كشف الدكتور محمد القوصي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، عن أسباب تأجيل إطلاق القمر الصناعي المصري للاتصالات «طيبة1»، موضحا أن عملية إطلاق أي قمر صناعي تشهد اجتماع قائد منصة الإطلاق مع كل الفنيين فى اجتماع يسمى "اجتماع ما قبل الإطلاق".
وأضاف خلال مداخله هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة صدى البلد، أن لو أحد الفنيين والبالغ عددهم 60 شخصا، طالب تأجيل الإطلاق لأي سبب يتم التأجيل مباشرة، مشيرا إلى أن الجمعة الماضية أعلن أحد الفنيين عدم جاهزيته، مما تسبب في قرار تاجيل إطلاق القمر الصناعي المصري للاتصالات طيبة 1، مضيفا أن الأمر تكرر لنفس السبب في اجتماع الأمس.
وأكد أن هناك اجتماعا جديدا اليوم، ونتيجته ستحدد موعد إطلاق القمر الصناعي المصري للاتصالات، غدا أو بعد غد أو أي موعد تراه اللجنة الفنية مناسبا. وأشار إلى أن صاروخ الإطلاق والقمر الإنجليزي جاهزين فنيا للإطلاق، موضحا أن التأجيل وارد كما حدث في 2007 عندما تأجل إطلاق القمر الصناعي المصري «نايل سات» 5 أيام . واوضح أنه بعد إطلاق القمر ب 34 دقيقه سينفصل عن الصاروخ ويستغرق عدة أيام حتى يصل إلى موقعه الذي سيظل فيه 15 عاما، على بعد 36 ألف كم متر من الأرض.
وأشار إلى أنه بعد 3 شهور من إطلاق القمر الصناعى سنتلقي منه الاتصالات والخدمات، مضيفا أنه سيؤمن للمواطنين اتصالات وخدمات إنترنت مستمرة 24 ساعة في اليوم دون انقطاع في جميع أنحاء مصر .
وأكد أن طاقة التغطية للقمر تشمل شمال أفريقيا وبعض الدول الأفريقية والعربية وهذا سيعطي بعدا مهما للعلاقات المصرية مع هذه الدول.
وأوضح أن العمل في القمر استمر 3 سنوات ، وسبقتنا إليه السعودية الإمارات الجزائر، ولكن مصر أول من امتلكت قمرا للبث التليفزيوني في المنطقة. وأضاف ان تكلفة الإطلاق على كل 2 كم من وزن القمر 35 ألف دولار، إلى جانب التكاليف الأخرى المتعلقة بالتأمين وغيره.