تمر اليوم الذكرى الـ447، على رحيل المصلح الدينى الاسكتلندى جون نوكس، قائد حركة الإصلاح البروتستانتي، وصاحب اليد الطولى في نقل بلاده من الكاثوليكية إلى البروتستانتية، إذ رحل فى 24 نوفمبر 1572م.
ويذكر ألبرتو مانجويل فى كتابه "ستيفنسن تحت أشجار النخيل" أن جون نوكس كان قد دعا إلى إعدام الملكة مارى، ملكة اسكتلندا، التى اتهمت بقتل زوجها، إذ كان يتبى فكرة إنها تآمرت على زوجها.
وتزوجت مارى من ابن عمتها هنري ستيوارت، لورد دارنلي بعد مضي أربع سنوات، لكن زواجهما لم يكن سعيدًا. ودُمر منزل دارنلي نتيجة انفجار في فبراير عام 1567، وعُثر على جثته في الحديقة، وكان يعتقد أن إيرل بوثويل الرابع جيمس هيبورن، هو من دبر مقتل دارنلي، لكن تمت تبرئته من التهمة في أبريل 1567، وتزوج ماري في الشهر التالي. بعدها قامت انتفاضة ضدهما، وسجنت ماري في قلعة بحيرة ليفين. وأجبرت على التنازل عن العرش في 24 يوليو 1567.
بحسب كتاب "ألغاز تاريخية محيرة" بول أرون، كان معظم المراقبين على قناعة بأن الرجل الذي وقف وراء عملية الاغتيال هو عدو هنري جيمس هيبورن، إيرل بوثويل، الذي استمرت عداوته لوقت طويل. ومن ثم، لم تكن مفاجأة حين تمَّ اتهام بوثويل بقتله في أبريل، ولكن الموضوع الأكثر جدلًا هو دور ماري في الجريمة، فقد هبَّ كتاب معاصرون كاثوليك، مثل الأسقف جون ليسلي، لنصرتها والدفاع عنها، واصفين إياها بأنها أكثر براءة من مريم العذراء. أما الكتاب البروتستانت، وأبرزهم جورج بيوكانن وجون نوكس، فكانوا على نفس القدر من الحماس لكونها مذنبة.
ويوضح كتاب "إله العهد القديم اله الدماء" للقص عزت شاكر، أن الملكة مارى كانت تكره وتخشى دائمًا من جون نوكس، حيث كان يواجه المصلح البروتستانتى دموية الملكة الاسكتلندية بجراءة، لدرجة جعلها تقول: إننى أفضل أن ألاقى جيشًا مكونًا من عشرة آلاف جندى عن أن أواجه جون نوكس".