوضح دوكى للصحفيين بعد اجتماع مع السلطات المحلية والقيادة العسكرية، ومع رئيس بلدية بوجوتا، إنريكى بينالوسا "نحافظ على التنسيق التام ولدينا استمرار فى الدوريات المشتركة بين الشرطة والجيش"، حسبما ذكرت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الكولومبى ناقش كيفية استعادة السيطرة على النظام العام فى أنحاء البلاد، بعد الاحتجاجات العنيفة التى أودت بحياة ثلاثة اشخاص، معربا عن رفضه للعنف.

وأضاف دوكى "نعبر عن الرفض الكامل والمطلق لجميع الكولومبيين للتخريب والإرهاب والنهب الذى يرتكبه  البعض فى البلاد لتغيير النظام العام وتوليد القلق والتأثير على حريات المواطنة".

وبدأت الاحتجاجات فى كولومبيا الخميس الماضى، عندما خرج عشرات الآلاف من الناس إلى شوارع البلاد للتعبير عن رفضهم للحكومة.

وشهدت العاصمة بوجوتا، اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين، حيت أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع، مما أسفر عن مقتل 3 متظاهرين وإصابة العشرات من المتظاهرين والشرطة.

.

 

ومن أهم أسباب تلك الاحتجاجات فى كولومبيا، إعلان دوكى "حزمة" من التدابير التى ستتسبب فى تأثير اقتصادى واجتماعى قوى على العمال، إصلاحات المعاشات التقاعدية والإصلاحات العمالية المحتملة للحكومة والنية المفترضة لبيع بعض الشركات المملوكة للدولة مثل "ايكوبترول"، إلا أن حكومة دوكى أكدت أنه لا توجد أى اصلاحات من هذا النوع.

وأيضا مطالبة الطلاب الذين يخرجون إلى الشوارع للتظاهر، بمزيد من الاستثمار فى التعليم والوفاء بالاتفاقيات الموقعة العام الماضى والتى تشمل استثمارات للجامعات تبلغ حوالى 1.3 مليار دولار أمريكى، كما انتقد الطلاب وحشية الشرطة فى الاحتجاجات، وخاصة فرقة مكافحة الشغب، ومكافحة الفساد فى العديد من الجامعات.

كما طالب المحتجين بتدابير حماية فعالة للقادة الأصليين والزعماء الاجتماعيين، الذين استهدفتهم موجة من جرائم القتل التى أودت بحياة العشرات منهم منذ تولى دوكى الحكم قبل 15 شهرًا، حيث أنه هناك أكثر من 400 جريمة قتل ، وقادة اجتماعيين ، ومدافعين عن البيئة، ونشطاء، وكذلك مقاتلى فارك السابقين فى السنوات الأربع الماضية.

وتطالب المنظمات الاجتماعية من الحكومة التزامًا أكبر بتنفيذ اتفاق السلام مع فارك الذى تم التوصل إليه فى عام 2016، خاصة فيما يتعلق بأحد نقاط الاتفاقية التى تتحدث عن الاستبدال التدريجى والطوعى للمحاصيل للاستخدام غير المشروع من قبل بدائل آخرى.

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة